يُستخدم مفهوم الجودة Quality في القطاعاتِ الصناعيّة كمقياسٍ خاصّ للتميّز، ويعرفُ بأنّه خلوُّ المنتجاتِ من العيوب والنواقص من خلال الالتزام الصارم بتطبيقِ كافة المعايير القابلة للقياس والتحقّق لغاياتِ الحصول على رضا العميل أو المستخدم بإيجاد تجانس وتماثل في ذلك، ويشيرُ معيارُ الجودة ISO 1986-8402 إلى أنّ الجودةَ عبارة عن كافّة الخصائص والمواصفات المتعلّقة بمنتج أو خدمة تمنحه القدرة على أن يلبي احتياجاتِ العلماء المذكورة، سواء كان ذلك صراحةً أو ضمناً.
تعتمدُ الجودة في عملِها على أربعِ دعائمَ أساسيّة، وهي: تخطيطُ الجودة، وضمان الجودة، وضبط الجودة أو مراقبةُ الجودة، والتطوير المستمرّ، وسنسلّط الضوءَ في مقالنا هذا على مرحلةِ مراقبةِ الجودة.
ولها عدّةُ مسميّات كضبط الجودة، أو الرقابة على الجودة، يُرمز لها اختصاراً بـِ QC، ويمكن تعريفُها بأنّها مجموعةٌ من الأنشطة والعمليّات المستخدمة في الكشف عن التباين في خصائصِ المنتجات والكشف عنها، أو ضبط ما آل إليه النظامُ من مخرجاتِ واستخراج الأخطاء وتصحيحها، وتعتبرُ الرقابةُ جانباً من جوانبِ ضمان الجودة.
يمكنُ تعريفُ مراقبة الجودة بأنّها التأكدُ من مدى مناسبةِ المنتج ومطابقته للأغراضِ التي صُمّمَ من أجلِها، وبالتالي تحقيق رضا المستهلكين بتلبيةِ رغباتهم، ويشترطُ ذلك ضرورة وجود مواصفاتٍ قياسيّة؛ وذلك لمتابعتِها بكلّ سهولة وتحقيقها، ثمّ إجراء بعض الإصلاحات والتدخّلات في حال وجود انحرافات وعيوب، كما أنّها جهودٌ مبذولة من قبل الأيدي العاملة على إنتاج المنتجات، وتتيح الفرصة للمنشأة بتحقيق أعلى المستوياتِ القياسيّة التي تفرضُها الجودة.