معايير الجودة في التعليم العام
مفهوم الجودة
تعرّف الجودة على أنّها عبارة عن نظام إداري يرتكز بشكل أساسي على مجموعة من القيم والأخلاق، كما أنّه يعتمد على توظيف البيانات والمعلومات المختلفة الخاصة بالعاملين، وذلك بهدف استثمار مؤهلاتهم المختلفة وقدراتهم الفكرية من أجل تحقيق مستويات عليا من التنظيم الإبداعي والذي يهدف إلى تحقيق التحسن المستمر للمؤسسة، أما بالنسبة للجودة في مجال التعليم فهي تعني وجود مجموعة من المعايير والإجراءات التي يجب تنفيذها بهدف الوصول إلى حالة من التحسين المستمر في النتاج التعليمي، كما أنّها تشير أيضاً إلى المواصفات والخصائص المتوقعة في هذا النتاج العلمي من خلال كافة العمليات والأنشطة الخاصة بهذا المجال والتي تتحد مع الأدوات والأساليب التي تساعد المؤسسات العلمية المختلفة على الوصول إلى نتائج مُرضية.[1]
تجدر الإشارة إلى ظهور مفهوم الجودة بشكل عام في ثمانينات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية على وجه التحديد في خضم التنافس الاقتصادي العالمي وغزو الصناعة اليابانية للأسواق العالمية، مما حوّل أنظار العالم إلى ضرورة الاهتمام بالإنتاجية والمردود والابتكار وتسجيع الكفاءات المختلفة. [1]
معايير الجودة في التعليم العام
تهتم الجودة في التعليم بمواصفات كلٍّ من الخريجين من المدارس، والجامعات من خلال دراسة نتائج تحصيلهم الدراسي عبر مختلف المراحل التي يمرون بها، ولعل أهم معايير الجودة في التعليم العام هي:[2]
- جودة كلٍّ من المناهج والمقررات والكتب الدراسية.
- جودة البنية التحتية الخاصة بالمدارس، والجامعات، والبيئة التعليمية ككلّ.
- كفاءة الموارد البشرية المتمثلة بالأطر التربوية والإدارية.
- جودة التكوين الأساسي والمستمر من خلال الحرص على التطوير في المؤسسة التعليمية بشكل مستمر.
- التدبير الأمثل لكل من الموارد البشرية و المالية من خلال حسن إدارتها.
- الانطباع الإيجابي لدى المتعلمين والمستفيدين من خدمات المدارس والجامعات.
- نتائج التحصيل الدراسي.
آليات تحقيق الجودة في التعليم العام
من آليات تحقيق الجودة في التعليم العام ما يلي:[3]
- تغيير المناهج والبرامج التربوية من خلال بناء المقررات التي تهدف بشكلٍ أساسي بتحقيق المهارات المختلفة للطلاب، والحرص على الجودة والكيفية بدلاً من كمية المعلومات والابتعاد عن التعليم الأحادي الذي يقوم على جهد المعلم فقط دون مشاركة الطلاب.
- تحسين العرض التربوي في كلٍّ من المدن والقرى من خلال العمل بمبدأ تكافؤ الفرص وتحسين الظروف التعليمية، والاهتمام بالبنية التحتية للمؤسسات التعليمية وإمدادها بكلّ الوسائل اللازمة لها لتحقيق الهدف الأسمى من التعليم.
- العناية بالموارد البشرية من خلال توفير ظروف المادية والظروف العملية التي تساعد الأطر البشرية على تقديم أفضل ما لديها.
- ترسيخ السياسة اللامركزية، التي تهدف إلى تقسيم المهام في المؤسسة التعليمية مع ضرورة تأدية كلّ قسم للأهداف والمهام الخاصة
- التمويل الكافي لكافة المشاريع التعليمية مع ضرورة ترشيد النفقات والاقتصاد فيها.
- الاستفادة من الخبرات الأجنبية في مجال الجودة في التعليم.
المراجع
- ^ أ ب "Quality Concepts", asq.org, Retrieved 25-6-2018. Edited.
- ↑ "Quality Standards in Education", www.thecommonwealth-educationhub.net, Retrieved 25-6-2018. Edited.
- ↑ "Quality Assurance in Early Childhood and School Education", eacea.ec.europa.eu, Retrieved 25-6-2018. Edited.