طريقة الحفظ السريع
الحفظ السريع
تتفاوت مقدرة الناس بشكل عام، والطلبة بشكل خاص على الحفظ، ويتفاوتون في سرعته على حدٍ سواء، وهناك عوامل مصاحبة للفردمنذ نشأته الأولى، لها علاقة بالحفظ، ودقته، وسرعته، ويُطلَب الحفظ السريع من الطلبة أكثر من غيرهم، حيث إنّ وقتهم محدود، وواجباتهم كثيرة، وأياً كان اختلاف النّاس في درجة وسرعة الحفظ، فثمة عناصر متى توفرت فإنّها تساعد الطالب أو غيره على الحفظ السريع.
العوامل المساعدة في سرعة الحفظ
- التركيز الذهني، والابتعاد عن مشتتات التركيز، وصارف الانتباه.
- تجزئة ما يراد حفظه إلى فقراتٍ وأجزاء تشجع على الحفظ، وتقطع وتبدد الملل المترتب على المواصلة.
- اقتطاع فترة زمنيّةٍ قصيرةٍ جداً بهدف تجديد الهمّة، وبعث النشاط.
- المحاورة الذاتية وحديث النفس عمّا يشرع في حفظه، كعاملٍ مساعدٍ على حصر الانتباه في الحفظ
- المرور على المادة المراد حفظها، مروراً أولياً سريعاً، وهذا يساعد في تهيئة العقل والنفس معاً، للتعامل مع المادة المراد حفظها.
- فهم واستيعاب ما يراد حفظه، وهذا أدْعى إلى تثبيت المعلومات.
- المرح النفسي، والحيويّة، والنشاط، وعدم الدراسة أثناء التعب والملل.
- أسلوب الربط الذهني، وذلك بربط ما يراد حفظه من كلماتٍ ومصطلحاتٍ بأمورٍ ماديّة محسوسةٍ مشاهدةٍ، بحيث يسهل استرجاعها وتذكرها عند الحاجة إليها.
- اختيار الأوقات المناسبة للحفظ، كأوقات السحر، والغروب، حيث الحيوية والنشاط النفسي، والهدوء، وخاصةً ساعات الفجر الأولى، والسحر.
- المذاكرة الدائمة لما يتم حفظه.
- مصاحبة الأقران المتصفين بصفة الحفظ والاجتهاد، فحسن اختيار الصديق عونٌ في كل أمور الحياة، ومصاحبة ذوي الهمّة يشعل لدى صاحبه الهمم، ويفجر الطاقات والعزائم.
- قو ة الإرادة وعلو الهمة، فبهما تنال عوالي الأمور، وتدرج متون وعوالي الصعاب، فتغدو بهما سهلةً يسيرة.
- معرفة قيمة الزمن والوقت، وعدم إضاعته، فالوقت والزمن وعاء كل عملٍ صالحٍ، ومفيدٍ.
- التدرج في الحفظ، وذلك من السهل إلى الصعب، وهذا يعطي شوقاً ودافعيةً إلى الحفظ، وخاصةً كلمّا أنجز شيئاً في الحفظ.
- وضع عناوين مختصرة، ورؤوس أقلامٍ، ورموز صغيرة كلمّا تمّ النظر إليها يتم تذكر كل ما يتعلق بها من معلوماتٍ، وعناصر، ومواد.
- تدريب النفس الإيحاءات الإيجابيّة، مثل أستطيع أن أحفظ، أستطيع أن أعمل، أستطيع أن أنجز، وصرفها عن الإيحاءات السلبيّة، مثل: لا أستطيع أن أحفظ، لا أستطيع أن اعمل، فلهذه الأمور عظيم الأثر في رفع منسوب الطاقة والحيويّة، وبعث الهمّة والنشاط.
هذه عناصر بسيطةٌ، وليست جميع العناصر، تساعد في عملية الحفظ السريع والدقيق في الوقت نفسه، ومتى سلكها الإنسان، وانطلق نحو الحفظ بدافعيةٍ وإقدامٍ متسلحاً بالعزم ممتلئاً بالإرادة مقتدياً بنماذجَ من العباقرة والأعيان في الحفظ قديماً وحديثاً، فإنّه سيحقق مراده منه حتماً، فالمسألة أولاً وأخيراً منوطةٌ بالإنسان نفسه، وطريقة تفكيره، ونهج حياته، وكيفيّة نظره نحو الأمور، والأشياء من حوله.