الراديو أو ما يسمّى بالإذاعة هو وسيلة إعلام مسموعة من أهمّ الوسائل الصوتيةّ، فكلمة راديو يرجع أصلها إلى الكلمة اللاتينية (راديوس) والتي تعني نصف قطر، ويعمل من خلال اندماج الموجات الكهرومغناطيسيّة مع الموجات الصوتيّة وبثّها عبر الغلاف الجوي على شكل دوائر تقوم على نقل الصوت والمعلومات من مكان إلى آخر، وكان أوّل بثّ إذاعيّ عام 1906م.
اخترع المذياع على يد العالم هنري هيرتز عام 1889م حين قام بصنع جهاز يعمل بالموجات الكهرومغناطيسية عن طريق التوليد الكهربائيّ، وصنع جهازاً يكشف الذبذبة ويستقبل الأمواج الكهرومغناطيسيّة ويحوّلها لكهرباء، ولم يتم فكرته حتّى جاء العالم نيكولا تيسلا وطوّر كاشف الذبذبات عام 1896م، وصنع أوّل مذياع في العالم يقوم مبدأ عمله على استقبال الموجات الكهرومغناطيسيّة التي تحمل المعلومات، ونقلها عبر الهواء بإشارات كهربائيّة تحوّل عن طريق ردارات وسماعات من طاقة اهتزازية إلى أصوات مسموعة ومفهومة.
تمرّ الإشارات الكهرومغناطيسيّة في الهواء بالقرب من ذبذبات الراديو أو السلك النحاسي المعلق عالياً، ويحدث السلك مجالاً مغناطيسياً يعمل على توليد اشارات كهربائية داخله، وتقوم هذه الاشارات بالانتقال إلى شفرة الحلاقة، ثمّ إلى السماعات التي بدورها تحوّل الإشارات الكهربائيّة إلى صوت يمكن سماعه، ويمكن القيام بتغيير تردد الاشارات المسموعة من خلال تمرير قلم الرصاص من فوق شفرة الحلاقة، وحينها يُلاحظ التغيير الواضح في الصوت المسموع.
يوجد لدى العلماء طريقة مشهورة لالتقاط الموجات الكهرومغناطيسيّة ويسمونها (راديو الفضاء الثالث)، وتلتقط من عدة عناصر وهي: برج إرسال الموجات، القمر الصناعي والهوائيّ، وإستديو الإذاعة.