يحاول الأطفال في عمر السنتين القيام بالكثير من الأفعال بأنفسهم، دون طلب المساعدة من والديهم، مما قد يخلق فوضى وإزعاج في المنزل أو يشكل بعض الخطر عليهم في بعض الأحيان، فمثلًا قد تجد بعض الأطفال يحاولون التقاط وعاء الماء تعبيرًا عن حاجتهم للشرب دون أن يطلب الطفل من والديه مساعدته، فالطريقة المُثلى للتعامل مع هذه الحالة هي أن يقوم الشخص الذي يرعى الطفل بالتقاط الوعاء منه بلطف، وطمأنته بأسلوب لطيف، وسكب كوب من الماء له، وبشكل عام يجب الانتباه للطفل في هذا لعمر تحديداً لتقديم يد المساعدة له، وإخباره بأسلوب لطيف أنّ بإمكانه طلبها عند الحاجة؛ وذلك لتجنّب الوقوع في المتاعب أو خلق الفوضى.[1]
قد يقوم الأطفال في عمر السنتين بالكثير من الأفعال التي تسبب الإزعاج أو الفوضى، كالرسم على الجدران بالأقلام، أو اللعب بالتراب وما إلى ذلك من مشاكسات الطفولة، لكنّ محاولة النظر بمنظور الأطفال تعتبر مثل هذه الأفعال أنشطة ممتعة بالنسبة لهم، يحاولون من خلالها اكتشاف العالم من حولهم، ويفضّل عدم إيقافهم عن فعلهم والانتظار لعدة دقائق حتى يترك الطفل ذلك الفعل بمفرده، أو محاولة إرشادهم ومساعدتهم لفعل الأشياء بالطريقة الصحيحة.[1]
يجب أن يهتم الأهل بوضع الحدود التي ينبغي على الطفل الالتزام بها، ومن المهم أيضاً أن يعلم الطفل ويفهم لما تم وضع هذه الحدود، فعدم توضيح الأسباب للطفل عندما يتم منعه من أمر ما هو شعور محبط بالنسبة له.[1]
من المهم أن يهتم الأهل بقضاء وقت ممتع مع أطفالهم واللهو معهم، مما يزيد شعورهم بالسعادة والاتصال مع والديهم وشعورهم بالحب الذي يحتاجونه، ويمكن ذلك بإشراكهم بالعديد من الأنشطة اليومية كاللعب معهم أو الخروج معهم في نزهة والتي ستساعدهم بالتأكيد على تطوير مهاراتهم الأساسية واستكشاف ما حولهم، ولكن يجب الانتباه إلى أن يتم تحديد هذه النشاطات بوقت محدد من اليوم.[2]
في عمر السنتين سيبدأ الطفل بتعلم المزيد من الكلمات والجمل ويحاول استخدامها، إلّا أنه قد يشعر بالإحباط أحياناً لعدم قدرته على استعمالها بالشكل الصحيح، ولا يجد من يفهمه بالشكل الصحيح، فمن المهم تشجيعه و تطوير لغته ومحاولة فهمه قد الإمكان.[3]