-

مدينة رأس العين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

رأس العين

تسمية رأس العين

تعتبر مدينة رأس العين من المدن الأثرية العرقة، والتي كانت تسمى في العهد الأرامي باسم كابارا، وعرفت خلال العهد الأشوري باسم غوزانا، والأسماء التالية ورازينا أو رسين، وتيودسليوس خلال العهد الروماني، ثمّ أعيد تسميتها بمدينة رش عيناو، والتي تعني بالأشورية رأس العين، واستمر الاسم للوقت الحالي.

من تاريخ رأس العين

كانت المدينة خلال العهد الإسلامي من المراكز التجارية الهامة خلال العصر العباسي، ومصيفاً للخليفة العباسي المتوكل، وبعض الخلفاء العباسيين الأخرين، بالإضافة إلى كونها محطة مهمة لحركة القوافل، فكانت مكاناً للاستراحة مدّة سنة كاملة في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي، للراحة أثناء المعارك، والفتوحات التي قام فيها في منطقة الجزيرة العربية العليا ومنطقة شمال العراق وحلب، وكان لتوفر المياه في رأس العين، أثرٌ كبيرٌ في جذب الناس للعيش فيها، لمرور نهر الخابور منها، يوجد أقدم مظهر حضاري تم اكتشافه في المدينة في منطقة تل حلف الأثرية، التي تدل على عيش الشعب السوباري في المنطقة، وذلك خلال 35.000 قبل الميلاد، والموجودة في متحف حلب.

سكان رأس العين

يقدر عدد السكان في المدينة بما يقارب 80 ألف نسمة، وفي المدينة مزيج متعدد من القوميات، حيث يعيش فيها العرب، والأكراد، واليزيديون، والأشوريون، والسريان والأرمن والشيشان والتركمان والماردلية.

ينابيع راس العين

هناك العديد من عيون الماء الموجودة في المدينة، والتي ما زال بعضها موجوداً حتّى الأن، إلّا أنّها تعاني من ندرة المياه، بالإضافة إلى تأثير التغير المناخي عليها، ومن هذه العيون: عين الزرقاء، وعين البانوس، وعين الحصان، وعين دولاب، وعين الكبريت التي تعتبر من أشهر هذه الينابيع، فمياه النبع معدنية طبيعية، يميزها لونها الأزرق، ودرجة الحرارة المعتدلة، حيث تصل إلى حوالي 27 درجة مئوية، وبغزارة وصلت إلى ما يقارب 20متراً مكعباً، وقد سمي بنبع الكبريت، لإمكانية شم رائحة الكبريت عن بعد، وهناك أبحاث تشير إلى أنّ مياه هذا النبع تساعد على علاج العديد من الأمراض الجلدية، وأمراض الرئة والمفاصل.

قرى لرأس العين

تتبع العديد من البلديات والقرى والتجمعات السكنية لمدينة رأس العين، منها: الأسدية اليزيدية علّوك، ومبروكه، ومسجد، وتل ذياب، وأبو الصون، وبعض الأماكن الأثرية مثل: تل حلف، وتل الفخيرية.