يُعدّ التخلّص من عادة ترك مياه الصنبور مفتوحةً دون وجود داعٍ لذلك الطريقة الأولى لترشيد استهلاك الماء داخل المنزل، سواء كان ذلك أثناء غسل اليدين، أو الوجه، أو غسل الأطباق، أو تنظيف الأسنان أو غيرها، ورغم أنّ حفظ الماء بهذه الطريقة قد يبدو بسيطاً، إلّا أنّه يُوفّر عشرات اللترات من الماء في نهاية الشهر.[1]
يجب الانتباه إلى اختيار الأنواع ذات الكفاءة العالية عند شراء الأجهزة المنزلية الكهربائية، والتي تعتمد على الماء خلال التنظيف كغسّالة الصحون مثلًا أو غسّالة الملابس، والتي توفّر المياه والطاقة أيضاً خلال الغسل والتنظيف.[1]
هناك العديد من الطرق التي تُساعد على ترشيد استهلاك الماء خارج المنزل، كريّ الحديقة في الصباح الباكر أو في ساعات مُتأخّرة من الليل؛ وذلك تجنباً لتبخّر الماء، كما يجب تجنّب ريّها في الأجواء العاصفة، واستخدام نظام الريّ بالتنقيط للأشجار، أو الشُجيرات، أو نباتات البساتين، وغسل السيّارة بواسطة الدلو بدلاً من الخرطوم.[2]
تتزايد الحاجة إلى المياه بشكل دائم نتيجة النموّ السكّاني والتطوّرات الصناعية، على الرغم من ثبات مصادر المياه التي يحصل عليها الإنسان، ورغم أنّ الماء يعود إلى الأرض خلال دورته، إلّا أنّه لا يعود إلى ذات المكان، ولا يكون بنفس الكميّة أو النوع؛ لذا فإنّ الترشيد في استهلاك الماء يحمي الأرض من الجفاف الذي يُمكن أن تتعرّض له مُستقبلًا.[3]
يُؤدّي الفشل في المحافظة على المياه إلى وجود نقص في إمدادات المياه على المدى الطويل، ممّا يتسبّب في حدوث مشاكل عديدة، منها: ارتفاع التكاليف، وقلّة الإمدادات الغذائية، والإصابة بالمشاكل الصحية، ونشوء صراعات سياسية.[3]