-

قراءة سورة قصيرة في صلاة السنة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم قراءة سورةٍ قصيرةٍ في صلاة السنة

كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إذا صلّى قرأ بعد سورة الفاتحة شيئاً من القرآن الكريم، ولذا فإنّ المشروع لمن أراد أن يصلّي شيئاً من النافلة، سواءً في الليل أو النهار؛ أن يقرأ بعد سورة الفاتحة شيئاً من القرآن الكريم، إلّا أنّ ذلك لا يعدّ واجباً في حقّه، فلا يجب على المسلم أن يقرأ شيئاً من القرآن الكريم في الصلاة سوى سورة الفاتحة؛ لأنّ قراءتها تعدّ ركناً من أركان الصلاة، أمّا قراءة ما تيسّر بعدها فهو سنّةٌ، وسنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قراءة بعض السور على وجه الخصوص في نوافل معيّنةٍ، كقراءة الآية المئة وستّةٍ وثلاثين من سورة البقرة، والآية الرابعة والستون من سورة آل عمران في ركعتي سنّة صلاة الفجر، أو قراءة سورة الكافرون، وسورة الإخلاص في ذات الركعتين أيضاً، وكذلك في ركعتي سنّة صلاة المغرب، وركعتي سنّة الطواف اللتين يؤدّيهما المسلم بعد الطواف بالكعبة الشريفة، وإن قرأ المسلم غير هذه الآيات جاز أيضاً، إلّا أنّ الأفضل له أن يقتدي بسنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.[1]

حكم الجلوس في صلاة السنة

يجوز للمسلم أن يؤدّي صلاة السنّة جالساً، إلّا أنّ أجره حينها يكون على النصف من أجر أدائها قائماً، وله أن يصلّي جالساً على الكرسي إن عجز عن الجلوس على الأرض، فيركع ويسجد في الهواء؛ وذلك لأنّه معذورٌ بعدم قدرته الجلوس على الأرض، والسجود عليها.[2]

حكم استقبال القبلة في صلاة السنة

إنّ استقبال القبلة شرطٌ من شروط صحّة الصلاة، وتستوي في ذلك صلاة الفريضة والنافلة، ولا تُستثنى من ذلك إلّا في صلاتين؛ أولاهما صلاة الخوف التي تكون أثناء قتال العدو ومحاربته، وثانيهما صلاة النافلة على الدابّة التي يسافر عليها المسلم قاصداً سفراً تُقصر فيه الصلاة، وقال الإمام ابن قدامة -رحمه الله-: "إنّ الصلاة إلى غير اتجاه القبلة في غير هاتين الحالتين لا تجوز".[3]

المراجع

  1. ↑ "من يصلي النافلة هل عليه قراءة سورة بعد الفاتحة"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-12. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم صلاة النوافل وهو جالس "، www.ar.islamway.net، 2014-11-28، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-12. بتصرّف.
  3. ↑ "استقبال القبلة شرط في الفرض والنفل إلا في حالتين"، www.islamweb.net، 2004-3-29، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-12. بتصرّف.