-

خصائص المذهب الواقعي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المذهب الواقعي

تُنسَبُ الواقعيةُ للواقعِ المتواجد في الحقيقة والطبيعة، والإنسان، ويتفرّع إلى نوعين: أولّهما الواقع الحقيقي، وهو الواقع الذي إذا أردت وصفَه فسيخرج كصورة فوتوغرافية لما هو عليه، فيكون الوصفُ صادقاً، وموافقاً لما هو موجود، وثانيهما الواقع الفنيّ، ويُقصَد به الأدب وهو لا يخرج بشكل كامل عن الواقع الحقيقي، ولا يأخذه بكامله، بل يصفه بأسلوبٍ إبداعيٍ، من خلال الزيادة، والإنقاص، وإعادة التشكيل، بحيث يخرج كعمل يُحاكي الواقعَ الحقيقي، وضمن إطاره،[1]أمّا الواقعيةُ كمصطلح أدبيّ، فيُعتقد أنّه ظهر في أواسط القرن التاسع عشر، وبتطوره خرجت منه عدّة تيارات اختلفت باختلاف المكان وأشكال الحياة، والأفكار من مجتمع لآخر ومنها: الواقعية النقدية والاشتراكية والبرجوازية والطبيعية.[2]

خصائص الواقعية الناقدة

يُعتبر التيار الناقد المدرسة الأم للمذهب الواقعي ويمتلك نهج بمعالم خاصة، وانتشر في أوروبا وبالأخص فرنسا مع بعض الاختلافات الفردية، ومن خصائصه:[3]

  • الانطلاقُ من الواقع الطبيعي، والإجتماعي للإنسان، بتصوير الصراع القائم مع هذا الواقع.
  • الاهتمامُ بالتفصيلات كوصف الشكل والصوت والحركة والألوان.
  • التركيزُ على الجوانب السلبية للمجتمعات كالظلم، والجريمة، وذلك لمحاولة علاجها.
  • عرضُ النص وتحليله بموضوعية بعيداً من معتقدات المؤلف.
  • تحفيزُ العقل، وتقوية الإرادة والشخصية عند القارئ، بهدف دفعه للمشاركة مع الكاتب في البحث، والتحليل، وخلق الحلول.
  • البحثُ في أسباب ودوافع ظاهرة ما في النص وتأمّلها وتحليلها.

خصائص الواقعية الإشتراكية

تم صياغة الواقعية الإشتراكية في المعجم الجمالي الروسي عام 1965م بأنّها منهج فني يتمثّل جوهره في الانعكاس الصادق والمحدد تاريخياً للواقع في تطوره الثوري، أمّا خصائصه فأبرزها:[4]

  • ظهورُ النص بطريقة يتبيّن فيها الاندماج العاطفي.
  • وصفُ الإنسان بواقعه القائم على الصواب، والخطأ، والتطوّر، والصراع.
  • موضوع النص يكون غيرَ موجود في وعي الناس بعد.
  • اكتشافُ آفاق جديدة للشكل الفني، بهدف تنويع أساليب الفن الاشتراكي.
  • إثراءُ تجارب الواقع، والتي تعود لفنانين تتشابه بلادهم.
  • السّعيُ إلى قيادة الثقافة التقدمية العالمية.

خصائص الواقعية البرجوازية

برز هذا المصطلح في تيار الواقعية الأدبية الألمانية بعد منتصف القرن التاسع عشر ومن أهم خصائصه:[5]

  • الكتابةُ بموضوعية لأقصى حدٍّ، واكتشاف قوانين الواقع الجوهرية، ونقلها دون تدخل.
  • التمسّكُ بالخصائص الجمالية للأدب الكلاسيكي.
  • التخلّي عن الشاعرية المفرطة.

خصائص الواقعية الطبيعية

يُعتبر امتداد للواقعية النقدية إلّا أن له بعض الاستقلالية، ومن خصائصه:[2]

  • وصفُ طباع الإنسان، وحقيقة الأشياء، وتحويل ذلك إلى فن يطابق واقع الحياة.
  • السعيُ إلى توافق النص الأدبي، والتطوّر العلمي.
  • إدخالُ طُرق العلم المرتبطة بالطبيعة في الأدب.

المراجع

  1. ↑ قحطان بيرقدار (9-6-2011)، "خصائص المذهب الواقعي (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-8-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب فارس سلامة العطار (12-5-2010)، "المذاهب الأدبية العالمية رؤية نقدية تاريخية"، www.diwanalarab.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-8-2018. بتصرّف.
  3. ↑ قحطان بيرقدار (16-7-2011)، "خصائص المذهب الواقعي (2)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-8-2018. بتصرّف.
  4. ↑ صلاح فضل (1980)، منهج الواقعية في الإبداع الأدبي (الطبعة الثانية)، القاهرة: دار المعارف، صفحة 83-85. بتصرّف.
  5. ↑ حسان عباس، "الواقعية في الأدب"، www.arab-ency.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-8-2018. بتصرّف.