-

أسباب تغير الصوت

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بحة الصوت

يتم إنتاج الصوت من خلال حركة شريطين من الأنسجة المرنة المعروفة بالحبال الصوتية، ويتحرك هذان الشريطان نتيجة مرور هواء التنفس من الرئتين وإليها عبر الفجوة الصغيرة بين الحبال الصوتية، مما يجعلها تهتز وتنتج الصوت.[1]

وتُعرف بحة الصوت بأنّها تغير غير طبيعي في الصوت، ينجم عن مجموعة متنوعة من الأمراض والحالات الصحية، وقد تطرأ هذه التغيرات على طَبَقَة الصَّوْت أو حجمه، وتتراوح التغيرات في الصوت بين الصوت العميق والشديد، إلى الصوت الضعيف والخشن، ومن الجدير بالذكر أنّ بحة الصوت تُعدّ عرضاً وليست مرضاً قائماً بحد ذاته.[2][3]

أسباب بحة الصوت

تحدث بحة الصوت بطرق مختلفة، وفي معظم الأحيان تكون البحة ناتجة عن مشكلة في الطيات الصوتية، كما يمكن أن تنتج بحة الصوت عن مشكلة في الحنجرة أو الأعصاب التي تتحكم بالطيات الصوتية لإنتاج الصوت، وتتضمن بعض الأسباب المحتملة للبحة ما يلي:[4][5][6]

  • التهاب الحنجرة: يُعتبر التهاب الحنجرة السبب الأكثر شيوعاً للبحة، ويمكن أن يحدث بسبب نزلات البرد، أو الصراخ بصوت عالٍ جداً، أو الغناء في حفلة موسيقية.
  • كيسات الحبل الصوتي أو الأورام الحميدة: وهي كتل تتشكل على الحبال الصوتية، وتؤثر في وظيفتها الطبيعية أثناء التحدث، وتنتج هذه الكيسات والأورام الحميدة عادة عن الإفراط في استخدام الصوت، ويُعدّ ممارسو مهن الغناء، والتعليم، وغيرها من المهن التي تتطلب استخدام الصوت بكثرة أكثر عرضة للمعاناة من الكيسات والأورام الحميدة.
  • الحساسية: يمكن أن تسبب الحساسية الموسمية والحساسية الدائمة بحة في الصوت، وتحدث بحة الصوت نتيجة تفاعل الحساسية الذي يؤدي إلى تضخم الحبال الصوتية، كما قد يسبب التتنقيط الخلفي؛ وهو انتقال المخاط من الأنف إلى الحلق تهيج الحبال الصوتية، وبالإضافة إلى ذلك قد يؤدي السعال الناتج عن الحساسية إلى إجهاد الحبال الصوتية، وقد تسبب الأدوية المضادة للهستامين المستخدمة في علاج الحساسية جفاف المخاط في الحلق، مما قد يؤثر في الحبال الصوتية.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: وهو مرض مناعي ذاتي يسبب الألم والتورم والتصلب في المفاصل، ومن الجدير بالذكر أنّ شخصاً واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص من المصابين بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي قد يعاني من مشاكل صوتية، بما في ذلك التهاب الحلق وفقدان الصوت، ويرجع سبب ذلك إلى تأثير المرض على المفاصل الدقيقة في الوجه والحلق، مما يؤدي إلى مشاكل في التنفس وطريقة عمل الحبال الصوتية.
  • ارتداد الحمض: يمكن أن يتسبب ارتداد الحمض من المعدة إلى الحبال الصوتية لدى مرضى الارتجاع المعدي المريئي بتهيج الحبال الصوتية، والحنجرة، والمريء، مما يؤدي إلى خشونة الصوت والصفير، وتراكم الكثير من المخاط في الحلق.
  • مشاكل الغدة الدرقية: يمكن أن تسبب مشاكل الغدة الدرقية، وخاصة قصور الغدة الدرقية بحة في الصوت، كما يمكن أن يسبب تضخم الغدة الدرقية السعال المتكرر وعدم القدرة على الحديث، كما يمكن أن يؤدي نمو الأنسجة غير الطبيعية على الغدة الدرقية، أو العقيدات إلى حدوث بحة في الصوت.
  • التدخين: فقد يؤدي التعرض للتدخين غير المباشر إلى خشونة الصوت.
  • التعرض للمواد المهيجة الأخرى: يمكن أن يؤدي التعرض للمهيجات مثل: المواد التي تلوث الهواء، والمواد الكيميائية التي تُستخدم في المنازل إلى بحة الصوت.
  • الأدوية الكورتيكوستيروية المستنشقة: يمكن أن يؤدي استخدام الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids) المستنشقة لفترة طويلة من الزمن في علاج الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن إلى خشونة الصوت.
  • العقيدات: يمكن أن تنمو العقيدات التي تشبه الكالو في منتصف الحبل الصوتي، وقد تختفي هذه العقيدات بشكل تلقائي عند إعطاء الصوت فترة من الراحة.
  • الخراجات: وهي كتل صلبة من الأنسجة تنمو بالقرب من سطح الحبل الصوتي أو تحته.
  • اضطرابات الجهاز العصبي: يمكن أن تؤثر بعض أمراض الجهاز العصبي في عضلات الوجه والحلق، ومن الأمثلة على هذه الأمراض مرض باركنسون، حيث يعاني ما يقرب من 90٪ من المصابين بمرض باركنسون من شكل من أشكال اضطراب الكلام أو الصوت، وتضم الأمراض العصبية الأخرى التي تؤثر في الصوت: السكتات الدماغية ومرض التصلب المتعدد.
  • سرطان الحنجرة: يمكن أن تكون بحة الصوت طويلة الأجل أو فقدان الصوت علامة على سرطان الحنجرة، وتضم الأعراض الأخرى لهذا المرض الشعور بألم عند البلع، والشعور بألم في الأذن، ومواجهة مشاكل في التنفس، وظهور نتوء في الرقبة.
  • الصدمة: يمكن أن تتسبب الصدمة الحادة التي تصيب منطقة الحلق كما هو الحال في إصابة الحبال الصوتية أثناء حادث سيارة ببحة الصوت، كما يمكن أن تحدث الصدمة التي تسبب تلف الحبال الصوتية نتيجة وضع أنبوب أسفل الحلق أثناء الجراحة أو أثناء تنظير الشعب الهوائية.
  • خلل النطق التشنجي: يمكن أن يسبب خلل النطق التشنجي مشكلة في عضلات الحنجرة، مما يؤدي إلى بحة في الصوت.
  • شلل العصب الحنجري: قد يؤدي تلف الأعصاب المؤدية إلى الحنجرة بسبب عملية جراحية لحدوث بحة في الصوت، مثل: جراحة الغدة الدرقية، أو جراحة القلب، أو جراحات الرأس والعنق.
  • الطَلَوان (بالإنجليزية: Leukoplakia)، يُعرف الطلوان أيضاً بالطلاوة البيضاء؛ وهي حالة تؤدي إلى ظهور بقع بيضاء كثيفة تشبه اللويحات على اللسان، واللثة، وبطانة الفم، وقد تظهر هذه البقع بلون شفاف أو رمادي.[7]

أسباب أقل شيوعاً لبحة الصوت

تضم الأسباب الأخرى لبحة الصوت ما يلي:[8]

  • الخانوق: وهو مرض فيروسي يسبب تورماً حول الحبال الصوتية، ويؤثر بشكل أكبر في الأطفال دون سن الخامسة من العمر، وخاصة في فصلي الخريف والشتاء.
  • التهاب لسان المزمار.
  • سرطان المريء.
  • الوهن العضلي الوبيل؛ وهو اضطراب عضلي نادر يسبب ضعفاً في العضلات التي يستخدمها الجسم للحركة.
  • ضخامة النهايات؛ وهي مشكلة نادرة تسببها زيادة إنتاج هرمون النمو في الجسم.
  • الخُرَاجُ حَولَ اللَّوزَة؛ وهي واحدة من مضاعفات التهاب اللوزتين أو الإصابة بعدوى بكتيرية أخرى.
  • متلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjögren's syndrome)؛ وهو اضطراب مناعي ذاتي، يؤثر بشكل رئيسي في الغدد اللعابية والدمعية.
  • سرطان الرئة.
  • تعاطي الكوكايين.
  • التهاب الأوعية الدموية الناخر؛ وهو التهاب في جدران الأوعية الدموية يمكن أن يعيق تدفق الدم في الأوعية الدموية، مما يتسبب بتلف الجلد، والعضلات، والأوعية الدموية.
  • التصلب الجانبي الضموري؛ وهو مرض تنكسي يصيب الدماغ والنخاع الشوكي ويسبب فقدان السيطرة على العضلات الإرادية.
  • سرطان الغدة الكظرية؛ وهو مرض نادر يؤثر في قشرة الغدة الكظرية.

المراجع

  1. ↑ "Voice changes", www.mydr.com.au, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  2. ↑ "Hoarseness", www.medicinenet.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Hoarseness: Frequently Asked Questions", my.clevelandclinic.org, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  4. ↑ "Why Am I Losing My Voice", www.webmd.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Causes and Treatment for a Hoarse Voice", www.verywellhealth.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Voice disorders", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Everything you need to know about leukoplakia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  8. ↑ "What Causes Hoarseness?", www.healthline.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.