الشعور بالعطش
المياه هي عصب حياة الإنسان وهي مهمة جداً لجسمه، ولا يستطيع الجسم أن يتحمل نقصها أو يمكن أن يعيش بدونها، حيث إنّ الجسم يتكون ما نسبته 55%- 78% من الماء، ومما لا شك فيه أنّ من فوائد الماء للجسم أنّه يخفّف التعب العام، وأنه يحسن المزاج إذ إنّ نقصه يؤثر في القدرة العقليّة والتفكيريّة للإنسان، كما أنه يساعد على الهضم وعلى علاج الإمساك، كما يحافظ على درجة حرارة الجسم ويطرد السّموم، والكثير من الفوائد الأخرى، وهناك من يشعر دائماً أنّه عطشان ولا يرتوي من الماء لعدة أسبابٍ صحيّة موجودة لديه.
أسباب الشعور بالعطش الشديد
- الإصابة بمرض السكري: إنّ انخفاض نسبة السكر في الدم عن المستوى الطبيعيّ يسبب صعوبة تعامل الكليتين مع السكر الزائد في الدم، فينتقل إلى البول وهذا يسبب نقصاً في نسبة الماء في الجسم، ويترتّب عليه شعور شديد ودائم بالعطش، فيجب تعويض الجسم بالسّوائل وبالماء للتغلّب عليه.
- القلق: يسبب القلق تراكم الأحماض بالمعدة نتيجة استنزاف المياه واللعاب من الفم، مما يؤدّي إلى جفاف الفم والحلق وبالتالي الشعور بالعطش والحاجة للمياه، كما أنّ القلق قد يسبب زيادة التعرّق وارتفاع درجة حرارة الجسم وبالتالي زيادة فقدان السوائل من الجسم.
- الجفاف: وهو حالة مرضيّة يتعرض لها الجسم تتسبب في فقدان سوائل الجسم مثل الإسهال والتسمّم الغذائيّ والتهابات الجسم، أو الحمى وارتفاع درجات الحرارة، وهنا يفقد الشخص كميّاتٍ كبيرة من سوائل الجسم ويجب تعويضها فوراً له، وإلا تطلّب نقله للمستشفى وإعطائه السوائل بواسطة حقن عن طريق الوريد.
- التعرّق الزائد: وذلك عند بذل مجهودي عضلي قوي، أو عند ارتفاع درجة الحرارة ومستوى رطوبة الجو خاصةً في فصل الصيف، فإن الجسم يفرز العرق بشكلٍ كبير وهذا يسبب نقص الماء في الجسم وبالتالي يسبب العطش الشديد، وبالتالي يحتاج الجسم إلى شرب المزيد من المياه.
- الهضم: استهلاك السوائل والماء بعد تناول وجبةٍ ثقيلة غنية بالبهارات والأملاح والزيوت، والتي تستخدم في عملية الهضم تؤدي إلى العطش والرغبة بتناول كميةٍ كبيرةٍ من المياه، مع العلم أن تناولها بعد الوجبات مباشرة يعتبر ضاراً ومخزناً للدهون.
- النزيف: والذي يسبب فقد كمية كبيرة من دم الجسم، فهذا يسبب العطش الشديد أيضاً.
- الإصابة بأحد الأمراض مثل الفشل الكلوي أو الكبدي أو القلبي، أو التعرض لحروقٍ جلدية أو لعدوى بأحد الأمراض.
- تناول بعض العقاقير والأدوية التي تسبب العطش وفقدان الكثير من سوائل الجسم مثل الفينوثيازين والذي يسبب تناوله جفاف الفم والحلق.