أسباب قلة النوم وعلاجه
النوم
راحةُ جسم الإنسان ضروريةٌ لضمان صحّته ونشاطه؛ لذا يُنصح بكسب ما لا يقلّ عن ثماني ساعات نومٍ كلّ ليلةٍ إنْ أمكن؛ ليتمكّن الشّخص من قضاء يومه بكلّ نشاطٍ وحيويّة، وكي يستطيع القيام بأعماله ووظائفه بفعاليّة؛ إذ إنّ ذلك يكون صعباً إذا كان الإنسان يُعاني من مشكلةِ قلّة النّوم، أو الأرق، وهي مشكلةٌ شائعةٌ يُعاني منها الكثير من الأشخاص لأسبابٍ تتفاوت من شخصٍ لآخر.
أعراض الأرق وقلّة النّوم
تُرافق مشكلة الأرق وقلّة النوم مجموعة من الأعراض، ومنها:
- صعوبة في النّوم، حتى في حالة الشعور بالتعب.
- صعوبة في الاستغراق مجدّداً في النّوم، عند الاستيقاظ في اللّيل.
- الاستيقاظ في وقتٍ مبكرٍ جدّاً من الصّباح.
- الاعتماد على العقاقير المنوّمة.
- عدم الشّعور بالرّاحة والنّشاط بعد النّوم.
- عدم المقدرة على التّركيز خلال النّهار.
قلّة النّوم
إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة قلة النوم، فقد تلاحظ انخفاض كفاءة جسمك وطاقته، وستلاحظ تعكّر مزاجك الدّائم، وتقف مكتوف اليدين باحثاً عن سببٍ لمشكلتك، وفيما يلي الأسباب الرّئيسيّة هذه المشكلة:
- مشاكل وتوتّر نفسي: يُعدّ الأرق والاكتئاب من أهمّ الأسباب التي قد تعاني بسببها من الأرق وقلّة النّوم، بالإضافة إلى مشاعر نفسيّةٍ أخرى، مثل: الصّدمات العاطفيّة، والغضب، والحزن، وانفصام الشخصيّة.
- مشاكل صحيّةٍ أو مرض: قد تؤدّي بعض الأمراض والمشاكل الصّحّية إلى الأرق وقلّة النّوم، مثل: الرّبو، والحساسيّة، ومرض باركنسون، وأمراض الكلى، والسّرطان، والألم المزمن.
- الأدوية: قد تتعارض بعض الأدوية والعقاقير الموصوفة مع النّوم، مثل: عقاقير الاكتئاب، وعقاقير الغدّة الدّرقيّة، وعقاقير ضغط الدّم، وبعض عقاقير الإنفلونزا التي تحتوي على الكحول، ومسكّنات الآلام الّتي تحتوي على الكافيين، وعقاقير التّنحيف.
- خلل في النّوم: يعدّ الأرق خللاً في النوم بحدّ ذاته، ولكنّه قد يكون عارضاً لأنواعٍ أخرى من خلل النّوم، مثل: آلام السّاقين، وتغيير مكان النّوم، والعمل لوقتٍ متأخّر.
عادات للتخلّص من قلة النوم
- التزم بموعد نومٍ مُحدّدٍ كلّ ليلة، وإن لم تتمكن من النّوم، انهض عن السّرير، وعاود المحاولة بعد رُبع ساعة.
- امتنع عن تناول المشروبات الغنيّة بالكافيين قبل موعد النّوم بساعةٍ على الأقل؛ لأنّها تعمل بمثابةِ منبّهاتٍ لجسدك.
- امتنع عن تناول وجباتٍ دسمةٍ وكبيرةٍ قبل ساعتين من موعد النّوم؛ لأنّك ستشعر بالحموضة وضيقٍ في المعدة، ولن تستطيع أنْ تنام بسهولة.
- اترك عادة النّوم خلال النّهار، وأخذ القيلولات.
- تأكّد من كون غرفة نومك هادئة ومظلمة، ولا تربط سريرك بشيءٍ آخر سوى النّوم، فلا تتركه مثلاً مكاناً لمشاهدة التّلفاز أو الأكل؛ فحينها يعتاد عقلك على فكرة كون السّرير للنّوم فقط، ويُساعد على النّوم بشكلٍ أسرع.
- تجنّب أي أمرٍ يُوتّرك قبل الذهاب إلى النّوم، وقم بإطفاء شاشة التلفاز ولا تَستخدم هاتفك، أو جهازك اللّوحي قبل موعد النوم بساعة.
- أخرج ساعات الحائط من غرفتك؛ فمُشاهدة الدقائق تمرّ وتدقّ تُسبّب التوتّر وتمنعك من النّوم.
- حاول أنْ تُخرج القلق والتّوتر من قلبك خلال النّهار، بأنّ تَتَحدّث عنها لصديقك أو طبيبك النفسي.
- قم بعملٍ مُرخٍّ للأعصاب قبل موعد نومك، كأنْ تقرأ كتابك المفضّل، أو أنْ تَستمع لآياتٍ من القرآن الكريم، أو أنْ تَأخذ حمّاماً ساخناً.
- للحالات الصّعبة، استعن بالطّبيب كي يَصرف لك عقاقير تساعد على النّوم.