تأخر موعد الولادة
تنتاب السيدة الحامل حالة من القلق والتوتر عند تأخر موعد ولادتها، ويزداد توترها بسبب النصائح، والآراء التي يقدمها لها من حولها من أقارب، وأصدقاء، ولكن تأخر الولادة هو أمر شائع جداً، فما نسبته خمس وتسعون بالمئة من النساء الحوامل لا يلدن في الموعد الذي حدده الطبيب لهنّ.
أسباب تأخر الولادة عن موعدها
هناك عدة أسباب يمكن أن تتسبب في تأخر الولادة، أو على الأقل كما تظّن المرأة، وهي:
- خطأ في حساب موعد الولادة، فمن المعروف أن الطبيب يسأل الحامل عن آخر يوم من دورتها الأخيرة، ويعيّنه أول يوم من الحمل، وبالتالي يمكن أن تخطئ المرأة في الإجابة، أو يمكن أن تكون البويضة قد تأخرت في النضوج والخروج من المبيض، وما إلى ذلك من أسباب تؤخر الإخصاب للحد الأخير للدورة الواحدة، وبالتالي فإن الحمل الفعلي تم بعد التقديرات المتوقعة، مما يعني أن الموعد المحدد للولادة هو غي صحيح، وأن الولادة فعليّاً لم تتأخر، وإنما تأخذ الوقت الطبيعيّ لها هو مدة تتراوح من ثمانية وثلاثين أسبوعاً، وأربعين أسبوعاً، وهذا السبب هو الغالب في حالات تأخر الولادة عن الموعد المحدد.
- الاضطرابات الهرمونيّة عند المرأة الحامل، فمن المعرف أن الهرمونات هي المتحكمة في الحمل من بدايته، وأي خلل فيها يسبب المشكلات سواء في الحمل أو الولادة.
- التوتر والضغط النفسي، فالحالة النفسيّة تؤثر على جميع النشاطات الحيويّة في الجسم، وبالتالي على المرأة الحامل الابتعاد عن القلق والتوتر، ومحاولة الاسترخاء، وعلى من حولها تفهّم المرحلة التي تمر بها، ومساعدتها ومراعاة وضعها، ورفع معنوياتها.
- أسباب وراثيّة.
مشاكل التأخر في الولادة
تأخر الولادة تسبب عدة مشاكل للجنين، وقد تؤثر على حياته ومنها:
- نقص السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين، وبالتالي يتعرض الحبل السري للضغط، مما يقلل كميّة الأكسجين الواصلة للجنين.
- تبرز الطفل في الرحم، مما يتسبب له في حدوث الالتهابات الرئويّة للجنين في حال استنشقها.
- كبر حجم رأس الجنين، وبالتالي تعرّضه للمشاكل أثناء الولادة، والمرور بين عظام الحوض، كما أنه يشكّل ضغط على الأم أثناء الولادة.
- ضعف المشيمة بسبب شيخوختها، وبالتالي لا تعود قادرة على تغذية الجنين بالشكل المطلوب، مما يهدد من حياته.
الإجراءات التي يتخذها الطبيب عند تأخر الولادة
عند تأكد الطبيب من تأخر الولادة، يلجأ لإعطاء المرأة طلقاً صناعياً، وهو عبارة عن عقار يستخدم لتحفيز الرحم على التقلّص، وبالتالي طرد الجنين، أو يلجأ لعمليّة قيصريّة وذلك بحسب حالة المرأة.