أسباب جلب الرزق طب 21 الشاملة

أسباب جلب الرزق طب 21 الشاملة

الرزق واليقين

خلق الله -تعالى- البشر يحملون صفاتٍ لا تنفكّ عنهم أبداً، منها أنّ الإنسان مخلوقٌ ضعيفٌ فقيرٌ بنفسه، عاجزٌ عن كفاية نفسه، وقضاء حوائجه لوحده، يحتاج كلّ لحظةٍ إلى اللجوء إلى من هو أعظم منه، وأحكم، وأقدر؛ ليُعينه على تيسير أموره وتلبية حاجاته، والله -تعالى- هو الملجأ والملاذ، وهو الضامن للتوفيق، والأرزاق التي يحتاجها الإنسان طوال حياته، وحتى يطمئنّ الإنسان على أرزاقه، وتسكن نفسه عن التفكير الدائم في ذلك، فقد ضمن الله -تعالى- لعبده الرزق كما ضمن له الأجل، يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ رُوحَ القُدُسِ نفثَ في رُوعِي، أنَّ نفساً لَن تموتَ حتَّى تستكمِلَ أجلَها، وتستوعِبَ رزقَها)،[1] والرزق من حيث الكدّ لتحصيله نوعان: رزقٌ يطلب العبد أينما كان؛ كالميراث الذي يصل إلى الإنسان دون أن يسعى إليه أو يطلبه، ورزقٌ يسعى إليه الإنسان، ويبحث عنه، وهو الرزق الذي لا يأتي إلّا بالسعي والجدّ والعمل.[2][3]

وتظهر حكمة الله -تعالى- في توزيع أرزاقه بين عباده، فجعل منهم الغني، ومنهم الفقير؛ حتى لا يكونوا جميعاً على حالٍ واحدٍ، بل يُبتلى بعضهم ببعضٍ، ويتعاونوا في تسيير أمورهم الحياتيّة، فقد قال الله تعالى: (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)،[4] والله -تعالى- قسّم الرزق أيضاً بحسب علمه في حالهم، فهناك فقيرٌ إذا غنِي قد يطغى، ويكفر فيكون الفقر خيراً له، حيث قال تعالى: (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ)،[5] فهنا كان الفقر رحمةً، وفضلاً منه سبحانه، وعلى المسلم أن يرضى بما قسم الله له، ويستيقن في نفسه أنّ الله -تعالى- ما قدّر له إلّا الخير الذي رآه، وتسكن نفسه لذلك وترضى.[2]

أسباب جلب الرزق

ما من ضيرٍ على المسلم أن يجتهد في حياته ليوسّع أبواب الرزق ويستجلبه أكثر، إن كانت الطرق التي استخدمها مشروعةً، تُرضي الله سبحانه، وهناك الكثير من الأسباب المادية، والمعنوية التي تفتح باب زيادة الرزق، والبركة فيه، منها:[6][7]

أنواع الأرزاق

لا يقتصر الرزق عند ذكره على رزق المال وحسب، بل يتوسّع حتى يشمل سائر أبواب الخير التي قد ينتفع بها الإنسان في حياته، وفيما يأتي ذكرٌ لأنواعٍ أخرى قد يأتي الرزق على شكلها:[15]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 2085، صحيح.
  2. ^ أ ب "مفاتيح الرزق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-1. بتصرّف.
  3. ↑ "أنواع الرزق وكيفية الحصول عليه"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-1. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الزخرف، آية: 32.
  5. ↑ سورة الشورى، آية: 27.
  6. ↑ "الأسباب العشرون لاستدرار الرزق (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-1. بتصرّف.
  7. ↑ "الأسباب العشرون لاستدرار الرزق (2)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-1. بتصرّف.
  8. ↑ سورة الطلاق، آية: 2-3.
  9. ↑ سورة نوح، آية: 10-12.
  10. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 5986، صحيح.
  11. ↑ سورة سبأ، آية: 39.
  12. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2588 ، صحيح.
  13. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4030، صحيح.
  14. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن شفيق بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 3693، أخرجه في صحيحه.
  15. ↑ "أنواع الرزق"، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-1. بتصرّف.