-

أسباب عدم زيادة الوزن رغم الأكل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

النحافة

تثير النحافة العديد من المخاوف الصحيّة مثلها مثل السُمنة، ويُستخدم مؤشّر كتلة الجسم (بالإنجليزية: BMI) لمعرفة ما إذا كان الشخص يُعاني من النحافة؛ حيث إنّ الشخص النحيف يمتلك مؤشّراً أقل من 18.5، ويمكن أن تُسبّب النحافة عدم حصول الجسم على العناصر الغذائيّة اللازمة لبناء العظام، والشعر، والجلد، كما تسبّب العديد من المشاكل الصحيّة.[1]

أسباب عدم زيادة الوزن

يمكن أن ينتج عدم زيادة الوزن أو ما يُسمّى بالنحافة عن عدّة أسباب منها ما هو نفسي، أو جسدي، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[2]

الأسباب الجسديّة

يمكن أن تسبّب عدّة أمراض تقليل الوزن بشكل مؤقّت، حيث يمكن أن يفقد الجسم بضعة كيلوغرامات عند الأصابة بالإنفلونزا، وارتفاع درجة الحرارة، لكن يمكن استعادة الوزن المفقود بعد انتهاء المرض، ومن الأسباب الطبيّة الأخرى للنحافة ما يأتي:[2]

  • فرط نشاط الغدة الدرقية: حيث تؤثّر هرمونات الغدّة الدرقيّة على صحة الجسم، والوزن، وعمليات الأيض، وفي حال اضطراب وظائف الغدة الدرقيّة أو ما يُسمّى فرط نشاط الغدة الدرقيّة (بالإنجليزيّة: Hyperthyroidism)؛ بحيث تُنتج كميات كبيرة من الهرمونات مما يؤدّي لاضطراب عملية الأيض، والعديد من وظائف الجسم؛ مثل نبض القلب، ودرجة حرارة الجسم، كما يسبّب ذلك خسارة الوزن، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة ترتبط بعدّة أعراض؛ كتضخّم الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Goitre)، والإعياء، والعصبيّة، وزيادة حرارة الجسم مع التعرّق الشديد، وزيادة سرعة القلب (بالإنجليزيّة: Heart rate)، ويمكن أن يُصاب البعض بجحوظ العيون (بالإنجليزية: Exophthalmos)، كما يُسبّب ذلك فقدان الوزن بالرغم من تناول الطعام.
  • السكري: إذ يُعدّ فقدان الوزن المفرط، والإرهاق، وفرط التبوّل، والعطش من الأعراض التي يمكن أن تُصيب مرضى السكري، ومُقاومة الإنسولين بالرغم من أنّ العديد من المصابين بهذه الأمراض يُعانون من زيادة في الوزن، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض يحتاجون لقياس مستويات السكر في الدم لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من مرض السكري.
  • مرض السلّ: حيث يعدّ مرض السل (بالإنجليزيّة: Tuberculosis) من الأمراض الشائعة في جنوب أفريقيا، ويعد من الأمراض الهزالية (بالإنجليزية: Wasting disease) حيث ترافقه أعراض مثل فقدان سريع للوزن، والسُعال، وفَرطُ التَّعَرُّق الليلي (بالإنجليزيّة: Night sweats)، والتوعّك (بالإنجليزيّة: Malaise)، والإعياء.
  • السرطان: إذ يمكن أن يرتبط السرطان بفقدان الوزن السريع، والإعياء، والغثيان، وفقدان الشهيّة، وعدم القدرة على اكتساب الوزن، ومن المهم إجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الإصابة بهذا المرض.
  • الإيدز: حيث يمكن أن تؤدّي الإصابة بمرض الإيدز (بالإنجليزيّة: HIV/Aids) للإصابة بالهُزال، وفُقدان الوزن بشكل كبير، ويرافق ذلك عدم القدرة على اكتساب الوزن حتى بعد تناول كميات كبيرة من الطعام، ويُساعد الدواء واتّباع النظام الغذائي المناسب على إيقاف تقدّم المرض، وتحسين نوعية الحياة ومُعدّل البقاء (بالإنجليزية: Survival Rate).

الأسباب النفسيّة

يعدّ الاكتئاب أحد أهم أسباب الإصابة بفقدان الوزن، فعادةً ما يعاني مرضى الاكتئاب من انخفاض الشهيّة، وفقدان الوزن بشكل كبير، لذلك فإنّه من الضروري للأشخاص الذين يعتقدون أنهم يعانون من الاكتئاب الحصول على المساعدة من الأطباء النفسيين، أو علماء النفس السريري، ومن الأسباب النفسية الأخرى ما يأتي:[2][3]

  • مرض فقدان الشهية العُصابي: فعادةً ما يُعاني الأشخاص المُصابون بمرض فقدان الشهيّة العُصابي (بالإنجليزيّة: Anorexia nervosa) من الخوف الشديد تجاه اكتساب الوزن، والإدراك غير الواقعي لصورة أجسامهم، ورفض الحفاظ على وزن صحّي، لذلك فإنّهم يُقلّلون كميّة الطعام الذي يتناولونه بشكل كبير، كما أنّهم يرون أنفسهم بوزن زائد بالرغم من فقدانهم الوزن بشكل كبير، ويمكن أن يكون لهذا المرض العديد من المخاطر الصحيّة؛ كفقدان العظام، والعقم (بالإنجليزية: Infertility)، وتلف الدماغ، وغيرها.
  • الشره المرضي العصبي: إذ يتّصف الشره المرضي العصبي (بالإنجليزيّة: Bulimia Nervosa) بتكرار نهم الطعام (بالإنجليزيّة: Binge eating)، ثمّ يلي ذلك بعض السلوكيات لتعويض هذه الزيادة في تناول الطعام؛ كأن يتقيّأ الشخص بشكل مُتعمّد، أو يمارس التمارين الرياضيّة بشكل مُفرط، أو يستخدام مُدرّات البول والمُليّنات، ويخاف المصابون بهذا المرض من زيادة الوزن، ويشعرون بعدم الرضا من شكل وحجم أجسامهم، ويمكن أن يُسبّب ذلك الجفاف الشديد، ومشاكل الجهاز الهضمي، ومشاكل في القلب، واضطرابات الكهرل (بالإنجليزية: Electrolyte imbalance).

أسباب أخرى

هنالك العديد من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تساهم في فقدان الوزن، ومنها ما يأتي:[2]

  • الأدوية: فهنالك العديد من الأدوية التي تُسبّب فقدان الوزن أو تقلّل الشهيّة بشكل كبير، لذلك يمكن مراجعة الصيدلاني إذا لاحظ الشخص أنّه قد بدأ بخسارة الوزن بعد استخدام دواء معين.
  • التوتّر الشديد: حيث يمكن أن يتوقّف الأشخاص المُصابون بالقلق الشديد عن تناول الطعام بسبب قلّة الشهيّة، أو الشعور بالغثيان.
  • الإفراط في ممارسة التمارين الرياضيّة: إذ يمكن أن تؤدّي كثرة التمرّن إلى جعل النظام الغذائي غير قادر على تلبية حاجات الجسم المتزايدة بسبب التمرين.
  • نقص الإنزيمات: حيث يمكن أن يؤدي نقص الإنزيمات الهاضمة أو نقص العصارة الهضميّة إلى إعاقة عملية الهضم، وامتصاص الطعام، وبالتالي يؤدي إلى فقدان الوزن. ومن جهةٍ أخرى فإنّه يمكن لمرض حساسية القمح (بالإنجليزيّة: Celiac disease)، والتليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis) أن يرتبطا بعدم القدرة على اكتساب الوزن.

مخاطر النحافة

يمكن أن ترتبط النحافة بالعديد من المخاطر الصحيّة، ومن هذه المخاطر ما يأتي:[1]

  • هشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis).
  • مشاكل في الجلد، والشعر، والأسنان.
  • الشعور بالإعياء طوال الوقت.
  • الإصابة بالمرض بشكل مُتكرّر.
  • فقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia).
  • عدم انتظام الدورة الشهريّة.
  • زيادة خطر الولادة المُبكّرة للحامل.
  • النمو البطيء.

المراجع

  1. ^ أ ب Rachel Nall (24-4-2018), "What are the risks of being underweight?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Ingrid Heerden (5-8-2013), "Causes of underweight"، www.health24.com, Retrieved 23-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Eating Disorders: Causes, Symptoms, Signs & Medical Complications", www.eatingdisorderhope.com,11-7-2018، Retrieved 23-9-2018. Edited.