-

أسباب عدم فقدان الوزن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدم فقدان الوزن

إنّ خسارة الوزن مهمة صعبة للغاية لبعض الأشخاص وهو أمر يستدل عليه عند النظر إلى النسب المرتفعة من البدانة في العالم، حيث أظهرت آخر الإحصاءات في مركز التحكم بالأمراض والوقاية منها أنّ أكثر من اثنين من ثلاثة أشخاص بالغين في أميركا يعانون من الوزن الزائد أي بنسبة 36.5% من نسبة السكان.[1]

تشير الدراسات إلى أنّ الكثير من الأشخاص يرغبون بخسارة الوزن لكنهم يتوقفون عند سؤال "لماذا لا أخسر الوزن؟" وللأسف لا يوجد جواب بسيط عن هذا السؤال بل توجد العديد من الاحتماليات المتعلقة بالتصرفات اليومية أو الأسباب الطبية التي تؤدي إلى ثبات الوزن.[1]

أسباب عدم فقدان الوزن

عدم تناول كمية كافية من البروتين

يعتبر البروتين أهم مكوّن غذائي لخسارة الوزن، حيث يساعد تناول نسبة 25-30% من السعرات الحرارية اليومية على رفع عملية التمثيل الغذائي بمعدل 80-100 سعرة حرارية في اليوم ويدفع الشخص إلى تناول كمية أقل من السعرات الحرارية، كما ويقلل وبشكل كبير من نوبات الجوع والرغبة في تناول الوجبات الخفيفة.[2]

يجب التنويه إلى أنّ أهم وجبة يجب إضافة البروتين إليها هي وجبة الإفطار، حيث أظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الذي يتناولون وجبات فطور غنية بالبروتين يشعرون بالجوع بنسبة أقل من غيرهم، كما ويساعد تناول كمية عالية من البروتين على الحد من التباطؤ الأيضي والذي يعدّ أثراً جانبياً شائعاً عند خسارة الوزن، ويساعد كذلك على منع أكتساب الوزن مجدداً.[2]

تناول كمية كبيرة من السعرات الحرارية

تعاني نسبة كبيرة من الأشخاص من عدم المقدرة على خسارة الوزن لأنّهم يستهلكون كمية كبيرة من السعرات الحرارية يومياً، وهم يقومون بذلك من دون إدراك لأنّهم لا يحسبون السعرات الحرارية في الوجبات التي يتناولونها، والذي يعدّ أمراً مهماً في حال الرغبة في الوصول إلى هدف غذائي معين مثل تناول البروتين بنسبة 30% من كمية السعرات الحرارية.[2]

عدم انتظام النوم

يعتبر النوم الصحي أهم أمر يجب اتباعه للحفاظ على الصحة البدنية والعقلية وهي ضرورية كذلك للحفاظ على وزن صحي، حيث أظهرت الدراسات إنّ النوم القليل من أكبر عوامل الخطر المؤدية إلى البدانة، وأظهرت كذلك أنّ الأطفال والبالغين الذين لا يحصلون على القسط الكافي من النوم ترتفع احتمالية إصابتهم بالبدانة بنسبة 55-89%.[2]

عدم التقليل من الكربوهيدرات

تساعد الحمية الغذائية القليلة بالكربوهيدرات على خسارة الوزن مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من الحمية الغذائية القليلة بالدهون والتي يوصى بها عادةً، وخاصةً عند الأشخاص الذين يرغبون في خسارة الكثير من الوزن أو الذين يعانون من مشاكل صحية مثل مرض السكري من النوع الثاني أو ما قبل السكري.[2]

عدم شرب كمية كافية من الماء

يساعد شرب كوبين إلى ستة أكواب من الماء يومياً على خسارة كمية إضافية من الوزن، وذلك لأنّ الماء لا يحتوي على سعرات حرارية وبالتالي يشعر الشخص بالشبع من دون زيادة الوزن، وعند شرب كمية كافية من الماء تقل احتمالية تناول المشروبات الغازية أو العصائر أو المشروبات الغنية بالسكريات والتي تزيد الوزن بشكل كبير.[3]

ترك فترات طويلة بين الوجبات

عند ترك فترات طويلة بين الوجبات تبطء عمليات التمثيل الغذائي في الجسم ولا يتمكن الشخص من حرق السعرات الحرارية المستهلكة في الوجبة التالية والتي سينتهي بها الأمر بالتحول إلى وزن زائد، كما ويمكن أن يفرط الشخص في هذه الحالة من الطعام لشعوره بالجوع الشديد، ولذا ينصح بتناول وجبات صغيرة لمرات أكثر.[3]

تناول الطعام في المطاعم بكثرة

يكره بعض الأشخاص تحضير الطعام في المنزل مما يدفعهم إلى تناول معظم الوجبات الغذائية في المطاعم، مما يجعل الأمر صعباً للحفاظ على الوزن الصحي، فحتّى الوجبات الغذائية الصحية المزعومة في المطاعم تحتوي على سعرات حرارية أكثر من الوجبات المنزلية الصنع، والأشخاص الذين يتناول الطعام كثيراً خارجاً يكسبون وزناً أكبر من غيرهم.[3]

الجلوس مطولاً

يزيد الجلوس مطولاً سواء أكان في العمل المكتبي أم أمام شاشات التلفاز من احتمالية عدم خسارة الوزن، فعند الجلوس طوال اليوم يفقد الجسم المقدرة على ضبط النفس وتحديد ما إن تناول كمية كبيرة من الطعام أم لا مما يدفع الشخص إلى التناول المفرط، وفي هذه الحالة ينصح بممارسة التمارين الرياضية القصيرة للحفاظ على الصحة.[3]

التوتر

يميل الأشخاص إلى تناول وجبات غير صحية وعالية السعرات الحرارية للشعور بالراحة السريعة في حال الشعور بالتوتر، ويمكن أن يتناولوا هذه الوجبات حتّى وإن لم يشعروا بالجوع.[3]

بطء عمل الغدة الدرقية

تنتج الغدة الدرقية الهرمونات التي تتحكم بمستويات الطاقة في الجسم وكيفية تحليله للطعام، وفي حال بطء عملية الغدة الدرقية وعدم إفراز الكمية اللازمة من هذه الهرمونات يصبح من الصعب خسارة الوزن، ويمكن كذلك أن يشعر الشخص بالإنتفاخ بسبب احتباس الجسم لكمية كبيرة من الماء والأملاح، لذا يجب مراجعة الطبيب للبدء بالعلاج في حال الشك بوجود هذه المشكلة.[3]

تناول أنواع معينة من الأدوية

تؤدي بعض أنواع الأدوية إلى اكتساب الوزن وصعوبة في خسارتها، وحسب ما صرحت به الطبيبة كارولين أبوفيان رئيسة جمعية السمنة "أوبيزيتي سوسايتي" فإنّ بعض أنواع هذه الأدوية تضمن البينادريل، والأمبين، والبينزوديازيبينز، ومضادات الإكتئاب القديمة، والأدوية المضادة للذهان، والباكسيل، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، وبعض أدوية السكري من ضمنها الإنسولين، والسولفونيلورياس، والثياليدازونز، وبعض أدوية منع الحمل خاصةً ديبو-بروفير، والحل لهذه المشكلة تكمن في التحدث إلى الطبيب الذي وصف الأدوية للبحث عن بديل أفضل لها (لا يجب إيقاف الأدوية الموصوفة من دون استشارة الطبيب أولاً).[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Dr. Melina Jampolis, CNN (9-1-2018), "Why am I not losing weight?"، edition.cnn.com, Retrieved 18-2-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Kris Gunnars, BSc (4-6-2017), "20 Common Reasons Why You're Not Losing Weight"، www.healthline.com, Retrieved 18-2-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Reasons You’re Not Losing Weight", www.webmd.com, Retrieved 18-2-2018. Edited.