إنّ التأخر في الإقدام على أحد السنن الكونية التي شرعها الله وهي (الزواج)، سيؤول إلى ظهور واحدة من أبرز المشاكل الاجتماعية، ألا وهي العنوسة، ولعل أبرز أسباب ظهور العنوسة بين مجتمعاتنا العربية ما يلي:[1]
يعتبر الزواج من الأمور التي تعود بنفع كبير للأشخاص سواء أكانت على الصعيد الأخلاقي والنفسي لما لها من دور في تعزيز الأخلاق لدى البالغين وإبعادهم عن الانحراف، أم على الصعيد الفسيولوجي لما له من دور في تقليل الأمراض المنقولة جنسياً وحماية ما يسمى بالصحة العاطفية،[2] ويترتب على تأخيره عدة مشاكل يمكن أن تمس الهدف السامي من الزواج وهو تشكيل الأسرة، بحيث تؤثّر بشكل سلبي على الرجال النساء على حدٍ سواء.[3]
يقلل الزواج المتأخر من الخصوبة عند الرجال وبالتالي يقلل فرصة إنجاب الأطفال، كما يعمل على إنشاء فجوة ما بين الأطفال وآبائهم بسبب فارق السن الكبير في ما بينهم، مما يؤدي إلى صعوبة في التواصل والتفاهم فيما بينهم.[3]
يؤثر الزواج المتأخر على النساء سلباً نظراً لأن المرأة تصل لسن اليأس وانقطاع الطمث في سن أبكر من الرجل، مما يسبب حالة من الذعر بما يخص القدرة على الإنجاب، كما قد يقود للارتباط بأشخاص غير مناسبين للهروب من لقب عانس، الأمر الذي ينتهي بمشاكل وزواج فاشل.[3]