أسباب نزول سورة البقرة طب 21 الشاملة

أسباب نزول سورة البقرة طب 21 الشاملة

القرآن الكريم

اعتنى المسلمون في العصر القديم والحديث بعلم أسباب نزول القرآن، وأَولوه عنايةً خاصّةً، وليس أدلَّ على ذلك من مُؤلّفاتهم الكثيرة في هذا المجال، فلهذا العلم أهميّة عظيمة في فهم النّصوص القرآنيّة فهماً صحيحاً، ومعرفة العبد لمُراد الله عزَّ وجلّ منه، بالإضافة إلى أنَّ معرفة أسباب النّزول تُسهّل حفظ كتاب لله لمن يريد حفظه.

تعريف بسورة البقرة

تُعتبر سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم، وهي أول سورة نزلت بالمدينة باستثناء الآية (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ)[1] فإنّها نزلت في حجة الوداع، وتُعتبر هذه آيةً مكيّةً. ولسورة البقرة فضلٌ كبير وثواب كثير، وهي ذات عَظمة كبيرة، تحتوي في ثناياها على بعض الأحكام وآيات الرُقية، وكغيرها من السّور المدنيّة، تناولت سورة البقرة عدداً من المواضيع أهمّها التّشريع الإسلاميّ الذي يُنظّم حياة المسلمين في نطاقَي العبادات والمُعاملات، من إقامة الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وأحكام الجهاد والحدود وغيرها الكثيرمن الأحكام، وذكرت سورة البقرة أيضاً أحوال المنافقين وصفاتهم، وكذلك صفات الكفّار وأحوالهم.[2]وممّا يُميّز سورة البقرة احتوائها أطول آيةٍ في القرآن الكريم وهي آية الدَّين التي بيّنت أحكام الدَّين في الإسلام، واشتمالها على آيةَ الكرسي أيضاً.

لِعِظم وأهميّة سورة البقرة، ولكثرة احتوائها على الأحكام والمواعظ، أُطلق عليها اسم فُسطاط القرآن، وقد تبيّن فضل سورة البقرة في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، منها:[2]

أسباب نزول سورة البقرة

نزلت آيات سورة البقرة مُتفرّقةً، ولكل آية أو مجموعة من الآيات سبب خاصّ لنزولها، ومن هذه الأسباب:[6]

سبب نزول هذه الآية أنَّ النبيّ عليه الصّلاة والسّلام بعث مجموعةً من الصّحابة بقيادة عبد الله بن جحش إلى نخلة، فقال: (كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش، ولم يأمره بقتال، وكتب له كتاباً قبل أن يُعلمه أين يسير، فقال: اخرج أنت وأصحابك، حتى إذا سِرت يومين فافتح الكتاب وانظر فيه، فما أَمرتك به فامض له ففعل)،[15] فإذ فيه أمرهم بالنّزول بنخلة والحصول على أخبار قريش، فتوجّه بأصحابه نحو نخلة، فلقوا نفراً من قريش فقتلوا أحدهم، وأسروا اثنين منهم، وأخذوا عِيرهم وعادوا إلى المدينة فلما قدموا على رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- قال لهم: والله ما أمرتكم بقتال في الشّهر الحرام.

المراجع

  1. ↑ سورة البقرة، آية: 281.
  2. ^ أ ب د وهبة بن مصطفى الزحيلي (1418هـ)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة الثانية)، دمشق: دار الفكر المعاصر، صفحة 68-71، جزء 1. بتصرّف.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 780، صحيح.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح.
  5. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن سهل بن سعد، الصفحة أو الرقم: 780، أخرجه في صحيحه.
  6. ↑ مجموعة من العلماء بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر (1973-1993)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة الأولى)، مصر: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، صفحة 163-459، جزء 1. بتصرّف.
  7. ↑ سورة البقرة، آية: 106.
  8. ↑ سورة البقرة، آية: 109.
  9. ↑ سورة البقرة، آية: 113.
  10. ↑ سورة البقرة، آية: 114.
  11. ↑ سورة البقرة، آية: 163.
  12. ↑ سورة البقرة، آية: 189.
  13. ↑ سورة البقرة، آية: 190.
  14. ↑ سورة البقرة، آية: 217.
  15. ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في تعليق التعليق، عن عروة بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 75/2، قوي الاسناد.
  16. ↑ سورة البقرة، آية: 218.
  17. ↑ سورة البقرة، آية: 221.
  18. ↑ سورة البقرة، آية: 222.
  19. ↑ سورة البقرة، آية: 223.
  20. ↑ سورة البقرة، آية: 224.
  21. ↑ سورة البقرة، آية: 232.
  22. ↑ سورة البقرة، آية: 261.
  23. ↑ سورة البقرة، آية: 267.