تُعرف فاكهة التنين (بالإنجليزية: Dragon fruit) باسم بتايا (بالإنجليزية: Pitaya)، وهي نوعٌ من أنواع الصبار (الاسم العلمي: Hylocereus)، وتعود بدايةُ نموِّها إلى آسيا، وأمريكا الوسطى، والمكسيك، بالإضافة إلى أمريكا الجنوبيّة، وهي من المحاصيل سريعة النموّ، ولها ثلاثة أنواع رئيسيّة؛ فالنوع الأول يمتلك يمتلك قشرةً حمراء ورديّةً ولبّاً أبيض، أمّا الثاني فيمتلك لبّاً أحمر، في حين إنّ النوع الثالث يمتلك قشرةً صفراء ولبّاً أبيض، ويحتوي اللّب على بذورٍ سوداء، وتُعدّ فاكهة التنين حلوة المذاق، كما يُشبّهها البعض بمزيجٍ من طعم فاكهتَي الكيوي والكمثرى.[1]
تُعدّ فاكهة التنين من الأطعمة التي تُزّود الجسم بمجموعةٍ من العناصر الغذائيّة؛ إذ تحتوي على المغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والزنك، وفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، بالإضافة إلى الكالسيوم والنحاس ولكن بكميّةٍ أقل، كما تُعدّ من الفواكه الطازجة القليلة التي تحتوي على الحديد؛ حيث يُوفر الكوب الواحد ما نسبته 8% من الكميّة اليوميّة المرجعيّة (بالإنجليزية: RDI) للحديد.[2][3]
تحتوي فاكهة التنين على مضادات الأكسدة؛ ومنها: (بالإنجليزية: Betaxanthins) و(بالإنجليزية: Betacyanins)، والتي تُحيّد الجذور الحرة وتُبطل مفعولها؛ كما يمكن أن تمنعها من إحداث المزيد من الضرر، ويُذكر أيضاً أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في فاكهة التنين يمكن أن تُفيد في منع الحالات الالتهابيّة، مثل النقرس (بالإنجليزية: Gout)، والتهاب المفاصل (باللاتينية: Arthritis).[2]
يُعدّ محتوى فاكهة التنين عالياً بالألياف؛ إذ يُوفّر الكوب الواحد 7 غرامات، ولذلك فإنّها تُساعد على توفير الكميّات المُوصى بها يوميّاً، وينصح الخبراء النساءَ بتناول 25 غراماً من الألياف، والرجالَ بتناول 38 غراماً منها، ومن المعروف أنّ الألياف توفّر العديد من الفوائد الصحيّة؛ إذ يمكن أن تساهم في الحماية من الإصابة بأمراض القلب، والتحكّم بمرض السكري من النوع الثاني، والمُحافظة على وزن الجسم الصحيّ، بالإضافة إلى دورها في عمليّة الهضم.[3]
تحتوي البذور السوداء الصغيرة على أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنيّة، بالإضافة إلى الزيوت الطبيعيّة، وتعرف هذه العناصر الغذائيّة بفوائدها لصحّة القلب.[2]