-

حكايات دينية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكاياتٌ دينيةٌ

قصّة إسلام عمر

يروي ابن مسعود -رضي الله عنه- قصّة إسلام عمر بن الخطّاب، وقد عُدّ إسلامه فتحاً ونصراً للإسلام والمسلمين، فقد كان المسلمون قبل إسلام عمر لا يستطيعون الصلاة في الكعبة، ولمّا أسلم شجعهم على ذلك، وأما قصّة إسلام عمر بدأت عندما علم بإسلام أخته فاطمة وزوجها سعيد فغضب من هذا الخبر كثيراً، وذهب إليهما ليرى خبرهما، وكان عندهما خباب -رضي الله عنه- يُقرئهما القرآن فاختبأ خباب لمّا وصل عمر، وقد بادر عمر بالسوء لسعيد، فلمّا أقبلت فاطمة تُدافع عن زوجها ضربها ضربةً شجّ بها وجهها، ثمّ ندم على ما كان منه وسألها عمّا كانت تفعل، ثمّ أخذ صحيفةً كانت بيدها ينظر إليها، فقرأ فيها مطلع سورة طه، فشرح الله صدره للإسلام، فسأل عن مكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فذهب إليه قاصداً إعلان إسلامه، وبالفعل فقد ردّد الشهادتين أمام النبيّ مُعلناً إسلامه.[1]

تحضيرات النبيّ للهجرة

لمّا أذن الله -تعالى- للنبيّ بالهجرة، توجّه إلى أبي بكرٍ من فوره مُتخفّياً وفي ظروفٍ غير ظروف الزيارة المعتادة، وقد ذكر النبيّ أبا بكرٍ نيّته بالهجرة، فرغب أبو بكرٍ بصحبته، وهذا ما أقرّه نبيّ الله، وذكر له أنّه قد هيأ راحلتين سيبقيهما عنده يرعاهما حتى يوم السفر، واتّفقا أن يلتقيا في غار ثورٍ بعد ثلاثة أيامٍ، في تلك الأثناء كان النبيّ قد اتّفق مع عبد الله بن أريقط ليدلّه الطريق، وطلب إلى أسماء بنت أبي بكر أن تُزوّدهم بالطعام طوال رحلتهم، فشقّت أسماء نطاقيها وصنعت منه رباطاً تشدّ به الطعام على جسمها عندما تحمله وتنقله، وأمر النبيّ علياً -رضي الله عنه- بالبقاء بعده في مكة ليردّ الذمم والأمانات إلى أهلها بعد سفره، وكان من تحضيرات النبيّ وأخذه بالأسباب يوم هجرته أن سلك طريق الجنوب المُؤدّية إلى غار ثور بالرغم من أنّ المدينة تقع شمالاً، كُلّ ذلك من الأخذ بالأسباب لهجرةٍ دون أخطاءٍ أو كشفٍ من المشركين.[2]

مشاورة النبيّ لأصحابه قبل غزوة أحد

لمّا بلغ المسلمين خبر تجهّز المشركين لغزوةٍ أخرى بعد غزوة بدر، شاور النبيّ أصحابه بين المكوث في المدينة وانتظار العدوّ، وملاقاته في المدينة، أو الخروج على أطراف المدينة وانتظار جيش قريش هناك، وكان النبيّ يميل إلى البقاء في المدينة، لكنّ الرأي الذي غلب في تلك المشورة هو الخروج لملاقاة العدوّ على أطراف المدينة، وهكذا جهّز النبيّ -عليه السلام- نفسه للخروج مُتماشياً مع رأي الجماعة.[3]

المراجع

  1. ↑ "عمر بن الخطاب - رضي الله عنه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
  2. ↑ "قصة الهجرة النبوية: حادثة غار ثور وحوار سراقة بن مالك مع الرسول صلى الله عليه وسلم "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
  3. ↑ "غزوة أحد .. درس في أهمية الشورى والنظام "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.