-

تقرير عن الحب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحب

الحب هو كلمة لها وقعها في المجتمع بشكل عام؛ فالكثيرون تربطهم بالبعض علاقة حب؛ حيث تحب الأم طفلها، ويحب الأب أبناءه، كما وتحب الزوجة زوجها، وأينما وجد الحب وجد التسامح، والطمأنينة. الحب هو شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شخص ما، أو شيء ما، وقد ينظر إليه البعض على أنّه كيمياء مُتبادلة بين اثنين، ومن المعروف أنّ الجسم يُفرز هرمون الأوكسيتوسين المعروف بـهرمون المحبّين أثناء اللقاء بين المحبين.[1]

مصطلحات الحب

للحب مصطلحات كثيرة، أوّلها الهوى كما في قوله تعالى: " وأمَا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإنَّ الجَنَّة هي المأْوى"، وأيضاً الشغف وهو ما يُطلق على اللهفة المصاحبة للحب الشديد، ومن المصطلحات أيضاً لفظ الصبوة وتعني تمنّي وطلب المحبوب، وبذل الجهد إلى لقائه، وأيضاً هناك مُصطلح الشوق؛ وهو من أكثر المصطلحات المتداولة بين المتحابّين، وقد ورد هذا المصطلح في الكثير من القصائد الشعريّة على مرّ العصور، ثم يليه مُصطلح النجوى ويعني الغاية الكبرى من الحب.[2]

ومن مصطلحات الحب العشق ومعناه الإفراط في الحب لدرجةٍ كبيرة يصبح الحبيب ملازماً لمحبوبه، وأمّا الوجد فهو الحب الذي لا يخلو من العذاب، والمشقة لابتعاد أو فرقةٍ بين المتحابين، والود مصطلح كثير التداول ويعني الحب في أرق درجاته، وأخلصها حيث إنّ التودّد أسمى لحظات الحب، والغرام هو الحب الذي وصل لأعلى درجات الشعور بالتعلق، وملازمة المحبوب حيث يصبح لزوم هذا الحب كدين أو غريم.[2]

الهُيام هو العشق المستبد الذي يتملك العاشق، والهائم هو العاشق الذي استبد به العشق لدرجة كبيرة جعلته يهيم في الأرض فاقداً وعيه من شدة التعلق، وأيضاً الوصب ويعني ألم الحب، أو الحب المؤلم الذي يمنح صاحبه المشقة، والحزن، والكلف هو شدة التعلق، والولع وأصل اللفظ من المشقة؛ حيث يجد الحبيب صعوبةً ونصباً في الوصول إلى محبوبه.[2]

الحب في الإسلام

الإسلام يدعو إلى الحب فأينما وجد الحب وجد التآلف والتراحم، وأينما وجد البغض كان التفرق، والتفكك، والضغائن، والمحبّة تنعكس على من يتحلى بها، فالإنسان المحب هو الإنسان الذي تكون الدنيا لديه واسعة بما رحبت على عكس الإنسان الذي يبغض أخاه الإنسان، فتكون حياته جحيماً لشدة بغضه وتكون الدنيا بما رحبت ضيّقةً عليه لذا فتحابوا، وتراحموا، واجعلوا من الرحمة، والائتلاف منهجاً تسير عليه الأجيال من بعدكم، وعلى الإنسان أن يحب نفسه أيضاً، ثمّ يحب لأخيه بقدر ما يحب لنفسه؛ فمن أحب لغيره ما يحب لنفسه أعطاه الله ما يتمنى.[3]

المراجع

  1. ↑ "What is the link between love and oxytocin?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29/5/2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "درجات الحب عند العرب"، www.ultrasawt.com، اطّلع عليه بتاريخ 29/5/2018. بتصرّف.
  3. ↑ "الحب في الإسلام", saaid.net, اطّلع عليه بتاريخ 29/5/2018. بتصرّف.