تقرير عن الصحابي أبي بكر الصديق
أبي بكرالصديق
برز من بين صحابة الرسول محمّد عليه الصلاة والسلام الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي بذل الغالي والنفيس من أجل دعوة الإسلام، فأعطاها عزيمة نفسه وتعلّق بها شغاف قلبه حتى كانت الدعوة حضنه الدافىء ومأواه الذي تأوي إليه روحه وتسكن، وُلد عبد الله بن أبي قحافة في قريش في العام الثاني بعد عام الفيل الموافق لسنة 573م، ويعود أصله إلى بني تيم التي تُعتبر من أعرق قبائل قريش وأعظمها مكانةً، وقد كانت لأبي بكر حظوة في قريش ومحبة في نفوس أهلها حتى وُكّل بأمور مهمة نظراً لحكمته وسداد رأيه؛ حيث كان مسؤولاً عن الديات، كما اشتهر رضي الله عنه في الجاهلية بالعلم بالأنساب حتى كان يعلم نسب مُعظم قبائل قريش وجذورها، وقد كره أبو بكر الصديق عادات الجاهلية ومقتها ومن بينها عادة شرب الخمر، كما لم يسجد لصنمٍ من الأصنام التي ابتدعها أهل الجاهلية.
أعمال أبي بكرالصديق
دخول الأسلام
بعد أن أمَر النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام بتبليغ الإسلام للناس، مرّ أبو بكر الصديق بالنبي الكريم وتكلم معه في شأن الرسالة فعرض النبي على أبي بكر الإيمان بها فلم يتردد أو يتلعثم وإنما انشرح صدره للإسلام بمجرّد سماعه لكلمات النبوة، فكان أوّل من أسلم من الرجال في قريش، ومنذ ذلك الوقت وأبو بكر صاحب النبي عليه الصلاة والسلام وصديقه المقرب.
تحرير العبيد
هاجر أبو بكر الصديق مع النبي عليه الصلاة والسلام عندما أذن للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة، وقد كانت الهجرة وصحبة النبي فيها من أهم الأمور التي كان ينتظرها الصديق. كانت لأبي بكر الصدّيق مواقف كثيرة في تاريخ الدعوة ومنها تحريره لكثير من العبيد والإماء الذين تعرّضوا للعنف والتعذيب بسبب إيمانهم ومنهم بلال بن رباح الذي أعتقه من سيّده أمية بن خلف.
تولي الخلافة
تولّى أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه الخلافة بعد وفاة النبي الكريم ليكون أوّل خليفةٍ للمسلمين، وقد استمرّت خلافته سنتين سخّرها لخدمة الإسلام وترسيخه في ربوع الجزيرة ومحاربة المرتدّين، وقد كانت وفاته في سنة 573 ميلادي.
تصديق الرسول
أسري بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى بيت المقدس التي عرج منها إلى السماء، وقد واجه النبي تكذيباً من قومه لهذا الأمر حتى جاء أبو بكر ليستمع إلى هذه الحادثة فيعلن تصديقه الكامل للنبيّ الكريم وإيمانه به فسمّي من يومها بالصديق.