تقرير عن قيام الدولة العباسية طب 21 الشاملة

تقرير عن قيام الدولة العباسية طب 21 الشاملة

قيام الدّولة العباسيّة

إنّ الطّريقة التي قامت بها الدّولة العباسيّة تُعدّ طريقةً مُحدثةً في التّاريخ الإسلامي؛ أي لم يسبق أن ظهرت خلافة مسلمة بالطّريقة التي ظهرت بها الخلافة العباسيّة؛ فقد قامت الخلافة الرّاشديّة على أساس الشّورى، وكذلك كانت خلافة الدّولة الأمويّة على الأساس نفسه بعد تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، إلّا أنّ قيام الدّولة العبّاسيّة جاء على هيئة ثورةٍ مُسلَّحة، فسالت دماء المسلمين حتّى تقوم هذه الدّولة، وهذا أمرٌ مُحدَثٌ في الإسلام.[1]

تنظيم الدّعوة العباسيّة

في فترة حُكم الخليفة عمر بن عبد العزيز، ساد العدل في البلاد بعد قرار الخليفة بالعدول عن اضطهاد بني هاشم، وعندما تولّى هشام الحُكم قرّب إليه عليّاً بن عبد الله بن العباس، واهتمّ به وتغافل عمّا كان يقوم به من أجل الوصول إلى الخلافة، ولم يتوقع تحوّل الخلافة إلى بني العباس، إلا أنّ بعض المؤرّخين ذكروا أنّ أول من تمنى وصول الخلافة إلى بني العباس هو علي بن العباس الذي اهتم بتأسيس دعوة، فبدأ بذلك حتّى تنتقل الخلافة إلى العباسيّين.[2]

تسلّم تنظيم الدعوة العباسيّة السّريّة محمد بن علي العباسي بعد أن كان أبو هاشم عبد الله بن الحنفيّة هو من يقود الدعوة، وقد غيّر محمد بن علي هذه الدعوة وجدّدها؛ حيث استمر فيها بناءً على العقائد السُّنيّة وجذب العديد من الأنصار، وقد بقيت الدعوة العباسية سريّةً حتى أُعلِن عنها في عام 129هـ عندما أمر أبو مسلم الخراساني أتباعه بالتّسويد علناً؛ أي لبس السّواد، ومنذ بداية إعلان الدعوة العباسيّة بدأ القتال بين الأمويين والعباسيين بشكلٍ مُنظّم.[3]

جاء قيام الدّولة العباسيّة بعد المعركة الشّهيرة معركة الزّاب، إلّا أنّ قيامها كان بتخطيط سريّ مُسبَق من سكّان خراسان من فرسٍ وتركٍ وكذلك عرب، وقد حصل هؤلاء على مناصب متقدّمةٍ في الدّولة، ولأنّ العباسيين لم يرغبوا بأن تكون السّلطة لأحدٍ غيرهم، تخلّصوا من كبير القادة أبي مسلم الخراساني، وكذلك من عبد الله بن العباس، وامتدّت فترة حكمهم من عام 132هـ وحتّى عام 656هـ، وكان أوّل خليفة عباسي هو أبو العباس السّفاح.[1][4]

عهد الدّولة العباسيّة

اتّفق المؤرّخون على تقسيم العهد العباسي الذي استمرّ خمسمئة سنة إلى عصرين رئيسين، هما:

العصر العباسي الأوّل

يُعدّ العصر العباسي الأول عصر تأسيس للدولة العباسيّة، وبدايته كانت على يد أول الخلفاء العباسيّين أبي العباس السّفاح عام 749م. كانت هذه الفترة فترة تمكين للدولة العباسيّة، وعلى الرّغم من قوّتها في هذا العصر إلّا أنّ بعض خلفائها قد ماتوا مقتولين كما حدث عند مقتل الخليفة المتوكل عام 862م، على يدَي ابنه، وكانت هذه الحادثة نهاية العصر العباسي الأول، وقد تميّز العصر العباسي الأول بعدة مميزاتٍ، أهمّها:[1][5]

العصر العباسي الثّاني

يُعدّ العصر العباسي الثّاني بداية عصر فوضى عسكريّة، وقد ظهرت فيه العديد من الدّول في المغرب العربي، وكذلك في بغداد، مثل: السّلاجقة، والبويهيين، وكان هذا العصر هو نهاية الدولة العباسيّة بعد قتل مليون مسلم من سكان بغداد، وقتل الخليفة المستعصم، ولهذا العصر عدّة مميّزات، أهمها:[1][5]

مِن خُلفاء الدّولة العباسيّة

تعاقب على خلافة الدولة العباسيّة مجموعة كبيرة من الخلفاء، منهم:

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "مختصر قصة الخلافة العباسية"، islamstory.com، 17-7-2008، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سامي المغلوث، أطلس تاريخ الدولة العباسية، الرياض: العبيكان، صفحة: 5-6. بتصرّف.
  3. ↑ سامي المغلوث، أطلس تاريخ الدولة العباسية، الرياض: العبيكان، صفحة: 22-26. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "خلفاء العصر العباسي"، www.alukah.ne، 19-7-2016، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2018. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "تداول السلطة في الوطن العربي منذ ظهور الإسلام إلى الدولة العثمانية"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2018. بتصرّف.
  6. ↑ سامي المغلوث، أطلس تاريخ الدولة العباسية، الرياض: العبيكان، صفحة: 44. بتصرّف.
  7. ↑ سامي المغلوث، أطلس تاريخ الدولة العباسية، الرياض: العبيكان، صفحة: 76. بتصرّف.