-

تقرير عن الأم والأب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فضل الأم والأب

قال تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) أول ما ينطق به الطفل كلمة ماما و بابا، هذه الكلمة التي تعبر عن الحنان، والأمان، والاطمئنان، لتبدأ معه حياة سعيدة وجميلة، ومستقبل مليء بالحب.

الوالدان هما الحياة بالنسبة للإنسان، فوصى الله بطاعة الوالدين بعد طاعته، ولا ننسى كلام الرسول عليه الصلاة والسلام والأحاديث المختلفة التي حث فيها على طاعة وبر الوالدين حيث سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك". قيل: ثم من؟ قال: "أمك". قيل ثم من؟ قال "أمك". قيل ثم من؟ قال: "أبوك".

فسهر الليالي والتعب والشقاء يعتبر سعادة بالنسبة لهما لأن هدفهما الأول والأخير هو تأمين مستقبل جيد لأبنائهما، وتربيتهم تربية صالحة، وهذا يؤدي إلى بناء جيل رائع مبني على الأخلاق الحميدة.

مع كل الوجع والألم في الحمل الوولادة تنساه الأم كله لحظة قدوم الطفل، وعند كل بسمة وعند أول كلمة ينطق بها كأنها ملكت كنوز الدنيا، فكل نبضة من نبضات قلبيهما يتمنيان لأولادهما السعادة والحياة، ويضحيان بكل غالٍ من أجلهم.

أصعب شيء في هذه الحياة هو فقدان الأب أو الأم أو كليهما، فالإنسان دون والديه يبقى بلا سند، فهم يقدمان لنا كل الحب والحياة المليئة براحة دون أن ينتظرا مقابل، ودون أن تكون هناك أسباب خفية وراء ذلك.

حيث يدعوان لأولادهما في كل صلاة، وفي تفكيرهما، ويحاربان من أجلهم كل ظروف الحياة الصعبة، ويتمنى الأب أن يكون ابنه أفضل منه في الحياة، نسأل الله أن يمد في أعمارهما و أن يعطيهما الصحة والعافية طول حياتهما، وأن تكون هذه الحياة مليئة بسعادة وراحة البال لهما، وأن يرضيا عنا في الدنيا والآخرة، ونكون فخراً لهما.

عقوبة عقوق الوالدين

تنقسم العقوبات لعاق والديه إلى جزأين عذاب يلقاه في الدنيا وعذاب في الآخرة:

عقوبة عقوق الوالدين في الدنيا

  • لا يقبل منه الله عز وجل أي عمل حتى لو كان خيراً.
  • يقطع الله عنه رزقه.
  • تلعنه الملائكة.
  • لا تتقبل منه أي دعوة مهما كانت حيث تغلق أبواب السماء في وجهه.
  • يكرهه الله.

عقوبة عقوق الوالدين في الآخرة

  • لا يدخل الجنة وذلك لأن رضا الله من رضا الوالدين.
  • وفي حال دخوله الجنة لا ينظر الله تعالى إليه.