بحث حول السيدا
السيدا
هو أحد أمراض الجهاز المناعي البشري، ينتج عن الإصابة بالعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية الذي ينتقل إلى الشخص السليم عن طريق الأغشية المخاطية أو مجرى الدم، كما يمكن أن ينتقل من الأم الحامل للجنين. يُرجّح العلماء ظهور مرض السيدا لأوّل مرّة في غرب قارة إفريقيا في بدايات القرن العشرين، وحالياً تُعتبر مُنظّمة الصحة العالمية السيدا مرضاً وبائياً.
تنفق مختلف دول العالم ملايين الدولارات سنوياً لمكافحة مرض السيدا وتطوير أبحاث العلاجات المضادة له، ومع ذلك فلم يتم اكتشاف لقاح يقضي على المرض نهائياً رغم وجود بعض العلاجات التي تبطئ من تطوره.
أسباب العدوى
الاتصال الجنسي
- يعد الاتصال الجنسي غير الآمن أكثر أسباب الإصابة بالعدوى في القارة الإفريقية بسبب عدم استخدام وسائل الحماية؛ حيث ينتقل المرض من الطرف المصاب عن طريق السائل المنوي أو السوائل المهبلية إلى الطرف الآخر من العلاقة في حالة وجود جروح صغيرة أو تقرحات في الأعضاء التناسلية، لذا فإنّ الإصابة بأمراض جنسية أخرى كالزهري تُضاعف من احتمال الإصابة بنحو أربعة أضعاف، وتشير الدراسات إلى أنّ الجنس الشرجي يُضاعف فرص الإصابة بالعدوى إلى جانب حالات الاغتصاب التي يتعرّض فيها الجهاز التناسلي الأنثوي إلى تهتكات وإصابات حادة.
الدم الملوث
التعرّض لدم ملوث بالمرض كان السبب المباشر وراء إصابة ما يقترب من ثلث الحالات في أمريكا الشمالية وأوروبا الشرقية والصين؛ حيث يتم استخدام إبر الحقن أكثر من مرّة مع أشخاص مختلفين، خاصّةً في حالات الإدمان على تعاطي المخدرات الوريدية، كما أنّ نقل الدم الملوّث بالمرض في المناطق الأكثر فقراً من مُسبّبات العدوى.
الحمل والولادة
قد ينتقل المرض من الأم الحامل لطفلها أثناء الولادة الطبيعية أو الرضاعة الطبيعية بنسبٍ ضئيلة، ويعتمد ذلك على نسبة انتشار المرض في جسد الأم، ويمكن تقليل فرص الإصابة عبر الولادة القيصرية.
الأعراض
- أعراض السيدا إجمالاً هي الإصابات التي لا يمكن أن تصيب الجسم الذي يتمتّع بجهاز مناعي سليم، تتجلى تلك الأعراض في العدوى البكتيرية والفطرية التي يمكن للجهاز المناعي أن يقضي عليها ببساطة، ويمكن أن يصاب المريض بأعراض الإنفلونزا عند بداية الإصابة بالسيدا ثم تختفي تلك الأعراض مع ملاحظة المريض الإصابة بتورمات في الغدد الليمفاوية.
- تبدأ المرحلة الثانية من ظهور أعراض المرض بعد فترة تتراوح بين سنة وعشر سنوات، ويكون الفيروس فيها قد تطوّر لدرجة القضاء على أغلب الجهاز المناعي، وتظهر علامات فقدان الوزن السريع مع ارتفاع درجة حرارة الجسم والإسهال الشديد، كما يَشعر المريض بالإعياء الدائم وضيق التنفس.
- المرحلة الثالثة من الإصابة يتعرض فيها المريض لأنواع مختلفة من السرطانات والالتهابات الرئوية، إلى جانب اضطرابات الرؤية وتقرحات الأغشية المخاطيّة في كلٍّ من العين والفم.