-

بحث عن العوامل المؤثرة في النمو

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نمو الفرد

يشمل نمو الفرد عدة أشكال وهي النمو العقلي، والنمو الجسدي، والنمو الاجتماعي، وحتى يتحقق التوازن بين جميع هذه الأشكال، لابد من توفر الظروف الملائمة للشخص منذ لحظة تكوّنه في بطن أمه حتى لحظة بلوغه، حيث يتأثر النمو بعدة عوامل، فمنها ما هو خارجي ومنها ما هو داخلي، وهنا في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن العوامل المؤثّرة في النمو.

العوامل المؤثرة في النمو

هناك العديد من العوامل التي تؤثّر بشكل مباشر على نموّ الإنسان عقليّاً وجسديّاً ونفسيّاً، ومن هذه العوامل ما يلي:

العوامل الوراثية

تعرف الوراثة على أنّها العمليّة الّتي يتم من خلالها نقل السمات أو الخصائص من الأسلاف والأجداد والآباء إلى الأبناء من خلال الجينات الوراثيّة الّتي تحملها الكروموسومات. ولقد أكدت العديد من الأبحاث في علم الوراثة وعلم نفس النمو أنّ العوامل الوراثية تلعب دوراً هامّاً وأساسيّاً في نمو الفرد، ومن مظاهر تأثير الوراثة:

  • وراثة الخصائص الفسيولوجيّة: تشمل الأمراض والمشاكل الّتي تنتقل من خلال العوامل الوراثية مثل ضغط الدم، ومعدلات النبض، ومشاكل القلب وغيرها.
  • وراثة الخصائص الجسديّة: تشمل الخصائص التشريحية والجسدية الّتي يدركها كافة الناس كالشكل والطول والقصر واللون وغيرها.
  • وراثة الخصائص العقلية : تحدد الوراثة بشكل كبير الإمكانات العقلية للفرد ممثلة في الذكاء والتذكر والتفكير والتخيّل والقدرات الإبداعيّة.

التغذية

يعتبر الغذاء من العوامل الرئيسيّة المؤثّرة في النمو، فهو يلعب دوراً أساسيّاً في إمداد الجسم بالطاقة وبناء خلايا الجسم التالفة وتكوين خلايا جديدة، كذلك يؤدّي وظيفة وقائية تتمثل في وقاية الفرد من الإصابة بالعديد من الأمراض.

كما أنّ حدوث أيّة اضطرابات في الغذاء يؤثّر على النمو، ف الزيادة في الغذاء تؤدّي إلى التقليل من نشاط الفرد وحيويته وقد يؤدي إلى أمراض مثل انسداد الشرايين وتصلبها، أمّا نفص التغذية فإنّه يؤدّي إلى عدم نمو أعضاء الجسم بطريقة سليمة، كما يؤثر اضطراب الغذاء على النواحي العقلية والمعرفية مثل عدم القدرة على الانتباه والتركيز.

العوامل الأسرية

تلعب البيئة الأسريّة وأساليب التنشئة الاجتماعيّة والخبرات والمواقف الّتي تمرّ بها دوراً واضحاً في النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي و الانفعالي، فالأسرة الّتي تهتم بالطفل منذ صغره، و تشبع حاجاته الماديّة، والنفسية، وتشعره بالتقدير والأمن وتعلمه العادات والقيم والأفكار الصحيحة والسوية، تمكّنه من أن ينمو نفسيّاً واجتماعيّاً بشكل سليم. أما الطفل الّذي يتعرّض إلى الإهمال والنبذ والإحباط من قبل أسرته فاإنّه يضطرب نموه وتكثر مشكلاته الصحية والجسدية وتختل شخصيته.