بحث حول الهجرة غير الشرعية
الهجرة
يَرغب الإنسان بطبيعته الانتقال والتّرحال من مكانٍ إلى آخر سعياً للبحث عن أماكن أكثر جودة للعيش والسكن والأمن أيضاً ممّا هو فيه، حتى أصبحت الهِجرة ظاهرةً متفشّيةً بين بني البشر، فينتقل الأفراد من المَوطن الأصلي إلى أماكن أخرى في الأرض بحثاً عن أماكن تُوفّر لهم ما يحتاجونه من مُتطلّبات وما يفتقرون له.
تتعددّ أنواع الهِجرة إلى عدة أنواع، ومنها: الهجرة الداخلية وتتمثل بانتقال الأفراد والجماعات داخل حدود الدولة الواحدة وغالباً ما تكون من الأرياف إلى المدن، والهجرة الخارجيّة وهي التي تكون بين الأقطار حول العالم، أمّا فيما يتعلّق بأنواع الهجرة من حيث شرعيّتها فإنّها تُقسم إلى هجرة شرعيّة وأخرى غير شرعية؛ إذ يُمكننا القول بأنّ الهجرة الشرعيّة هي تلك الهجرة التي تسير وفق الإجراءات والقوانين المرسومة من قبل الجهات الرسمية ودون أيّ مخالفةٍ لها.
الهجرة غير الشرعية
تُعرف أيضاً بالهجرة غير المشروعة، والهجرة السريّة، وهي عمليّة انتقال الأفراد والجماعات بين الدّول بطريقةٍ غير قانونية، وتكون خارقةً للقوانين والإجراءات للبلد المهجور إليه؛ حيث يدخلها المُهاجر دون الحصولِ على تأشيرة دُخول.
تُشير الدّراسات إلى أنّ مُعظم المهاجرين غير الشرعيين هم من سُكّان دول العالم الثالث؛ إذ يَركبون المخاطر للفرار من الأوضاع الراهنة في بلادهم سعياً للوصول إلى الدّول المتقدمة كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، ويذكر بأنّه في الآونة الأخيرة قد سُجلّت أعدادٌ كبيرة من حالات محاولات الهرب والهجرة غير الشرعيّة للفقراء المكسيكيين، هذا وتحرص الحكومة الأمريكيّة كلّ الحرص على توفير الحِماية والأمان لحدودها من تدفّق المهاجرين غير الشرعيين، وتجّار الأسلِحة أيضاً.
دوافع الهجرة غير الشرعية
- فرض الدول لحدودٍ سياسية فيما بينها بعد اندلاع الحروب لسنواتٍ طويلة؛ فساهم ذلك في انفصال المجتمعات وانشطارها عن بعضها البعض فيما بينها عن الهويّة المشتركة بينها.
- أزمة النفط، وبدأت هذه الأزمة فعلياً في السبعينيات من القَرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين؛ حيثُ طرأ ارتفاعٌ ملحوظٌ ومستمرٌ على سعر النّفط الأمر الذي أدّى إلى وقوع اختلالات بين الدول الأمريكيّة اللاتينية فيما يتعلّق بمعدلات النمو الاقتصادي.
- تفشّي الحكم العسكري في غالبية الدول واستيلائه على سدة الحكم؛ فرافق ذلك معاناة الشعوب من الاستبداد والتسلط والتصفية الجسدية وغيرها الكثير من الآثار السلبية التي دفعت بالأفراد للهروب إلى الدول الأكثر عدلاً وديموقراطية.
- لجوء بعض الدول إلى تَطبيق ما يُسمّى ببرامج الإصلاح الاقتصادي، وتَمثّل ذلك سلبياً بتخلّي الحكومات في هذه الدول عن إدارة المشروعات، واللجوء إلى بيعِها وخصخصتها؛ وبالتالي التخلّي عن أعدادٍ هائلة من الأيدي العامِلة في هذه المشاريع؛ فدفع الأمر بالأيدي العاملة إلى الهجرة غير الشرعية بحثاً عن العمل والرفاهيّة والحياة الكريمة.
فيديو عن الهجرة أسبابها ونتائجها
للتعرف على المزيد تابع الفيديو