-

بحث عن الذاكرة في علم النفس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الذاكرة

تعتبر الذّاكرة أحد أشكال الأنشطة العقليّة، وتكمن وظيفتها في حفظ التجارب السابقة التي مرّ بها الإنسان؛ ثمّ استرجاعها واستخدامها في الوقت والموضع المُناسب؛ حيث إنّ الذكريات مُرتبطة بالوقت الماضي وعند ذكر موضوع حدث سابقاً تبدأ الذاكرة باسترجاع المعلومات السابقة المرتبطة بالموضوع، وبالتالي فإنّ الذاكرة هي وظيفة معرفيّة مهمّة في حياة الإنسان، ويمكن تحسينها بالتطوير والتدريب من خلال وسائل خاصّة كالاختبارات والألعاب وغيرها.

أقسام الذاكرة في علم النفس

الذّاكرة اللاإردايّة

هي الذّاكرة التي تخزّن المعلومات بشكلٍ ذاتيّ من دون بذل الجهد وتعلّم الاحتفاظ في المعلومات، حيث تخزّن المعلومات أثناء تنفيذ النشاطات العامّة في الحياة، وتكون هذه الذاكرة في أعلى مراحل نشاطها عند الأطفال وتقلّ عند البالغين.

الذّاكرة الطوعيّة

هي الذّاكرة التي تُستخدم وتوجّه بشكل خاص لتخزين المعلومات والاحتفاظ بها من خلال الأساليب المعيّنة؛ وتقوم على العمليّات الأساسيّة كالتلقين، والحفظ، والاستنساخ، والتعلّم، والنسيان، وتعتمد على قاعدتين أساسيتين وهما:

  • هدف الذّاكرة: وهو لأي درجة يريد الإنسان الاحتفاظ بالمعلومات وبقائها مخزّنة؛ فمثلاً قد يوجّه الإنسان ذاكرته للاحتفاظ بالمعلومات من أجل الامتحان وحتّى يحصل على نتائج جيّدة وبالتالي تعتبر هذه الذاكرة مؤقّتة ولا تدوم لوقتٍ طويل، أما إذا وجّه الإنسان ذاكرته للاحتفاظ بالمعلومات لوقتٍ طويل ستخزّن المعلومات لوقت أطول.
  • تقنيّة التعلّم: تكون هذه التقنيّة على شكل عدّة أنواع، وهي: الذاكرة الميكانيكيّة وهي قصيرة المدى؛ كعمليّة تخزين المعلومات بسبب تكرارها من غير إدراك المحتوى، والذّاكرة المنطقيّة؛ وتعتمد بشكل أساسيّ على فهم الأمور والمعلومات وتعتبر أفضل بعشرين ضعف من الذّاكرة الميكانيكيّة، والذّاكرة المتعددة؛ وهي التي تعتمد على التخيّل الذّهني من الصّور، والروائح، والأطعمة، والعاطفة كالحبّ والكره.

أنواع الذاكرة

الذّاكرة قصيرة المدى

هي الذاكرة التي تحذف المعلومات بعد وقت قصير من تلقّيها، حيث تحتفظ هذه الذّاكرة بالمعلومات لمدّة سبع دقائق على الأكثر، ومن ثم تُحذف المعلومات تلقائيّاً وبشكل نهائيّ، أو توجّه إلى قسم الذّاكرة طويلة الأمد.

الذّاكرة طوية المدى

هي الذاكرة التي تحتفظ وتخزّن المعلومات لوقت طويل جداً، وتقسّم إلى فرعين وهما:

  • طويلة الأمد المتاحة: وهي التي يمكن للإنسان التحكّم بها كيفما يريد؛ لأنّها مخزّنة في دائرة العقل الواعي.
  • طويلة الأمد غير المتاحة: وهي الذاكرة التي تكون محمكة الإغلاق؛ حيث لا يمكن استخدامها في استرجاع المعلومات في أيّ وقت يريد، ولا تظهر إلّا في حالة فقده للوعي، أو في حالات خاصّة كالتنويم المغناطيسيّ أو تخدير الجسم.