تتعدد التعريفات التي تدل على المعنى العام للسلام، ففي الوقت الذي ينظر فيه الغربيون إلى السلام على أنّه الابتعاد عن الشقاق، والعنف، والحرب، يتخذ أهل الشرق تعريفهم له على أنّه العدل، والأمان، وكذلك الراحة، ويُعتبر التعريف الأوّل للسلام هو التعريف الأشمل والمُعتمد في العلاقات الدولية، ومن ناحيته فإنّ المعنى الأصلي لكلمة السلام يعود للكلمة اليونانية (أيرين) التي تنطبق عليها وجهات النظر الغربية في تعريفها للسلام، ومع ذلك فإنّ تنوّع مفاهيم السلام لا يختلف عن تنوّع مفاهيم الحرية، أو المساواة، وذلك طبقاً لمعايير الأطر الموضوع فيها هذا التعريف سواءً كانت اشتراكية، أم ليبرالية أم غيرها.[1]
يُمكن التنعّم بالسلام من خلال توفير خمس حريّات أساسية لدى أفراد المجتمعات؛ وتتمثل هذه الحريّات في: التعبير عن الرأي، والحريّة الدينية، إضافة إلى التحرر من الفقر والحاجة، والتحرر من الخوف، والحريّة البيئية المرتبطة بصلاح الأرض الذي يعني صلاح الحياة، وهذه الحريّات يرتبط تحقيقها في المجتمع بتحقق الحريّات الأخرى، ومن جانبه فقد تمّ حفر الصيغ المكتوبة لأول أربع حريات منها في النصب التذكاري الخاص بالرئيس الأمريكي روزفلت، والذي طالما نادى بها كوسيلة للخلاص من الحروب، واستقرار البشرية.[2]
يلعب تحقيق السلام في المجتمعات الدولية دوراً تنموياً مهماً، ويتمثّل هذا الدور في:[3]
تُعتبر جائزة نوبل للسلام التي حُصدت أولى جوائزها في عام 1901م المكافأة التي قُدّمت لـ 97 إنساناً، و20 منظمة ممن يسعون لتحقيق التآزر الأممي، والسلام، وقد حصل رؤساء أمريكا وحدهم على 3 جوائز تسلّموها من مقرّ مؤسسة نوبل للسلام في أوسلو، وقد كان الرئيس ثيودور روزفيلت قد حصل عليها للعبه دور الوسيط في إنهاء الحرب الروسية اليابانية، كما قد حصل على هذه الجائزة من رؤساء هذا القرن الرئيس باراك أوباما؛ وذلك لدوره في تعزيز الدبلوماسية، والتعاون الدولي.[4]