بحث عن علم النفس طب 21 الشاملة

بحث عن علم النفس طب 21 الشاملة

علم النفس

يعتبر علم النفس من العلوم القديمة والحديثة، كانت بدايات ظهوره ضمن العلوم الفلسفية، فقد كان الإنسان قديماً يسعى إلى فهم الظواهر البشريّة والروح الإنسانية، وتلبية لهذه الحاجة الإنسانية سعى الفلاسفة لوضع بعض التصورات اتجاه الوجود الإنساني والمعرفة والعقل، وظهرت من هذه التصورات الكثير من النظريات الفلسفيّة النفسيّة كنظرية المعرفة، ونظرية الوجود، والقيم، وفلسفة العقل وغيرها، أما حديثاً ومع التوسع المعرفي في العلوم المختلفة بشكل عام وعلم النفس بشكل خاص فقد ظهرت الحاجة لأن يتفرد علم النفس بكيانه المعرفي والتجريبي المستقل، وقد استقل علم النفس عن العلوم الفلسفيّة بشكل كامل في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على يد العالم الألماني فونت والذي كان أول من أنشأ مختبراً سيكلوجياً يخدم الأبحاث النفسيّة.[1][2]

تعريف علم النفس ومباحثه

ظهرت الكثير من التعريفات الخاصة بعلم النفس وتناول كل منها جانب من الجوانب الإنسانية، فمثلاً عُرِّف علم النفس على أنّه العلم الذي يهتم بدراسة الحالة السوية وغير السوية للعمليات والوظائف العقلية؛ كالتذكر والفهم والإدراك، ومن الممكن تعريفه أيضاً بأنّه العلم الذي يقوم على دراسة الحياة العقليّة والنفسيّة للإنسان، وكان الإجماع الأكبر للعلماء على التعريف الأصح والأشمل لعلم النفس بأنّه العلم الذي يهتم بدراسة السلوك العام للكائن الحي بجميع أشكاله الخارجية الحركية والداخلية العقلية والنفسية، ومن أهم المحاور التي يعمل على البحث بها؛ السلوكيات جميعها التي تصدر عن الإنسان والأنشطة الداخلية والعقلية كعمليات التفكير، بالإضافة إلى الجانب الشعوري والمؤثرات الانفعالية كالإحساس والحزن والفرح والسعادة والخوف وغيرها.[3][4]

فروع علم النفس

تقسم فروع علم النفس إلى قسمين:[5]

فروع علم النفس النظرية

وهي العلوم التي تهتم بالتبحر في المعرفة النفسية في كافة ميادين الحياة كل على حدة، بحيث يتم الإحاطة بجميع النظريات النفسية التي تتعلق بميدان معين، وإمكانية تفسير ظواهر السلوك الإنساني في شتى المراحل، ومن هذه الفروع:[5]

فروع علم النفس التطبيقية

وهي مجموعة العلوم التي تهتم بتطبيق المعرفة النفسية النظرية في مختلف الميادين الحياتية في حياة الفرد العملية، واستخدام هذه المعرفة للوقاية من الاضطرابات العقلية والأمراض النفسية، ووضع الخطط العلاجية المناسبة والفعالة لها، بالإضافة إلى وضع قوانين تهتم بمشكلات وعوائق عملية الإرشاد والتوجية النفسي والمهني، ومن أهم فروع علم النفس التطبيقي:[5]

أهداف علم النفس

يهدف علم النفس بشكل عام كشأن أغلب العلوم الإنسانية إلى ثلاثة أهداف؛ وهي الفهم والتنبؤ والضبط، وقد تناولها علم النفس على النحو الآتي:[6]

المراجع

  1. ↑ صبري خليل، علم النفس الفلسفي من منظور إسلامي معاصر، صفحة 4-5.
  2. ↑ "نظرة تاريخية عن علم النفس العام"، جامعة بابل، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2017.
  3. ↑ خليل رسول، بثينة الحلو، نبيل سعيد وآخرون (2015)، مبادئ الفلسفة وعلم النفس (الطبعة السابعة )، العراق: المركز التقني لأعمال ما قبل الطباعة، صفحة 89-90.
  4. ↑ أحمد راجح (1968)، أصول علم النفس (الطبعة السابعة)، مصر: دار الكتاب العربي، صفحة 5.
  5. ^ أ ب ت خليل رسول، بثينة الحلو، نبيل سعيد وآخرون (2015)، مبادئ الفلسفة وعلم النفس (الطبعة السابعة)، العراق: المركز التقني لأعمال ما قبل الطباعة، صفحة 102-110.
  6. ↑ "أهداف علم النفس"، جامعة بابل، اطّلع عليه بتاريخ 29-8-2017.