-

بحث عن التلوث الإشعاعي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التلوث الإشعاعي

يُعرف التلوث الإشعاعي بأنّه وجود مادة مشعة في الوسط البيئي كالماء والهواء تؤثر عليه بصورة سلبية، هذه المواد تنتج بفعل ظواهر طبيعية أو أنشطة بشرية كالتفجيرات النووية الإرهابية، قد يحدث التلوث الإشعاعي نتيجة التعرض لأشعة لا تستطيع اخترق جسم الكائن الحي ويطلق عليه في هذه الحالة تلوثاً خارجياً، أو لتعرض الأعضاء الداخلية للكائن للملوثات الإشعاعية، وهنا يطلق عليه التلوث الداخليّ.[1]

المصادر الطبيعية للتلوث الإشعاعي

هناك العديد من المصادر الطبيعية للتلوث لإشعاعي، ويمكن تلخيص هذه المصادر بالشكل الأتي:[2]

  • الإشعاع الكوني: يطلق الفضاء الخارجي بما فيه من مجرات مجموعة من الأشعة، بعض هذه الأشعة تنفذ إلى الغلاف الجوي للأرض وتتفاعل مع مكوناته، ويضم الإشعاع الكوني أيضاً الأشعة الشمسية التي من الممكن أن يؤدي بعضها إلى إحداث تغيرات واضحة على سطح الأرض.
  • البيئة الأرضيَّة: حيث تتواجد بعض العناصر المشعة مثل اليورانيوم والثوريوم في القشرة الأرضية.
  • المواد المشعة في الماء: يتفاوت تركيز المواد المشعة في الماء بناءً على مصدر المياه، فالمياه الجوفية مثلاً عندما تمر بين بالصخور الغنية باليورانيوم تتلوث به بنسب مرتفعة جداً.
  • الغازات المشعة: تتواجد هذه الغازات بالقرب من سطح الأرض وقد تتشكل نتيجة لتحلل بعض العناصر الأرضية المشعة، كالثورون الناتج من تحلل عنصر الثوريوم في الأرض.

المصادر الصناعية للتلوث الإشعاعي

هناك مجموعة من مصادر التلوث الإشعاعي أوجدها الإنسان لأغراض متعددة، ومن هذه المصادر ما يلي:[3]

  • الانفجارات النووية:يعتبر الوسط البيئي الذي يتم اختياره لحدوث الانفجارات النووية فيه عاملاً محدداً لخطورة وشدة التفجير، فالتفجير الجوي أشد ضرراً من التفجير تحت الماء أو الأرض لقدرته على نشر مخلفاته الذرية المُلوثة إلى كافة عناصر البيئة الحيوية.
  • المفاعلات النووية: يمكن الحد من تأثير التلوث الإشعاعي الناتج عن المفاعلات النووية بمراعاة اختيار أماكن بعيدة قدر المستطاع عن التجمعات السكانية والمصادر الغذائية والمائية المعتمدة عليها.
  • مصادر الإشعاع الطبية: قد تستخدم بعض أنواع الأشعة لأهداف طبية كالأشعة السينية المستخدمة في التشخيص.

الآثار الصحية للإشعاع

تذكر النقاط التالية بعض المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الإنسان بحال تعرضه للإشعاع:[4]

  • متلازمة الإشعاع الحادة: هي حالة نادرة تحدث نتيجة التعرض لمستويات مرتفعة جداً من الإشعاع، بفعل انفجار نووي أو أي حادث ذري طارئ، خلال الساعات الأولى يعاني المصاب من الغثيان والقيء، وفي بعض الأحيان قد تتفاقم الأثار المصاحبة للإصابة لتؤدي إلى الوفاة خلال أيام.
  • رفع احتمالية الإصابة بالسرطان: يؤدي التعرض لمستويات منخفضة من الإشعاع المؤين لفترة زمنية طويلة إلى التأثير على خلايا جسم الإنسان وتلف المادة الوراثية (DNA) فيها، هذه الخلايا قد تموت في نهاية الأمر أو تتحول إلى خلايا سرطانية، كما أن العديد من الدراسات التي أجريت على ضحايا ناجين من القنبلة الذرية و بعض العاملين في مجالات الإشعاع كشفت عن قدرة التلوث الإشعاعي على رفع فرص الإصابة بالسرطان.

المراجع

  1. ↑ "Radioactive Contamination and Radiation Exposure",page 1, www.adacounty.id.gov,2005-5-20، Retrieved 2018-8-11. Edited.
  2. ↑ أواز بهروز محمد ، "التلوث الإشعاعي"،صفحة 2 و3، www.uokirkuk.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-11. بتصرّف.
  3. ↑ "التلوث الإشعاعي"، صفحة 3، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-11. بتصرّف.
  4. ↑ "Radiation Health Effects", www.epa.gov, Retrieved 2018-8-16. Edited.