بحث عن نهر النيل وأهميته
نهر النيل
يُعد نهر النيل أطول أنهار العالم،[1] ويقع في الجزء الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، ويبدأ مساره من المنبع من الأنهار التي تصب في بحيرة فيكتوريا في الجنوب ثم يتجه شمالاً حتى المصب في البحر المتوسط بإجمالي طول يبلغ 6,695كم، ويمر مساره بعشر دول إفريقية يطلق عليها اسم دول حوض النيل وهي: تنزانيا، ورواندا، وبوروندي، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإريتريا، وكينيا، وإثيوبيا، وجنوب السودان، والسودان، ومصر.[2]
أصل اسم نهر النيل
يرجع أصل تسمية نهر النيل بهذا الاسم وفقاً لما يعتقده بعض الأشخاص نسبة إلى الكلمة اليوناني "نيلوس" والتي تعني الوادي، ويرجّح البعض الآخر أن أصل اسمه من الكلمة السامية "nahal" والتي تعني نهر،[3]ويعتبر نهر النيل بشكل عام أحد أقدم الأسماء الجغرافية في العالم.[4]
بعض الحقائق عن نهر النيل
هناك الكثير من الحقائق حول نهر النيل ومنها ما يأتي:[3]
- يتكون نهر النيل من رافدين رئيسيين يغذيانه، وهما: النيل الأبيض وهو الأطول والذي يعد منبع المياه الرئيسي، والنيل الأزرق والذي يحمل معه حوالي ثلثي حجم مياه النهر والطمي.[5]
- كان لنهر النيل دور كبير في المساعدة في بناء الأهرامات حيث كان يتم نقل الحجارة بالقوارب عبر النهر.
- تعد المناطق الجنوبية لنهر النيل موطناً لأضخم وأشرس أنواع التماسيح.
- أدى بناء السد العالي في مدينة أسوان الى الحد من مشاكل عديدة؛ متل الفيضانات والمجاعات عن طريق تنظيم مستويات المياه.
- عَبَد المصريون القدماء إلهاً عُرف باسم هابي اعتقاداً منهم بأنه يجلب الخصوبة عن طريق الفيضانات إلى الأراضي المحيطة بنهر النيل.
- يعيش ما يقارب من نصف سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمة في منطقة دلتا النيل.
- كان المصريون القدماء يمارسون رياضة شعبية في نهر النيل تدعى التبارز المائي.[6]
أهمية نهر النيل قديماً
تمثلت أهمية نهر النيل قديماً فيما يأتي:[6]
- كان لنهر النيل دور بارز في وجود الحضارة المصرية قديماً؛ حيث اعتُبر نهر النيل مصدر الرطوبة الوحيد الذي حافظ على نمو المحاصيل.
- كان نهر النيل الوسيلة الأساسية لنقل البضائع والتنقل من مكان الى آخر، مما أعطاه أهمية كبيرة في التجارة والنقل.
- كان لفيضان النيل أثر كبير في حياة المصريين قديماً بالرغم من قساوة المناخ في مصر؛ فقد أدى حدوث الفيضان إلى ترك طبقة طينية بنية غنية بالعناصر الغذائية عند انحسارة، والتي هيئت بيئه مناسبة لنمو النباتات، فاسْتَغلّ المصريون هذا وأنشؤوا قنوات ري لري النباتات مما أدى إلى إزدهار الزراعة التي ساهمت في إنشاء الحضارة المصرية القديمة.[7]
- كانت منطقة دلتا نهر النيل موقعاً مثالياً لتصنيع ورق البردي الذي استُخدم في صناعة الورق، والأقمشة، والصناديق، والحبال،[2]وذلك باستخدام نبات القصب الذي كان ينمو على ضفاف النيل.
- استخدم الأفراد الذين عاشوا على ضفاف نهر النيل الشِباك والرماح لصيد الأسماك، والطيور التي كانت تطير بالقرب من سطح الماء هناك.
- كان لِنهر النيل أهمية روحية أيضاً؛ فقد اعتقد المصريون القدماء أن نهر النيل هو الطريق بين الحياة والموت وكان الجانب الغربي من النهر وفق اعتقادهم مكان الموت؛ ولهذا السبب بنوا جميع مقابرهم هناك على الجانب الغربي منه.
أهمية نهر النيل حديثاً
تتمثل أهمية نهر النيل حديثاً فيما يأتي:[8]
- يعيش على ضفاف نهر النيل ما يقارب من 95% من سكان مصر.[2]
- تُعتبر مياه نهر النيل وسيلة مهمة جداً للنقل منذ آلاف السنين، وفي الوقت الحالي أصبح بعض سكان مصر يستخدمون القوارب السريعة والخاصة، أو سيارات الأجرة المائية أو العبّارات عبره لتجنب الشوارع المزدحمة.[2]
- يُتيح نِظام نَهر النيل تَدفْق المياه إلى مساحات شاسعة من الأراضي الأفريقية وبالتالي يعتبر هذا النظام مسؤولاً عن دعم حياة ملايين من الناس الذين يعيشون على ضِفافه اليوم.[9]
- تستفيد العديد من البلدان في أفريقيا، مثل رواندا، وبوروندي، والسودان، وأوغندا، وتنزانيا من نهر النيل؛ حيث يعتمد شعبها عليه في الزراعة، والنقل، وصيد الأسماك.[9]
- يعد نهر النيل المورد الرئيسي للمياه في مصر فهو يمثل أكثر من 95% من إجمالي الموارد المائية فيها، ويعتمد المصريون عليه للحصول على المياه العذبة لاستخدامها للشرب، والطبخ، والتنظيف، وغيرها.
- يُعْرف نهر النيل بأنه مصدر غني جداً بالثورة السمكية.
- تَعْتَمِد الصِناعة في مصر على مياه نهر النيل بشكل كبير.
- يُعد مصدراً مهماً جداً لِتوليد الكهرباء في مصر.
- يحْتَوي على نِظام بيئي متنوع فهو موطن للعديد من الحيوانات متل التماسيح، وفرس النهر، والمئات من الطيور، والسلاحف، والأسماك، والقرود، وغيرها.[9]
مصادر تلوث نهر النيل
هناك العديد من مصادر التلوث لمياه النيل، ومنها ما يأتي:[10]
- تصريف مياه الصرف الصناعي.
- بقايا المبيدات الحشرية والسماد الكيميائي الموضوع على المزروعات.
- التصريف الإشعاعي.
- التلوث بالنفط.
- التخلص من النفايات عن طريق إلقائها بالنهر، وتنظيف الحيوانات في مياه النهر.
المشاكل الناتِجة عن تَلوّث نهر النيل
هناك العديد من المشاكل التي تحدث بسبب تَلوّث نهر النيل ومنها ما يأتي:[10]
- أدّت مُشْكلة تلوّث مياه الشرب في نهر النيل إلى انتشار العديد من الأمراض الخطيرة متل الكوليرا، والبلهارسيا، والتهاب الكبد؛ حيث ذكرت بعض الدراسات أن 38 مليون مصري يشربون ويروون المزروعات والمحاصيل من مياه الصرف الصحي الملوثة.
- تقدّر كمية الملوثات الصناعية غير المعالجة أو المعالجة جزئيًا والتي تدخل في المياه بحوالي 4.5 مليون طن سنويّاً، وفق المُنَظّمة المصرية لحقوق الإنسان.
- يتم وفقاً للعديد من التقارير والدراسات تشخيص 100,000 شخص بالسرطان كل عام، كما يعاني 15,000 شخص من الفشل الكلوي إلى جانب أمراض أخرى بسبب تلوث مياه نهر النيل في مصر.
- يسبّب إلقاء النفايات، وعادة تنظيف الحيوانات في نهر النيل انتشار العديد من الأمراض وخاصة مرض البلهارسيا.
المراجع
- ↑ Magdi M. El-Kammash Harold Edwin Hurst Charles Gordon Smith (2019-1-22), "Nile River"، www.britannica.com, Retrieved 2019-5-13. Edited.
- ^ أ ب ت ث National Geographic Society (2019-2-22), "Nile River"، www.nationalgeographic.org, Retrieved 2019-5-13. Edited.
- ^ أ ب Paul Goodman (2019-3-17), " 77 Owlcation»STEM Top 10 Facts About the Nile River"، www.owlcation.com, Retrieved 2019-5-13. Edited.
- ↑ 2019-5-8 (Encyclopaedia Judaica), "Nile"، www.encyclopedia.com, Retrieved 2019-5-7. Edited.
- ↑ Traci Pedersen (2016-29-11), "The Nile: Longest River in the World"، www.livescience.com, Retrieved 2019-5-7. Edited.
- ^ أ ب Theodoros Karasavvas (2017-10-9), "The Nile: How One River Helped Build a Civilization – 10 Amazing Facts"، www.ancient-origins.net, Retrieved 2019-5-17. Edited.
- ↑ jahmed (2017-4-9), "Impact of the Nile River on Ancient Egypt"، www.pages.vassar.edu, Retrieved 2019-5-17. Edited.
- ↑ "Importance Of The Nile River For Egypt", www.ukessays.com,2017-4-21، Retrieved 2019-5-7. Edited.
- ^ أ ب ت Oishimaya Sen Nag (2017-4-25), "The Nile River"، www.worldatlas.com, Retrieved 2019-5-7. Edited.
- ^ أ ب Fady Michael (2014-4-1), "Egypt and Water Pollution"، www.savethewater.org, Retrieved 2019-5-13. Edited.