-

ضبط النفس وقت الغضب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الغضب

يعتبر الغضب من الحالات الانفعالية التي تصيب الناس في كافة الأوقات والأحيان، نتيجة لظروف معينة قد تطرأ عليهم، حيث ينعكس هذا الانفعال على مظهرهم الخارجي، وتعبيراتهم الجسدية، فضلاً عن بعض التغييرات الداخلية الحيوية في الجسم، ومن هنا فإنّ للغضب آثاراً سلبية كبيرة على الإنسان، قد تدمر له بعض النواحي الحياتية المختلفة، لذا فإن ضبط النفس عند الغضب يعتبر مهارة عظيمة، إن تحلى الإنسان بها استطاع أن يجنب نفسه العديد من المواقف، وفيما يلي بعض أبرز طرق ضبط النفس وقت الغضب.

ضبط النفس وقت الغضب

الهدوء والتجاهل

يحتاج الإنسان في الكثير من الأحيان إلى تجاهل المواقف التي تثير غضبه، فهذا مما يساعد بشكل كبير في التخفيف من حالة الغضب التي قد يمرُّ بها والتي قد تؤدي إلى نتائج سلبية عديدة، ومن هنا فإنّ التفكير في الذات قليلاً في لحظات الغضب تعتبر من العوامل المساعدة على تخفيف هذه النوبات الحادة التي قد تنتابه.

التفكير العملي في الموقف

يعتبر هذا الحل من الحلول الناجعة التي تصرف الإنسان عن التفكير في الغضب إلى أمور أخرى قد تكون أكثر عملية ونفعاً من مجرد إظهار الانفعالات السلبية، ففي المواقف التي تستدعي الغضب يفضل أن يحاول الإنسان بكل ما أوتي من قوة التركيز وحل المشكلة التي بين يديه، ومحاولة إصلاح ما أمكن إصلاحه إن كان بالإمكان، أمّا التفكير السلبي فقد يجلب الكوارث التي لا تحمد عقباها.

حسن النية في التعامل مع الآخرين

إنّ تفسير المواقف تفسيراً إيجابياً، وإظهار حسن النية عند التعامل مع من حولنا يؤدي في نهاية المطاف إلى تخفيف نوبات الغضب التي قد تنتاب الإنسان، ومما يساعد في ذلك عدم أخذ الأمور دائماً بشكل شخصي، إذ إنّ ذلك قد يؤدي إلى نفور من نتعامل معهم منا، وبقائنا وحيدين دون أصدقاء أو أشخاص مقربين نثق بهم.

إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح

لا بأس بعد الهدوء وزوال نوبة الغضب من الجلوس مع الأشخاص المعنيين، ومصارحتهم بكل شيء بأسلوب مهذب، بعيد عن إيذاء المشاعر، والكلمات البذيئة، فالصراحة تغسل القلوب عادة مما قد يعلق فيها من شوائب قد تسوِّده مع مرور الوقت، وتعيد المشاكل من جديد بعد اندثارها. وفي هذا السياق، فإن مسامحة الآخرين عما بدر منهم يعتبر حلَّاً مناسباً يصفي القلوب، ويقلل المشاكل والمواقف التي تستدعي الغضب، والحقد، وكافة المشاعر السلبية الأخرى.

الاسترخاء المستمر والانشغال بالأمور المفيدة

إن ممارسة تمارين الاسترخاء بشكلٍ يومي يعتبر من العوامل التي قد تخفف بشكل كبير حدة الغضب، كما أنّ إشغال النفس بالأمور المفيدة والنافعة يعتبر من مسببات الهدوء، والتفكير الإيجابي. وهنا يجب الاهتمام بالجوانب الروحية والدينية التي تبعد نوبات الغضب الحاد عن الإنسان، فالقرب من الله يريح النفس.