الأساليب البلاغية في اللغة العربية طب 21 الشاملة

الأساليب البلاغية في اللغة العربية طب 21 الشاملة

اللّغة العربيّة

تتميّزُ اللّغة العربيّة بتنوّعِ الأساليب اللغويّة التي تُساهمُ في تطوّر مبنى الكلمات، والجُمل المُستخدَمة في كتابةِ النّصوص النثريّة والشعريّة، وغيرها من أنواع النّصوص الأُخرى، كما تُساعدُ الكاتبَ على اختيارِ الأسلوب المناسب لصياغةِ نصّه بطريقةٍ صحيحةٍ ومُميّزة، ممّا يُساهمُ في تحقيقِ التّأثير المطلوب على القُراءِ؛ إذ كلّما تمَّ ترتيبُ الأفكار بطريقةٍ صحيحة ومُنظمة ساهم ذلك في توصيلها للهدفِ المطلوبِ منها؛ لذلك عندما يتمُّ استخدامُ تنسيقٍ مُتزنٍ ومُرتبٍ للنص المكتوب بالاعتمادِ على أساليب اللّغة العربيّة في التّعبير عن الكلمات عندها ينجحُ النّصُ في توضيح الفكرة الرئيسيّة الخاصّة به، ويُطلقُ على الوسائل والطُّرق المُستخدَمة في الكتابة مُسمّى أساليب البلاغة.[1]

علم البلاغة

يُعرفُ علم البلاغة لغةً بأنّه مصدرٌ مُشتقٌّ من الجذر الثلاثيّ (بلغ)، ومعناه الفصاحة في القول والكلام أثناء الحديث أو الكتابة.[2] أما اصطلاحاً فيعرفُ علم البلاغة بأنّه استخدامُ أسلوب الوصف للتّعبير عن الكلمات؛ أيّ أن تكونَ الجُمل اللغويّة مُتناسقةً ومُتوافقة وبعيدة عن التّنافر أو الاختلاف الذي قد يُؤدّي إلى غيابِ المعنى. ومن التّعريفات الأُخرى لعلم البلاغة أنّه أحد علوم اللّغة العربيّة المُهمّة، والذي يعملُ على إيصالِ الأفكار والمعاني بأفضلِ الطُّرق، مع الحرص على إضافةِ الجماليّات اللغويّة عليها؛ ممّا يُساهمُ في زيادة تأثيرها على القارئ أو المُستمِع.[3]

خصائص علم البلاغة

يتميّزُ علم البلاغة بمجموعةٍ من الخصائص، وهي:[4]

الأساليب البلاغيّة في اللغة العربيّة

يُقسمُ علمُ البلاغة في اللّغةِ العربيّة إلى ثلاثةِ أنواعٍ من العلوم، أو الأساليب البلاغيّة؛ وهي: علم المعانيّ، وعلم البيان، وعلم البديع، والآتي شرحٌ عن هذه الأساليب:

علم المعاني

علم المعاني هو العلم الذي يختصّ بالمعاني والتّراكيب، ويدلّ على الاستخدام المناسب للكلمات؛ ليعبّر عن الموقف بأفضل صورة مُمكنة، ولا يَنْظر هذا العلم إلى التّراكيب المُفرَدة أو الجُملِ الجُزئيّة فقط، بل يهتمُّ بدراسةِ النّصِ كاملاً؛ لأنّ التّعبير اللفظيّ يَتَحدّثُ عن حدثٍ مُعيّن؛ فإذا عرف القارئ معاني الكلمات عندها يتمكّنُ من معرفةِ أحوال الألفاظ، والتي تتطابقُ مع صور الكلام المُختلفة، وتساعدُ على معرفة معانيها بطريقةٍ واضحة، ويقسمُ علم المعانيّ إلى مجموعةٍ من الفروع، ومن أهمّها الخبر والإنشاء؛ إذ إنّ الكلام في اللّغة العربيّة إمّا أن يكونَ خبراً، أو إنشاءً، والآتي معلوماتٌ عنهما:[3]

علم البيان

علم البيان هو العلم اللغويّ البلاغيّ الذي يبحثُ عن إيصالِ المعنى الواحد، أو الفكرة بأكثرِ من أسلوب، وأيضاً يُعرفُ علم البيان بأنّه أسلوبٌ لتوضيح دلالةِ الكلمات من خلال فهم معانيها في سياق النّص، ويُقسمُ علم البيان إلى أربعة أقسام، وهي:[5]

علم البديع

علم البديع: هو العلم الذي يبحث في تحسين الكلام اللفظي أو المعنويّ، ويقسمُ إلى الفروع الآتية:[5]

المراجع

  1. ↑ عبد القاهر الجرجاني، أسرار البلاغة، صفحة 2،3. بتصرّف.
  2. ↑ "معنى كلمة بلاغة"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 6-11-2016. بتصرّف.
  3. ^ أ ب محمد العثيمين (1434 هـ)، شرح البلاغة من كتاب قواعد اللغة العربية (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية، صفحة 17، 18، 45، 46، 47، 48، 49، 50، 51، 52، 53، 54، 55، 56، 57، 58. بتصرّف.
  4. ↑ سلامة موسى (1945)، البلاغة العصرية واللغة العربية (الطبعة الأولى)، مصر: سلامة موسى للنشر والتوزيع، صفحة 106. بتصرّف.
  5. ^ أ ب الخطيب القزويني (2003)، الإيضاحُ في علوم البلاغة (الطبعة الأولى)، لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 163، 164، 212، 241، 242، 243، 255، 257، 259، 262. بتصرّف.
  6. ↑ سورة الروم، آية: 55.
  7. ↑ سورة الضحى، آية: 5-6.