آثار روما
روما
تُعتبر مدينة روما من أهمّ المدن التاريخيّة المأهولة حتّى يومنا هذا، ولذلك فقد أطلق عليها لقب المدينة الخالدة، حيث تكثر فيها المعالم الأثريّة والتي تُعتبر أحد الكنوز القيّمة والتي لا تُقدر بثمن، ففيها من الكنائس ما يُبهر، ومن القصور ما يسحر، ومن النوافير ما يُسعد، إضافة إلى أعدادٍ لا تُعدّ ولا تُحصى من التماثيل والمحفورات الأثريّة المُدهشة.
أهمّ الآثار الموجودة في روما
الميدان الروماني
ويقع هذا الميدان ضمن وادٍ صغير، بين تلال بلاتين وتلال الكابيتولين، كان في الماضي مكاناً يتجمّع فيه الناس، حيث تُلقى في الخطابات، وتتجمّع فيه المسيرات، إضافة إلى أنّه مركز تجاريّ هامّ، ما زالت فيه حتّى يومنا هذا أقواس سيبتميوس سيفيروس، وأقواس تيتوس، إضافة إلى وجود معبد بيوس أنطونيوس، ومعبد فوستينا، وأيضاً معبد زحل.
السّلالم الإسبانيّة
ويأتي شكل هذه السلالم متمثلة بطريقٍ، مكوّن من مئة وخمس وثلاثين درجة، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام ألف وسبعمئة وواحد وعشرين ميلادي، وعام ألف وسبعمئة وخمسة وعشرين للميلاد، وقد كان تمويلها من قِبَل فرنسا، وذلك من أجل ربط بين إسبانيا البوربونيّة الموجودة في الفاتيكان، مع كنيسة ترينيتا دي مونتي الفرنسيّة.
نافورة تريفي
وتُعدّ هذه النافورة هي الأكبر بين النوافير الباروكيّة، أنشأت عام ألف وسبعمئة واثنين وستين للميلاد، وقد صمّمها المهندس نيكولا سالفي، وفي هذه النافورة نحت لإله البحر نبتون، وهو محاط باثنين تريتون وهو بحسب إحدى الروايات الأمازيغيّة ابن نبتون.
وقد كانت محطّةً لتوصيل الماء عبر قناة أكوا فيرجو، والتي بُنيت في القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وبحسب إحدى الأساطير يُقال إنّ من يلقي قطعة من العملة المعدنيّة في هذه النافورة فإنّه لا بدّ بأن يعود لروما يوماً.
متاحف الفاتيكان
هي مجموعة من المتاحف الموجودة في وسط مدينة الفاتيكان، يعود تأسيسها للقرن السادس الميلادي من قِبَل البابا بوليوس، تتضّمن سلالم ذات شكل حلزوني، وغُرف رافائيل، وأيضاً فيها كنيسة سيستين، ومن الجدير بالذكر أنّ من أعمال الرسّام العالمي مايكل أنجيلو رسمه لسقف الكنيسة، وكان ذلك بين عامي ألف وخمسمئة وثمانية للميلاد، وألف وخمسمئة واثني عشر ميلادي.
البانثيون
وهو أكثر الأبنيّة الرومانيّة الأثريّة التي ما زالت مُحافظة على شكلها السليم، وقد بُني في عام مئة وستة وعشرين للميلاد، ليكون معبداً لجميع الآلهة الرومانيّة القديمة آنذاك، إلاَّ أنّه تحوّل في القرن السابع عشر إلى كنيسةٍ رومانيّة كاثوليكيّة، وهو مكوّن من رواقٍ كبيرٍ شكله دائريّ، وفيه ثلاثة أعمدة ضخمة من الجرانيت، وتُعتبر قبّته الخراسانيّة والتي مضى على وجودها ألفي عامٍ هي الأكبر عالميّاً.
كنيسة القدّيس بطرس
وهي تُعدّ أهمّ الكنائس المسيحيّة في العالم، ويعود ذلك لاحتوائها على ضريح القدّيس بطرس، هي كاتدرائيّة كبيرة جداً، ارتفاعها من الداخل يبلغ حوالي مئة وعشرين متراً، وقد رسم قبّتها الفنان مايكل أنجيلو، وفيها تمثال للقدّيس بطرس بحجمٍ كبير صمّمه بيرنيني.
الكولوسيوم
ويُعرف أيضاً باسم المدرّج الفلافي، وهو مدرّج عملاق يعود إلى الرومان، موجود في قلب مدينة روما، ويستوعب حوالي خمسين ألف مشاهد، وفيه ساحة كانت قديماً تُستخدم في مباريات المصارعين والتي وتُعرف بالجلادياتورز، إضافة إلى بعض المسابقات العامّة، بُني في العام اثنين وسبعين للميلاد، إبّان حكم البلاد من قِبَل الإمبراطور فيسباسيان.