ذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن ماء زمزم أنّها ماءٌ مباركةٌ، وأنّ فيها الشفاء لمن شربها بإذن الله -تعالى-، حيث قال: (ماءُ زمزمَ لما شُرب له: إن شربتَه تستشفي شفاكَ اللهُ)،[1] فإن كان ماء زمزم يحمل خصائص الشفاء والبركة وإذهاب الأسقام؛ فقراءة القرآن عليه خيرٌ، وقد ورد عن ابن القيّم -رحمه الله- أنّه كان إن مرض أو اشتكا عضواً قرأ على ماء زمزم سورة الفاتحة مراراً ويشربه.[2][3]
إن أراد المسلم قراءة الرقية على ماء زمزم عليه أن يُحقق شروط صحة الرقية، فلا يُدخلُ فيها المحرّمات، وممّا تشمله الرقية الصحيحة:[4]
تقع بئر ماء زمزم إلى الجهة الشرقية من الكعبة المشرّفة، على بُعد واحدٍ وعشرين متراً منها، ويبلغ عمق البئر ثلاثين متراً في الأرض، أمر الله -تعالى- الملك جبريل أن يبحث في الأرض عند قدمي النبي إسماعيل فيُخرج له الماء من حيث يقف؛ كرامةً له ولأمّه حين تركهما إبراهيم -عليه السلام- في مكة تنفيذاً لأمره -سبحانه-، ولماء زمزم خصائص وفضائل؛ فكان طعاماً وشراباً لإسماعيل وهاجر عندما فُجّر لهما البئر، كما طهّر الملكان به قلب النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في حادثة شقّ الصدر، والحكمة من ذلك ليستطيع رُؤية الجنة والنار ليلة المعراج إلى السماء، ممن خصائص ماء زمزم أيضاً تسكين الروع وقذف القوّة في القلب، ولذلك يُشرع للحاجّ والمعتمر أن يستزيدا من ماء زمزم، ويأخذا معهما منه إلى بلادهما.[5][6]