جزيرة الورد، هي ذاتُها مدينة المنصورة التي تقعُ في جمهوريّة مصر العربيّة، وتحديداً على الضفة الشرقيّة لنهرِ دمياط، وهو أحدُ فروع نهر النيل، وتبعد مسافة مئة وعشرين كيلومتراً عن العاصمة مدينة القاهرة، يعود بناؤها لعام ستّمائة وستّة عشر للهجرة، للفترة الأيوبيّة، وقد بناها الملك الكامل ناصر الدين محمّد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب، وهي تتبع لقضاء الدقهليّة، ويُطلق عليها أيضاً مأوى المحبّين، لانتشار الحدائق والمنتزهات فيها.
تسميتها بجزيرة الورد:السبب الأول الذي دعا لتسمية جزيرة الورد بهذا الاسم، هو احتواؤها على أكبر حديقة للورد على مستوى مصر كلّها، هذا من جهة، والسبب الثاني هو لكونها تحيطُ بها المياه من جهاتها الثلاث، مما أدّى لانتشار الرياض والرياحين والورود لوفرةِ المياه فيها، وتعودُ هذه التسمية لعام ألف ومئتيْن وتسعة عشر ميلاديّة.
تعودُ هذه التسمية لأيّام الحملة الصليبيّة السّابعة، التي قادها الملك الفرنسيّ لويس التاسع، الذي حاصر دمياط، مما دفع الملك الكامل أن يأمر جنده وولاته وأمراءه ببنائها، وأحاطها بسور من جهة النيل الشرقيّ، وقام بإخفائه بستائر وبالمعدات الحربيّة والعسكريّة، لتكون سدّاً وحصناً في وجه أعدائه، والتي انتصرت فيها مصرُ على هذه الحملة واستعادة مدينة دمياط.
البندر أو المدينة، وتضمّ كلاًّ من حيّ شرق المنصورة وحيّ غرب المنصورة، كما يتبع لها العديد من القُرى والريف المصريّ مثل: الحسينية، وجديلة، وكفر البدماص، وعزبة الشال، وقرية المنية، وقرية كفر سعفان، وعزبة الشعراويّ، وكفر عوض، ومدينة الفردوس، والبحر الصغير. أمّا أهمُّ شوارعها، فهي: شارع الجمهوريّة، وشارع أحمد ماهر، وشارع عبد السلام عارف، وشارع قناة السويس، وغيرها.