فوائد الروزماري
الروزماري
يُعَدّ الروزماري جزءاً من العائلة الشفويّة (بالإنجليزيّة: Lamiaceae)، كحال العديد من الأعشاب، مثل: الزعتر، والريحان، واللافندر، والأوريجانو، وهي تُعتبَر عشبة عطريّة دائمة الخُضرة، تعود في الأصل إلى منطقة البحر الأبيض المُتوسِّط، وتُستعمَل في بهارات الطبخ، وفي إنتاج العطور، بالإضافة إلى ما لها من فوائد صحّية؛ حيث إنّها تُعَدُّ مصدراً جيّداً للحديد، والكالسيوم، وفيتامين ب6، علماً بأنّه يُصنَّع من الأوراق الطازجة، أو المُجفَّفة، الشاي، والمُستخلَصات السائلة.[1]
فوائد الروزماري
لعشبة لروزماري العديد من الفوائد الصحّية، علماً بأنّها من الأعشاب المُستخدَمة في الطعام، ومن هذه الفوائد:[2][3]
- تُستخدَم في العلاج العطريّ (بالإنجليزيّة: Aromatherapy): حيث وجدت دراسة شارك فيها 20 من البالغين أنّ استنشاق زيت الروزماري قد يزيد من نشاط موجات الدماغ، ويُقلِّل من الشعور بالنعاس، ويُحسِّن من المزاج.
- تُعالج مشاكل الخَرَف: إذ أشارت دراسات أُجرِيت على الحيوانات إلى أنّ مستخلص أوراق الروزماري قد يساعد على منع الإصابة، أو علاج الخَرَف (بالإنجليزيّة: Dementia)، وأظهرت دراسة اخرى أنّ عشبة الروزماري قد تُحسِّن من الأداء المعرفيّ عند كبار السنّ.
- تُقلِّل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أظهرت دراسة أُجرِيت على الفئران أنّ عشبة الروزماري قد تُساعد على علاج سرطان الجِلد، وتُقلِّل من انتشار الخلايا السرطانيّة، ووجدت هذه الدراسة أنّ وضع مستخلص الروزماري على الجلد يساعد على إحباط خلايا الجلد السرطانيّة، وبالإضافة إلى ذلك، وُجِد أنّ مستخلص الروزماري يُثبِّط من نُموّ بعض خلايا السرطان، مثل سرطان الرئة، كما أظهرت دراسة أخرى أنّ الروزماري يُشكِّل مُضادّاً للأكسدة، ممّا يحمي الخلايا الصحّية.
- تُساعد على علاج الثعلبة (بالإنجليزيّة: Alopecia): حيث إنّ الثعلبة مرض يُسبِّب تساقُط الشعر، وقد أشارت إحدى الدراسات التي شارك فيها 43 شخصاً مُصاباً بالثعلبة، إلى أنّ نصف عددهم بدأ شعرهم بالنموّ بعد تدليك فروة الرأس بخليط زيوت عطريّة من الروزماري، والزعتر، واللافندر، وخشب الأرز (بالإنجليزيّة: Cedarwood) بشكل يوميّ لسبعة أشهر، وبيَّن الباحثون أنّ هذه الزيوت العطريّة فعّالة؛ لعلاج الثعلبة.
- تُقلِّل من التوتُّر: إذ يُقلِّل زيت الروزماري من التوتُّر بشكل طبيعيّ؛ حيث إنّ استنشاق زيت الروزماري قَبل، أو أثناء إجراء الاختبارات، يُقلِّل من مُعدَّل النبض بنسبة 9%، إذ إنّ زيادة مُعدَّلات النبض تعكسُ حالة التوتُّر، والقلق.
- تزيد من دوران الدورة الدمويّة: يُعتبَر ضعف الدورة الدمويّة أمراً شائعاً، وتتمُّ ملاحظته على الأيدي، والأقدام، حيث أظهرت إحدى الدراسات التي شاركت فيها سيّدات مُصابات بظاهرة رينو (بالإنجليزيّة: Raynaud’s disease) أنّ تدليك اليدين بزيت الروزماري يساعد على تدفئة اليدين أكثر من الزيوت الطبيعيّة.
- تُقلِّل من التهاب المفاصل: حيث يُشار إلى أنّ زيت الروزماري قد يساعد على تقليل التهاب الأنسجة التي يمكن أن تُؤدّي إلى الانتفاخ، والألم، والتصلُّب، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ تدليك مفصل ركبة الأشخاص المُصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis) لمدّة 15 دقيقة باستخدام زيت الروزماري ثلاث مرّات في الأسبوع، يُقلِّل من الألم لديهم بنسبة 50% خلال أسبوعين، مقارنة بالأشخاص الذين لم يستخدموا زيت الروزماري، حيث قلَّ لديهم الألم بنسبة 12%.
- تُقلِّل من الألم: إذ يُستخدَم الروزماري في الطبّ الشعبيّ؛ لتقليل الألم، وأظهرت دراسة شارك فيها أشخاص بعد إصابتهم بالسكتة الدماغيّة، وهم يعانون من آلام في الأكتاف، حيث تمّ استخدام خليط من زيت الروزماري لمدّة 20 دقيقة، مرّتين في اليوم، أنّ الألم قلّ لديهم بنسبة 30%، وفي دراسة أخرى أُجرِيت على الحيوانات، تبيَّن أنّ زيت الروزماري فعّال؛ لتقليل الألم أكثر من بعض أنواع المُسكِّنات.
القيمة الغذائيّة للروزماري
يُوضِّح الجدول الآتي الموادّ الغذائيّة الموجودة في 100 غرام من الروزماري الطازج:[4]
أضرار الروزماري
تُعَدّ عشبة الروزماري آمنة عند تناولها بكمّيات غذائيّة، كما أنّها تكون آمنة لأغلب الأشخاص عند تناولها بكمّيات علاجيّة، أو وضعها على الجلد، أو استنشاق زيوتها، إلّا أنّ تناول زيت الروزماري بدون تخفيف يُعتبَر غير آمن، بالإضافة إلى أنّ تناول كمّية كبيرة من الروزماري قد يُسبِّب أعراضاً جانبيّة، مثل: التقيُّؤ، ونزيف الرحم، وزيادة الحساسيّة للشمس، واحمرار الجلد، وردود الفعل التحسُّسية، كما أنّ هناك عدّة تحذيرات يجب التنبُّه لها عند استخدام الروزماري بالنسبة لبعض الحالات، مثل:[5]
- الحمل والرضاعة: حيث يُعَدّ تناول الروزماري بكمّيات دوائيّة غير آمن في هذه الحالة؛ إذ قد تُحفِّز عشبة الروزماري الدورة الشهريّة، أو قد يُؤثِّر في الرَّحم، ممّا يُؤدّي إلى الإجهاض، ولا تُوجَد معلومات كافية بالنسبة لوضع الروزماري على الجلد في فترة الحمل؛ ولذا يُنصَح في فترة الحمل بتجنُّب استعماله بكمّية أكبر من تلك الموجودة في الطعام، ومن جهة أخرى، فإنّه لا تُوجَد معرفة كافية عن التأثيرالذي قد يُسبِّبه استخدام الروزماري في فترة الرضاعة على الرُضَّع.
- حساسيّة الأسبرين: تحتوي عشبة الروزماري على موادّ كيميائيّة تُشبه الأسبرين الذي قد يُسبِّب رَدَّ فعل تحسُّسي لدى بعض الأشخاص الذي يعانون من حساسيّة الأسبرين.
- الاضطرابات النزفيّة: إذ قد تزيد عشبة الروزماري من خطر النزيف، والكدمات عند الأشخاص المُصابين بالاضطرابات النزفيّة (بالإنجليزيّة: Bleeding disorders)؛ ولذا يُنصَح باستخدامه بحذر.
- اضطرابات الصرع: يُنصَح الأشخاص المُصابون بالصَّرَع بعدم استخدام عشبة الروزماري؛ إذ قد تزيد من سوء اضطرابات الصَّرَع.
المراجع
- ↑ Joseph Nordqvist (13-12-2017), "Everything you need to know about rosemary"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-11-2018. Edited.
- ↑ Summer Fanous (27-5-2016), "The Health Potential of Rosemary"، www.healthline.com, Retrieved 19-11-2018. Edited.
- ↑ Marsha McCulloch (15-11-2018), "14 Benefits and Uses of Rosemary Essential Oil"، www.healthline.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02063, Rosemary, fresh", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-11-2018. Edited.
- ↑ "ROSEMARY", www.webmd.com, Retrieved 19-11-2018. Edited.