-

غذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح

يُعدُّ كلٌّ من غذاء ملكات النَّحل (بالإنجليزيّة: Royal jelly)، وحبوب لقاح النَّحل (بالإنجليزيّة: Bee Pollen)، من المُنتَجات الطَّبيعيَّة المُستخرَجة من خليَّة النَّحل، حيث يُعرَّف غذاء ملكات النَّحل، أو ما يُطلَقُ عليه اسم الهُلام الملكيِّ، أو الغذاء الملكيّ، بأنَّه مادَّةٌ هُلاميَّة القوام، بيضاء اللَّون، يُنتِجُها النَّحل العامل بواسطة الغدد البلعوميَّة الخاصة به لتغذية يرقات الملكة، حيثُ يُؤدّي هذا الغذاء إلى تطوُّرها لتصبح ملكة النَّحل (بالإنجليزيّة: Queen bee) فِيما بعد، ومن ناحيةٍ أُخرى فإنَّه يتميَّزُ بقيمته الغذائيَّة المُرتفعة، وخصائصه العلاجيَّة المُتعدِّدة؛ إذ إنَّه مُضادٌّ للتأكسُد، والالتهابات، والبكتيريا، الأمر الذي جعلَ النّاس يتداولونه كعلاجٍ طبيعيٍّ للعديد من الحالات المرَضيَّة، ومن الجدير بالذِّكر أنَّه يمكنُ تناولُه عبرَ الفم، أو تطبيقه موضعياً على الجلد.[1][2]

أمّا بالنِّسبة لحبوب لقاح النَّحل؛ فهي عبارة عن مزيجٍ من حبوب لقاح الأزهار، ولُعاب النَّحل، بالإضافة إلى الرَّحيق أو العسل، حيث يحمله النَّحل عبر أرجله في حويصلاتٍ خاصَّةٍ ويُخزِّنه في قرص العسل (بالإنجليزيّة: Honeycomb)، ويُؤدّي تعرُّض حبوب اللِّقاح إلى التخمُّر إلى إنتاج الغذاء الرئيسيِّ لأفراد الخليّة، والمعروف باسم خبز النَّحل (بالإنجليزيّة: Bee bread).[3]

فوائد غذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح

على الرُّغم من عدم وجود أبحاثٍ حول فوائد خليط غذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح؛ إلّا أنَّ الفوائد الصحيَّة التي يُقدِّمها كلٌّ منهما على حِدة تُعتبَر مُهمَّةً، وهي موضحة فيما يأتي:

فوائد غذاء ملكات النَّحل

يُمكنُ الحصول على الهلام الملكيُّ عبر الإنترنت، والصّيدليّات، والمحلات المختصّة بالمُكمِّلات الغذائيّة، وفيما يأتي أهمُّ فوائده:[4]

  • الحدُّ من أعراض المتلازمة السابقة للحيض: (بالإنجليزيّة: Premenstrual syndrome)، حيث إنّ ذلك كان وِفقاً لدراسةٍ نشرتْها مجلّة Complementary Therapies in Medicine، إذ اشَتملت على عددٍ من طالبات الجامعة، حيث لوحظ انخفاض أعراض هذه المتلازمة بالنسبة للطالبات اللواتي تناولنّ غذاء ملكات النَّحل منذُ أوّل أيام الدّورة الشهريّة وحتى الدّورة الحيضيّة الثانية، وذلك مقارنةً بالمجموعة الأخرى التي استهلكت دواءً وهمياً.
  • خفض مستويات الكولسترول في الدَّم: ففي دراسةٍ صغيرةٍ أُجريَتْ عام 2016 على مجموعةٍ من النِّساء في سنّ اليأس (بالإنجليزيّة: Postmenopausal)، حيث تمَّ تزويدهنَّ يوميّاً بالعسل الملكيّ مدَّة ثلاثة أشهرٍ، وتبيَّن أنَّ ذلك أدّى إلى انخفاضٍ ملحوظٍ في مستويات الكولسترول الضار، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ LDL، والكولسترول الكُليّ، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الكولسترول الجيّد المعروف اختصاراً بـ HDL، وبالمثل فقد أكَّدتْ دراسةٌ أخرى أُجريَتْ عام 2017 إمكانية هذه النّتائج، ومن ناحيةٍ أخرى فقد ذكرَتْ دراسةٌ سابقة عدم تأثير تناول هذا الهلام في مستوى الكولسترول لدى البالغين.
  • تحسين مستوى السكّر في الدم: حيث أظهرَتْ دراسةٌ نُشرَتْ في مجلّة Canadian Journal of Diabete عام 2016؛ أنّ تناوُل مرضى السُّكريّ من النَّوع الثاني لغذاء ملكات النَّحل ثلاث مرّاتٍ يوميّاً، مدّة ثمانية أسابيعٍ، يُساهم في خفض نسبة السكّر في الدّم، وتعزيز صحّة القلب، وذلك مُقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا دواءً وهميّاً، وعلى الرغم من ذلك فإنّ هناك حاجةٌ للمزيد من الدّراسات؛ للتحقّق من فاعليّته في علاج مرض السكريّ.
  • الحدُّ من القلق: وذلك لاحتواء غذاء ملكات النَّحل على حمض البانتوثينيك (بالإنجليزيّة: Pantothenic acid)، أو فيتامين ب5، كما أنّه يُعرَف باسم فيتامين الإجهاد؛ وذلك لأنّه يُقلِّل من القلق، والتوتّر، بالإضافة إلى أنَّه يمكن أن يؤثِّر في كيمياء، ووظائف الدماغ، ومن جهةٍ أخرى فإنَّه يُعزِّز من إنتاج هرمون الميلاتونين (بالإنجليزيّة: Melatonin) المسؤول عن الاسترخاء، وتنظيم النوم.[5]

فوائد حبوب لقاح النَّحل

أشارَتْ العديد من الدِّراسات إلى فوائد حبوب اللّقاح، إلّا أنَّ مُعظم هذه الدِّراسات أجريت على الحيوانات؛ لذلك فإنَّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء دراساتٍ بشريَّة، وفيما يأتي أهمُّ هذه الفوائد:[3]

  • تعزيز مناعة الجسم: إذ إنَّه يمتلكُ خصائص مُضادَّةً للميكروبات، والفطريّات، والفيروسات، وذلك وِفقاً لما وجدَتْه إحدى الدّراسات، كما أشارَتْ دراسةٌ أخرى أُجريَتْ على الفئران أنّ استخدام حبوب اللقاح قد قلّل من ردود الفعل التحسّسية لديهم.
  • الحدُّ من الالتهابات: ففي دراسةٍ حيوانيَّةٍ تبيّن أنَّ حبوب اللِّقاح تمتلك تأثيراً مضاداً للالتهابات عند استخدامها لعلاج مرض الكبد عند الفئران، وعلاوةً على ذلك فإنَّ تأثيرها يُمكن أن يُشابه تأثيرَ الأدوية المُضادة للالتهابات.
  • تعزيز صحة الكبد: وذلك وِفقاً لما أظهرَتْه إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران؛ حيث تبيَّن أنّ حبوب اللقاح قد ساهمت في دعم صحة الكبد، بالإضافة إلى تعزيز شفائه بعد إصابته بالتلف، ومن الجدير بالذِّكر أنّه لم يؤدّي إلى حدوث آثارٍ جانبيَّةٍ كغيره من أدوية أمراض الكبد.
  • تخفيف الإجهاد: حيث أظهرَتْ مقالةُ مُراجعةٍ أنَّ حبوب اللقاح يمكنها أن تُعزِّز من تدفُّق الدّم إلى الجهاز العصبيِّ، الأمر الذي يساعد على تقليل الإجهاد والإعياء.
  • مصدرٌ غنيٌّ بمضادّات الأكسدة: ومنها؛ الفلافونات (بالإنجليزيّة: Flavones)، وفيتامين أ، واللّيكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene)، وغير ذلك من مضادّات الأكسدة التي تمتلك تأثيراً مُشابهاً للأطعمة المُخمَّرَة.
  • تزويد الجسم بالطّاقة: حيث إنَّ العديد من الرياضيّين يلجؤون إلى تناوُل مُكمِّلات حبوب لقاح النَّحل؛ إذ إنَّه يُعزِّزُ من قدرتهم على التحمُّل، بالإضافة إلى أنّه يُزوِّد أجسامهم بالطّاقة اللّازمة، كما أشارَ الموقع إلى احتواء هذه المُكمِّلات على الفيتامينات، والمعادن الضروريَّة.[6]

القيمة الغذائيّة لحبوب اللّقاح

يُبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائيّة الموجودة في ملعقةٍ كبيرةٍ من حبوب لقاح النحل؛ أيّ ما يُعادل 10 غرامات:[7]

العنصر الغذائيّ
القيمة الغذائية
السعرات الحراريّة
40 سعرةً حراريّةً
السكَّر
4.00 غراماتٍ
البروتين
2.00 غرام
الألياف الغذائيّة
1.0 غرام
الدهون الكليّة
0.00 غرام
الكربوهيدرات
7.00 غراماتٍ

القيمة الغذائيّة لغذاء ملكات النَّحل

يُوضِّح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لكلّ 100 غرامٍ من غذاء ملكات النَّحل الطازج النقيّ 100%:[8]

العنصر الغذائيّ
القيمة الغذائية
السعرات الحراريَّة
160 سعرةً حراريّةً
الكربوهيدرات
0 غرام
الصوديوم
40 مليغراماً
الدهون الكليّة
3.20 غراماتٍ
السكريّات
10.40 غرامات

المراجع

  1. ↑ Aaron Kandola (10-1-2019), "What are the benefits of royal jelly?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  2. ↑ R. Krell, "ROYAL JELLY"، www.fao.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Erica Cirino (20-6-2017), "How Nutritious Is Bee Pollen Exactly?"، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  4. ↑ Cathy Wong(9-4-2019), "Benefits and Uses of Royal Jelly"، www.verywellhealth.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  5. ↑ Owen Bond, "Royal Jelly for Anxiety"، www.healthfully.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  6. ↑ NICOLE CAMPBELL, "Bee Pollen Health Benefits"، www.livestrong.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45265499, BEE POLLEN, UPC: 033844001254", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45285030, 100% PURE FRESH ROYAL JELLY, UPC: 715783591255", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 27-5-2019. Edited.