-

مكونات غذاء ملكات النحل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غذاء ملكات النَّحل

يأخذُ غذاء ملكات النَحل (بالإنجليزيّة: Royal jelly)، أو ما يُعرَفُ بالهُلام الملكيِّ اسمَه من الغاية التي يُصنَعُ لأجلها؛ إذ تقوم شغّالاتُ النَّحل (بالإنجليزيّة: Worker bee) بإنتاجه لتغذية الملكة في طور اليرقة، في حين يتغذَّى بقيَّة أفراد الخليَّة على ما يُعرَفُ بخبز النَّحل (بالإنجليزيّة: Honeybread)، ونتيجةً لذلك فإنَّ الجهاز التناسليَّ للملكة يُكتملَ تكوينه، ممَّا يُكسبُها خُصوبةً عاليةً تمنحُها القدرة على وضع البيض الذي ينتُجُ عنه أفراد الخليَّة، ويتميَّزُ غذاء ملكات النَّحل بلونه الأبيض، وقوامه الهُلاميِّ، وقيمته الغذائيَّة المُرتفعة؛ حيث إنَّه يحتوي على العديد من العناصر الغذائيَّة، كما أنَّه يتمتَّعُ بخصائصَ علاجيَّةٍ مُهمَّة؛ فهو مُضادٌّ للتأكسُد، والبكتيريا، والالتهابات، ممّا دفَع النّاس للاتِّجاه نحو استخدامه كعلاجٍ طبيعيٍّ للعديد من الحالات المرضيَّة، حيث يتناولُه البعضُ عبرَ الفم، بينما يستخدمُه آخرون بشكلٍ موضعيٍّ، وعلاوةً على ذلك فهُوَ مُتاحٌ على شكل مُكمِّلاتٍ غذائيَةٍ، ومن ناحيةٍ أخرى فقد أصبح الحصول عليه أمراً سهلاً؛ إذ إنَّه مُتاحٌ في المحلّات التِّجاريَّة؛ كالمُختصَّة ببيعِ المُنتَجات الغذائيَّة الطبيعيَّة، ومخازن بيعِ المُكمِّلات الغذائيَّة، بالإضافة إلى إمكانيَّة شرائه عبر الإنترنت.[1][2][3]

مُكوّنات غذاء ملكات النَّحل

أشارت العديد من التحاليل الكيميائيّة على مرّ السنين إلى تركيب غذاء ملكات النحل، وقد تبيَّن أنَّ الماء يُمثِّلُ ثُلثيّ الغذاء الملكيِّ الطازج، إذ تتراوح نسبته ما بين 57-70%، ويُوَضّح الجدول الآتي النسب المئويّة لمُكوّناته الأساسيّة الأخرى، استناداً إلى وزنه الجاف،[4]

العنصر الغذائيّ
الحدّ الأدنى
الحدّ الأعلى
السكريّات
18%
52%
الّدهون
3.5%
19%
المعادن
2%
3%
البروتينات
17%
45%

القيمة الغذائيّة لغذاء ملكات النَّحل

يُبيِّنُ الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لكلّ 100 غرامٍ من غذاء ملكات النَّحل الطازج النقيّ 100%:[5]

العنصر الغذائيّ
الكميّة
السعرات الحراريَّة
160 سعرةً حراريّةً
الكربوهيدرات
0 غرام
السكريات
10.40 غرامات
الصوديوم
40 مليغراماً
الدهون
3.20 غرامات

فوائد غذاء ملكات النَّحل

يُقدِمُ غذاء ملكات النَّحل العديد من الفوائد الصحيَّة، وفيما يأتي أبرزُها:[6]

  • تعزيز صحَّة القلب: وذلك بالحدِّ من العوامل التي تُسبِّب الإصابة بأمراض القلب؛ كمستوى الكوليسترول، وضغط الدَّم، ويعودُ ذلك إلى احتواء غذاء الملكات على أنواع مُعيَّنةٍ من البروتين، ففي دراسة أنابيبِ اختبارٍ تبيَّن أنَّ تناوُلَ الهُلامِ الملكيِّ يُؤدّي إلى استرخاء خلايا العضلات الملساء في الأوعية الدَّمويَّة، ممّا يُقلِّلُ من ضغط الدَّم، إضافةً إلى ذلك فقد أظهرَت إحدى الدِّراسات أنَّ الأشخاص الذين تناولوا ثلاث غراماتٍ من غذاء ملكات النَّحل يوميّاً، قد انخفضت لديهم مُستويات الكوليسترول الضارّ (بالإنجليزيّة: LDL) بنسبة 4%، في حين انخفض مستوى إجماليِّ الكوليسترول بنسبة 11%، ومن جهةٍ أخرى فقد قارنَتْ دراسةٌ صغيرة بين تأثير الهلام الملكيّ والعلاج الوهميّ في مستويات الكوليسترول، وكشفَتْ عن عدم وجود اختلافٍ كبير، لذلك فإنَّ التأكُّد من هذه النتائج يتَطلَّب مزيداً من الدراسات، خاصّةً لأنَّ آليّة عمله لا تزالُ غير واضحة تماماً.
  • الحدُّ من جفاف العين: إذ إنَّ تناولَ الغذاء الملكي عبرَ الفم قد يُحفِّزُ الغدد الدَّمعية (بالإنجليزيّة: Lacrimal glands) في العين، ويزيد إفراز الدّموع، ممّا يَحدّ الإصابة بجفاف العين المزمن، بالإضافة إلى أنَّ آثاره الجانبيّة تُعتبَرُ أقلّ من غيره من العلاجات، ومع ذلك فإنَّ الدِّراسات في هذا المجال تُعتبرُ محدودةً، وهناك حاجةٌ للمزيد منها.
  • مصدرٌ غنيٌّ بمضادّات التأكسد والالتهابات: إذ إنَّ الغذاء الملكي قد يُخفِّفُ من الإجهاد التأكسديّ (بالإنجليزيّة: Oxidative stress)، ويحدُّ من الالتهابات، وهذا ما أشارت إليه أبحاثٌ حيوانيَّةٌ، والتي أكَّدَت أنَّ غذاء ملكات النَّحل يحتوي على مُركَّباتٍ ذاتِ نشاطٍ مُضادٍ للتأكسُد، مثل: الأحماض الأمينيَّة، والدُّهنيَّة، والمُركَّبات الفينوليَّة، وعلاوةً على ذلك فإنَّ هذه التأثيرات تُساهم في ضبط مستوى السكَّر في الدَّم، وتدعمُ حساسيَّة الإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin sensitivity)، كما أنّها قد تُحافظ على صحَّة البنكرياس، والكبد، وعلى الرُّغم من ذلك فلا بُدَّ من التحقُّق من هذه التأثيرات عن طريق إجراء دراساتٍ بشريَّةٍ.
  • تعزيز التئام الجروح: وذلك بسبب خصائصه المُضادّة للبكتيريا، والتي قد تُحافظ على بقاء الجروح نظيفةً، فتحميها من العدوى، وتُساهم في إصلاح أنسجة الجلد، كما تبين أنَّ تناوله أو تطبيقه على الجلد قد يُساهم في تحسين عملية الاستشفاء، وأظهرت دراسةٌ حيوانيّة أنَّ الهلام الملكي يزيد إنتاجَ بروتين الكولاجين (بالإنجليزيّة: Collagen) الذي يُعزِّزُ تجديد الجلد التالف، وعلى العكس من ذلك فقد وجدَتْ دراسةٌ بشريَّةٌ حديثةٌ شملَت عدداً من المُصابين بالقدم السكريَّة (بالإنجليزيَّة: Diabetic foot) عدم وجود نتائجَ للاستخدام الموضعيّ لهذا الهلام، ممّا يتطلَّبُ إجراء المزيد من الأبحاث.
  • تخفيف الآثار الجانبيَّة لعلاجات السرطان: كأمراض الجهاز الهضميِّ، والالتهابات، وفشل القلب، وذلك وِفقاً لما كَشَفَت عنه الأبحاث، فعلى سبيل المثال أظهرَتْ دراسةٌ بشريَّةٌ صغيرةٌ أنَّ استخدام غذاء ملكات النَّحل موضعيّاً قد ساهم في التَّخفيف من التهاب الغشاء المُخاطيّ (بالإنجليزيّة: Mucositis) النّاتج عن أحد علاجات السَّرطان، وما زالتْ الدِّراساتُ مستمرَّةً للحصول على نتائجَ دقيقةٍ.
  • دعم وظائف الدِّماغ: إذ إنَّ خصائص غذاء الملكات المُضادَّة للتأكسد قد تُحافظ على الأنسجة العصبيَّة، وتُزيل الرَّواسب الكيميائيَّة في المخ، ممّا قد يُقلِّل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، بالإضافةِ إلى دوره في الحدِّ من هرمون الإجهاد، وتعزيز النظام العصبيّ المركزيّ (بالإنجليزيّة: Central nervous system)، وذلك تِبعاً لما أظهرَتْهُ مجموعةُ أبحاثٍ على الفئران، إلّا أنَّ هناك حاجة للتحقُّق من هذه النّتائج من خلال إجراء دراساتٍ بشريَّةٍ.
  • تعزيز مناعة الجسم: وذلك لاحتواء الغذاء الملكيِّ على مُركَّباتٍ تدعمُ النّشاط المُضادَّ للبكتيريا، وتحدُّ من الإصابة بالعدوى، مثل: الأحماض الدُّهنيَّة، ونوعٍ خاصٍّ من البروتينات يُعرَف باسم Major royal jelly proteins، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه النَّتائج تقتصرُ على أبحاثٍ حيوانيَّةٍ، ومخبريَّةٍ، ممّا يدعو إلى ضرورة التأكُّد منها عبرَ إجراء دراساتٍ بشريَّةٍ.
  • تخفيف أعراض سنِّ اليأس: (بالإنجليزيّة: Menopause)؛ إذ أشارَتْ الدِّراسات إلى قدرة غذاء الملكات على الحدِّ من القلق، والاكتئاب، والشعور بالألم النّاتج عن انقطاع الطَّمث، بالإضافة إلى تعزيز الذّاكرة، وغير ذلك من الأعراض.
  • الحصول على شعرٍ صحيٍّ: إذ يُمكن استعماله بشكلٍ موضعيٍّ كبلسمٍ للشعر، إضافةً إلى استهلاك مُكمّلاته الغذائيَّة التي من شأنها تعويض الفاقد من العناصر الغذائيّة في الشعر؛ كالأحماض الأمينيّة، والبروتينات، وغيرهما، ممّا يمنح فروة الرأس الرطوبة، ويفتح بُصيلات الشعر لتتمكَّنَ من امتصاص المُغذّيات، والاستفادة منها؛ وتعود فعاليَّته في هذا المجال إلى احتوائه على العديد من الفيتامينات، إذ أظهرَتْ أوّل دراسةٍ أُجريَت على الهُلام الملكيّ عام 1922 أنَّه يحتوي على أهمّ ثلاث فيتاميناتٍ للمساعدة على تعزيز نموِّ الشَّعر، ومنع تساقطه، وهي؛ البيوتين، أو ما يُعرف بفيتامين ب7؛ الذي يُساعد على إنتاج الكيراتين (بالإنجليزيّة: Keratin)، والإينوسيتول (بالإنجليزيّة: Inositol) الذي يمنح الشعر حيويّةً مُميّزة، بالإضافة إلى فيتامين ب9، الذي يُطلَق عليه اسم حمض الفوليك (بالإنجليزيّة: Folic acid)؛ الذي يُعزّز نموّ الشعر، ويُجدّده، وعلاوةً على ذلك فهو غنيٌّ بفيتامين ب5، أو ما يُعرف باسم حمض بانتوثينيك؛ الذي يحدُّ من ظهور الشيب المُبكّر للشعر.[7]

المراجع

  1. ↑ Aaron Kandola (10-1-2019), "What are the benefits of royal jelly?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  2. ↑ Tracey Roizman, "Royal Jelly Benefits & Side Effects"، www.livestrong.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  3. ↑ Cathy Wong (9-4-2019), "Benefits and Uses of Royal Jelly"، www.verywellhealth.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  4. ↑ R. Krell, "ROYAL JELLY"، www.fao.org, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45285030, 100% PURE FRESH ROYAL JELLY, UPC: 715783591255", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  6. ↑ Ansley Hill (3-10-2018), "12 Potential Health Benefits of Royal Jelly"، www.healthline.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  7. ↑ Christina Floyd (27-7-2017), "What Effect Does Royal Jelly Have on Hair Growth?"، www.healthfully.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.