-

حكم دخول الحائض المسجد النبوي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم دخول الحائض المسجد النبويّ

لا يحلّ للحائض دخول المساجد بشكلٍ عامٍ، بما في ذلك المسجد النبويّ في المدينة المنوّرة، إلّا أنّها لا تُمنع من دخول المدينة المنوّرة كاملةً، فلم يرد في النصوص الشرعيّة ما يدلّ على ذلك، بل ورد فيها ما يدلّ على مشروعيّته، فالنساء اللاتي يأتين إلى الحجّ والعمرة وهنّ على حيضٍ يُمنعن من الطواف فقط، وهذا ما أمر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- به السيدة عائشة لمّا حاضت في حجّة الوداع، كما أنّ النساء اللاتي كنّ يُقمن في المدينة المنوّرة يحضن أيضاً، ولم يكنّ يخرجن منها أثناء حيضهنّ، فالحاصل أنّه لا حرج على الحائض من دخول المدينة المنوّرة دون أن تدخل المسجد النبويّ.[1]

حكم دخول الحائض المسجد الحرام

اختلف أهل العلم في حكم دخول المرأة الحائض إلى المساجد، والراجح من أقوالهم حُرمة دخول المساجد عليها، ولا شكّ في أنّ المسجد الحرام كغيره من المساجد في هذا الحكم، بل إنّه أولى في تطبيقه لما له من شرفٍ، ويدخل في هذا الحكم كُلّ ما يُعدّ داخلاً في مُسمّى المسجد الحرام، فكلّ ما بعد أبواب المسجد من الداخل يُعدّ من المسجد، وكذلك المنطقة الواصلة بين المسعى والصحن تُعدّ من المسجد أيضاً، فلا يجوز للحائض الجلوس فيها.[2]

حكم دخول الحائض مُصلّى العيد

لا بأس على المرأة الحائض في دخولها مُصلّى العيد وجلوسها فيه لسماع المواعظ والإرشادات، إذ إنّ المصلّى لا يأخذ حكم المسجد، والحكمة من السماح لها بدخوله هي أن تشهد الخير وتحضر دعوة المسلمين، حيث يكون في المصلّى مكانٌ خاصٌّ بالنساء، ولا يجوز لها أن تخرج إلى مصلّى العيد أو غيره إن كانت متبرّجةً، أمّا إذا كانت صلاة العيد في المسجد فلا يحلّ للحائض أن تحضرها لحرمة دخولها إليه.[3]

المراجع

  1. ↑ "ليس على الحائض حرج في دخولها للمدينة النبوية ؟"، www.islamqa.info، 2005-3-20، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
  2. ↑ "لا بأس بمكث الحائض في المسعى"، www.fatwa.islamweb.net، 2003-1-8، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
  3. ↑ " يجوز للمرأة الحائض حضور صلاة العيد على أن لا تدخل المسجد"، www.aliftaa.jo، 2012-7-15، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.