حكم دخول الحائض مصلى النساء

حكم دخول الحائض مصلّى النساء

إذا كان مصلّى فلا حرج في ذلك، أمّا إن كان المصلّى يُصلّى فيه الصلوات الخمس فهو مسجدٌ فلا يجوز للحائض أو النفساء أن تجلس فيه، أمّا المصلّى الذي يكون عبارةً عن غرفةٍ أو صالةٍ يُصلّون فيها فلا يكون لها حكم المساجد،[1] وأمّا مرور الحائض من جانب المسجد لتأخذ بعض الحاجات مع الحرص على عدم نزول شيءٍ من الدم فلا بأس في ذلك، فقد أمر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عائشة أن تُناوله الخُمرة التي كانت في المسجد.[2]

حكم دخول الحائض مصلّى العيد

اختلف أهل العلم في حكم دخول المرأة الحائض مصلّى العيد، فذهب الشافعيّة والحنفيّة إلى الجواز، وذكر الحنفية أنّ مصلّى الجنازة كذلك جائزٌ؛ لأنّه لا يجري عليهما حكم المساجد، وذهب الحنابلة إلى تحريم ذهابها لمصلّى العيد لأنّه مسجدٌ، ومن السنّة للمرأة أن تخرج لصلاة العيد لكن دون أن تكون مُتطيّبةٍ أو مُتبرّجةٍ، وأن تكون مُتستّرةً،[3] أما في حال كانت صلاة العيد في المسجد فلا يجوز للحائض أن تحضرها؛ لأنّه يحرم عليها أن تمكث في المسجد.[4]

الأحكام المترتّبة على الحائض

يحرم على الحائض أن تُصلّي سواءً كانت الصلاة فرضاً أم نافلةً ولا يتوجّب عليها إعادة الصلاة عندما تطهر، وأمّا قراءة القرآن فقد اختلف أهل العلم في ذلك بين من يُجيز ذلك ومن يُحرّم، وأمّا فيما يتعلّق بالصيام فلا يجوز لها الصوم حال الحيض لكن عليها قضاء الأيّام التي أفطرتها، وإن صامت وهي حائضٌ فصيامها غير صحيحٍ، وتُعتبر آثمةً ولا تبرأ ذّمتها، ويحرّم على زوجها مجامعتها إلّا بعد الانتهاء من الحيض والاغتسال، ويجوز لها السعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار والوقوف بعرفة، لكن يحرم عليها الطواف بالبيت ويسقط عنها طواف الوداع، ولا يجوز للزوج أن يُطلّق زوجته وهي حائضٌ.[5]

المراجع

1. ↑ "حكم جلوس الحائض في مصلى المدرسة"، binbaz.org.، اطّلع عليه بتاريخ 1-2-2019. بتصرّف.
2. ↑ "حكم دخول الحائض لما يلحق بالمسجد"، islamqa.info، 7-8-1999، اطّلع عليه بتاريخ 1-2-2019. بتصرّف.
3. ↑ "خروج الحائض لصلاة العيد"، islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-2-2019. بتصرّف.
4. ↑ د.نوح علي سلمان (15-7-2012)، "يجوز للمرأة الحائض حضور صلاة العيد على أن لا تدخل المسجد"، http://aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 1-2-2019. بتصرّف.
5. ↑ رامي حنفي محمود (28-9-2013)، "ملخص أحكام الحيض والنفاس والاستحاضة"، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-2-2019. بتصرّف.