حكم الإجهاض في الشهر الأول
حكم الإجهاض في الشهر الأول
حكم إجهاض الجنين المشوه في الشهر الأول
يجوز إسقاط الجنين المشوه خلقياً قبل مرور مئةٍ وعشرين يوماً على عمره، وذلك إن ثبت أنّه مشوّهاً تشوهاً خلقياً لا يمكن علاجه ضمن إمكانات أهل العلم والاختصاص بصورةٍ قطعيةٍ من قبل لجنةٍ طبيةٍ موثوقةٍ، وذلك لما قد يسبّبه من المشقّات والمتاعب، إضافة إلى التكاليف والمسؤوليات في الاعتناء به ورعاتيه، أمّا إن بلغ الجنين مئةً وعشرين يوماً ونفخت فيه الروح فلا يجوز إسقاطه بسبب التشوّه مهما بلغت درجته، إلّا إن سبب الحمل خطراً على حياة الأم فيجوز حينها إسقاطه، فالجنين بعد نفخ الروح يعد نفساً لا بدّ من رعايتها وصيانتها وحفظها، سواءً كان الجنين مشوهاً أم لا.[1]
حكم إجهاض الجنين غير المشوه في الشهر الأول
اتفق العلماء على حُرمة إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه، إلّا أنّهم اختلفوا في الحكم إن كان قبل نفخ الروح، فذهب البعض منهم إلى الحرمة، وذهب آخرون إلى الكراهة، ومنهم من قال بالجواز لعذرٍ،[2] إلّا أنّ الأصوب تحريم الإجهاض، وتتفاوت الحرمة بتفاوت مرحلة الجنين، وفي ذلك قال الإمام الغزالي: "وأول مراتب الوجود أن تقع النطفة في الرحم وتختلط بماء المرأة، وتستعد لقبول الحياة، وإفساد ذلك جنايةً، فإن صارت مضغةً وعلقةً كانت الجناية أفحش، وإن نفخ فيه الروح واستوت الخلقة ازدادت الجناية تفاحشاً، ومنتهى التفاحش في الجناية بعد الانفصال حياً"، فالإجهاض يتضمن الاعتداء على نفسٍ مؤمنةٍ، والأصل في الاعتداء على الأنفس المنع حتى قبل نفخ الروح فيها، وقد نصّت الشريعة على منع الاعتداء على الأشجار والنباتات، فكان منع الاعتداء على النفس البشرية أولى بالمنع، إلّا أنّه يجوز إن سبّب خطراً على حياة الأم وعرّضها للموت.[3]
المراجع
- ↑ محمد صالح المنجد (10-04-2001)، "إسقاط الجنين المشوه خلقياً"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "اتجاهات العلماء في حكم الإجهاض قبل نفخ الروح"، www.islamweb.net، 24-7-2005، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم إجهاض جنين عمره دون الأربعين"، aliftaa.jo، 16-08-2009، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف.