حكم الإجهاض في الشهر الثاني
حكم الإجهاض في الشهر الثاني
لا يجوز إجهاض الجنين في أي طورٍ من أطوار تخلّقه، ويستثنى من ذلك من كان لمبررٍ ومقصدٍ شرعيٍ، وإن لم يبلغ عمر الجنين أربعين يوماً، ولم يزال نظفةً؛ يجوز إسقاطه؛ لتحقيق مصلحةٍ شرعيةٍ، أو دفع مضررٍ يتوقع حلوله بالأم، أمّا الخشية من التربية، أو النفقة، والتكاليف المتعلقة بتربية الأولاد وتعليمهم، أو الاكتفاء بعددٍ معينٍ من الأولاد؛ لا تعتبر من المبررات الشرعية المعتبرة أو الأضرار التي لا بدّ من دفعها، وإن تعدّى الحمل الأربعين يوماً فلا يجوز إسقاطه، إذ يصبح علقةً، وتبدأ مراحل تخلّقه وتكوّنه، إلّا إن قررّت لجنةً طبيةً موثوقةً أنّ الاستمرار في الحمل يشكّل خطراً على حياة الأم، ويسبب هلاكها وموتها.[1]
كفارة الإجهاض في الشهر الثاني
لا تترتب أي كفارةٍ على الإجهاض إن كان قبل تمام الأربعين يوماً عليه، إلّا التوبة إلى الله، والإنابة إليه، دون أي ديةٍ أو غيرها، وإن كان الإجهاض تم بعد مرور الأربعين يوماً؛ فتلزم دية الجنين، وتقدّر بمئتين وثلاثة عشر جراماً من الذهب.[2]
رعاية الجنين في الإسلام
رعى الإسلام الجنين، وتظهر رعايته في العديد من الأمور، يُذكر منها:[3]
- إباحة الإفطار في شهر رمضان للحامل والمرضع؛ للمحافظة على صحة الجنين، ورعايته، وحفظه، وصيانته، وعدم تعريضه للسقوط، كما في ذلك محافظةً على صحة الأم، إذ إنّها أصل الجنين، ويجوز الإفطار لهما حال الخوف على الجنين، وإن كانت القدرة على الصيام متوفرةً.
- تأخير العقوبة البدنية المترتبة على الزانية إن كانت حاملاً، وعلى ذلك أجمع العلماء، وإن أُقيم عليها الحد وهي حامل فيكون في ذلك اعتداءً على الجنين، وقتله دون ذنبٍ، ومن المبادئ المقرّرة في الشرعية أنّ الإنسان لا يُؤاخذ بذنب غيره.
المراجع
- ↑ محمد صالح المنجد (23-03-2004)، "أسقطت الجنين في شهره الثاني، فهل عليها كفارة؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم من أسقطت جنينها وهو في الشهر الثاني"، www.islamweb.net، 4-1-2010، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
- ↑ الشيخ صلاح نجيب الدق (20/4/2017)، "حقوق الجنين في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.