-

حكم الخمر في الإسلام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الخمر في الإسلام

أجمع المسلمون على تحريم الخمر، وتحريمه ممّا عدّه العلماء من المعلوم من الدين بالضرورة، ومن شربها وهو مُستحلٌ لها فهو كافرٌ،[1] وإن كان الخمر سبباً في تركه لصلاةٍ أو صيامٍ أو أخلّ بشيءٍ منهما فهو مُرتكبٌ لكبيرةٍ أعظمُ وأشدّ من ارتكابه شرب الخمر، فإن شَرِب الخمر في شهر رمضان فقد أتى بمعصيتين، إحداهما شرب الخمر والثانية الإفطار في نهار رمضان.[2]

عقوبة شارب الخمر

عقوبة شارب الخمر في الدنيا باتّفاق الفقهاء هي الجلْد، ولكن اختلف العلماء بعدد الجلدات، فمنهم من ذهب إلى أنّ عددها ثمانين جلدةً في الحُرّ وهو قول الجمهور، وقال آخرون إنّها أربعون جلدةً، وجعل بعض العلماء مناط الزيادة عن الأربعين راجعٌ إلى نظر الإمام، فإن رأى حاجةً لزيادة الجلدات عن الأربعين يزيدها.[2]

أضرار الخمر

ذكر علماء الشريعة والطبّ والاجتماع مجموعةً كبيرةً من أضرار ومفاسد الخمر يُذكر منها الآتي: أنّ الخمر لا تروي ظمأ شاربها، بل تزيد من عطشه، كما أنّها سببٌ في إفساد المعدة إفساداً محسوساً، وهي تُسبّب فقد الشهية تجاه الطعام، وهو ما يُسمّى بالإقهاء، وتُعطّل شاربها عن العمل، وتُغيّر خُلُقه، حيث تسرع النشوة إلى السكران، فيسوء خُلُقه وتتخبّط عيناه، ويزيد هذره، وتسبب في تضخم البطن إلى أن ينفجر، وانهدال عينيه، وتُغيّر صوته بسبب التئام شفتيه، كما أنّه يُوقف النمو الجسديّ والعقليّ، وله آثارٌ سئيّةٌ على الجنين داخل بطن أمّه، وهو يُضعف قوّة الإرادة بسبب زوال العقل وفقد القدرة على التفكير، وتصل بمُدمنها إلى الفقر والشقاء، وهي تخدّره وتسكّنه، وتُحدث شللاً ورِعدةً في جسمه، وتُحدث أمراض الكبد والكلى والسلّ والتيفوئيد والتهاب الأعصاب، وتخريق القلب والرئة والأوعية الدمويّة والإضرار بهما، وقد تُسبّب الوفاة.[3]

المراجع

  1. ↑ خالد عبد المنعم الرفاعي (3-2-2013)، "حكم شرب الخمر"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "عقوبة شارب الخمر، وهل تصح منه الصلاة والصيام ؟"، اislamqa.info، 27-5-2002، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ عبد الرحمن بن محمد الدوسري (21-3-2011)، "من أضرار الخمر والميسر"، www.alukah.ne، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.