حكم الاحتفال بعيد الحب

الاحتفال بعيد الحب

أصل عيد الحب

يرجع عيد الحب في أصله إلى أنّه عيدٌ رومانيٌ جاهليٌ، استمر الرومان في الاحتفال به بعد دخولهم في دين النصرانية، وهو مرتبط بالقسّ فالنتاين، الذي حُكم عليه بالإعدام في الرابع عشر من شهر شباط من عام مئتين وسبعين للميلاد،[1] وأُعدم بسبب أنّه كان يعقد عقود الزواج في السرّ حين أمر الحاكم لكلايديس الثاني بتحريم الزواج على جنوده، بحُجّة أنّ الزواج يربطهم بعائلاتهم فينشغلون عن الحروب والقتال.[2]

حكم الاحتفال بعيد الحب

يحرّم على المسلم الاحتفال بعيد الحب، فالاحتفال بالأعياد من الأمور المقيّدة بالنص، ومن الأدلة التي تبيّن الحرمة؛ قول الله تعالى: (لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ)،[3] والأعياد من المنهاج والسلوك كالصلاة والصيام، أي أنّ الاحتفال بعيد الحب كمشاركة غير المسملين في شريعتهم ومنهاجهم، والموافقة على عيد الحب موافقةٌ على الكفر، والموافقة في بعض الفروع موافقةٌ في بعض الكفر، كما أنّ الأعياد من الأمور التي تتميز بها كلّ شريعةٍ، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ)،[4] أي أنّ العيد من الخصائص التي تتميز بها الأمم، ولذلك فلا يجوز الاحتفال بأعياد الجاهليين والمشركين والكفار.[1]

وبناءً على ما سبق فعيد الحب من الأعياد المبتدعة التي لا يجوز الاحتفال بها، فالإسلام لا يتضمن إلا عيدان؛ عيد الفطر وعيد الأضحى، كما لا يجوز من المسلم أن يتشبّه بشعائر النصارى وعاداتهم وخصائصهم، كما أنّ في عيد الحب دعوة إلى الفواحش، واشتغال القلب بأمورٍ تؤدي به إلى ضعفٍ في إيمانه، وتقوية دواعي الشهوة فيه، وقد أبدل الله -سبحانه- المسلمين بالزواج الشرعي؛ تقوية لروابط الحب والمودة، وضماناً للسعادة والاستقرار دون اللجوء إلى الأمور المحرمة.[5]

المراجع

1. ^ أ ب محمد صالح المنجد (12-02-2006)، "حكم الاحتفال بعيد الحب"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 19-4-2019. بتصرّف.
2. ↑ "عيد الحب : أصله ـ وحكمه"، www.islamweb.net، 22-1-2001، اطّلع عليه بتاريخ 19-4-2019. بتصرّف.
3. ↑ سورة الحج، آية: 67.
4. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن انس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1134، صحيح.
5. ↑ خالد سعود البليــهد، "حكم الإحتفال بعيد الحب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-4-2019. بتصرّف.