-

حكم ختمة القرآن الجماعية للميت

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم ختمة القرآن الجماعيّة للميّت

اختلف العلماء في مسألة وصول ثواب قراءة القرآن للأموات أم لا، والراجح في أقوالهم انتفاع الميّت بذلك، إلّا أنّ الأولى للمسلم أن يجعل ثواب قراءته لنفسه ويجتهد في الدعاد للأموات، وبذلك يخرج من الخلاف الحاصل بين العلماء في المسألة، كما أنّه يدّخر لنفسه أجراً وثواباً عند الله سيكون شديد الحاجة يوماً ما، ولو اجتمع عددٌ الناس لقراءة القرآن الكريم وإهداء ثوابه للميّت فلا حرج عليهم، ويكون ثواب ذلك العمل لمن أهدوه إليه، إلّا أنّهم قد يُؤجرون من بابٍ آخرٍ؛ هو باب حبّ الخير للآخر، كما قد يُؤجر من أرشد إلى ذلك الفعل -أي قراءة القرآن وإهداء ثوابه للميت- لدلالته على الخير.[1]

حكم الحجّ عن الميت

اتّفق العلماء على انتفاع الميت بالدعاء والاستغفار له وبإخراج الصدقة عنه، كما ذهب عامّتهم إلى انتفاعه أيضاً بأداء الحجّ الواجب عنه، إلّا أنّهم اختلفوا في حجّ التطوع؛ والذي يقتضيه الدليل أنّ الميت ينتفع بحجّ التطوّع أيضاً، ففي الحديث الوارد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم -لمّا سمع رجلاً يُلبّي بالحجّ عن شخصٍ اسمه شبرمة أنّه قال له: (من شبرمةَ؟ قالَ: أخٌ لي أو قريبٌ لي، قالَ: حججتَ عن نفسِكَ؟ قالَ: لا، قالَ: حجَّ عن نفسِكَ ثمَّ حجَّ عن شبرمةَ)،[2] والواضح من الحديث أنّ الرسول لم يستفسر عن نوع الحجّة التي أرادها الرجل عن شبرمة إن كانت فرضاً أم تطوعاً، ممّا يدل على العموم، وقد رجّح هذا القول كثيرٌ من أهل العلم منهم الإمام النوويّ والشيخ ابن تيمية.[3][4]

حكم الصيام عن الميت

يجوز للمسلم الصيام عن الميت إن كان الصيام بنية أداء الفرض المترتّب في ذمّة الميت، أمّا إن كان تنفلاً فقد أجازه كثيرٌ من أهل العلم أيضاً، فقالوا إنّ كُلّ عملٍ صالحٍ يهب الإنسان ثوابه للموتى يصل إليهم.[5]

المراجع

  1. ↑ "حكم اشتراك أكثر من واحد في قراءة ختمة وإهداء ثوابها للميت"، www.fatwa.islamweb.net، 2011-9-28، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-6. بتصرّف.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1811، صحيح.
  3. ↑ "حكم الحج عن الميت الذي أدى الحج"، www.fatwa.islamweb.net، 2008-8-6، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-6. بتصرّف.
  4. ↑ "حكم الحج عمن مات ولم يحج"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-6. بتصرّف.
  5. ↑ "هل يجوز الصيام عن الميت"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-6. بتصرّف.