حكم تغطية الوجه طب 21 الشاملة

حكم تغطية الوجه طب 21 الشاملة

الحجاب الشرعي

اختلف الناس قديماً وحديثاً في حكم الحجاب وماهيّته، وضوابطه، وهل يدخل الوجه في مسمّى الحجاب أم لا يدخل فيه، وبناءً على كلّ ذلك فقد ظهر الخلاف عند الفقهاء في حكم تغطية وكشف الوجه، فمن رأى أنّ الوجه يدخل تحت مسمّى الحجاب فقد رأى وجوب تغطيته إلحاقاً بباقي الجسد؛ حيث إنّهم اتفقوا على وجوب الحجاب ابتداءً، ومن لم ير أنّه يدخل في الحجاب قال بعدم وجوب تغطية الوجه، تلك هي الخلاصة في حكم تغطية الوجه وكشفه أمّا تفاصيلها وآراء وأقوال العلماء وأدلتهم فستُعرَض في هذا المقال مقرونةً بالشواهد والاستدلالات.

حُكم تغطية الوجه

تحتلّ مسألة تغطية الوجه وكشفه اهتمام الشارع المحلي في شتّى بقاع الأرض التي وصلها الإسلام، حتى أنَّ بعض الدول التي لا تعرف حكم تغطية الوجه وكشفه ولم تسمع شيئاً من النصوص والتعاليم الشرعية في ذلك قد تساءلت عن رأي الشرع فيه لما يظهر على بعض نساء المسلمين في بلاد الغرب من تغطية وجوههن وسترها، فما هو حكم تغطية وكشف الوجه في الإسلام؟

ثبت اتّفاق الفقهاء على أنّه يجب على المرأة تغطية وجهها إذا كانت تعتقد أنّ كشفه ربما يؤدّي إلى فِتنة الرجال بها إن كانت فائقة الجمال فاتنة، أو إن كانت تخشى التعرُّض للفِتنة إن ظهر وجهها للرجال، فعندها تستُره لتقي نفسها من الفتنة، أمّا إن كانت المرأة لا تخشى الفتنة على نفسها بحيث يمكنها التحكم بمشاعرها وأحاسيسها وضبط شهوتها، أو أنّ كشفها لوجهها لا يؤثر بالرجال ولا يفتنهم لكونها ليست من الفاتنات الجميلات عرفاً فهنا ورد خلاف العلماء، وفيما يلي بيان ذلك:[1]

صفات الحجاب الشرعيّ

حتى يكون الحجاب شرعياً لا بد أن يتَّصف ببعض الصّفات، فإن خلا الحجاب من شيءٍ منها أو منها جميعها لم يكن حجاباً؛ لأنّ الأصل في الحجاب الستر والتغطية، فإن لم يؤدّ الحجاب وظيفة الستر والتغطية لم يُسمَّ حجاباً، وأهم شيءٍ يستره الحجاب هو كلّ ما يُصادق عليه أنه من زينة المرأة؛ سواء كانت تلك الزينة من الجسد أم من المظاهر التي تدعو إلى لفت الأنظار إليها، فالحجاب ليس فقط تلك القطعة التي تستر شعر الرأس إنما هو جميع ما يستر البدن، وذلك تصديقٌ للمعنى اللغوي للحجاب، أما صفات الحجاب الشرعي التي يجب توافرها فيه فهي:[1][5]

المراجع

  1. ^ أ ب محمد أحمد إسماعيل المقدم (2004)، عودة الحجاب (الطبعة الثانية)، مصر: دار القمة ، صفحة: 153، جزء: 3. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الأحزاب، آية: 59.
  3. ↑ "إذا خرجت المرأة بالمكياج ووجهها مستور فلا حرج عليها"، إسلام ويب - مركز الفتوى، 16-12-1999، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2017. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني، في غاية المرام، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 187، حسن.
  5. ↑ علي محمد مقبول الأهدل (19/8/2014)، "فوائد الحجاب"، الألوكة الاجتماعية، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2017. بتصرّف.
  6. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2784، صحيح.