-

حكم الحجامة في رمضان لابن باز

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الحجامة في رمضان

تُعدّ الحجامة في رمضان من مبطلات الصيام عند الإمام ابن باز -رحمه الله- وجماعةٍ من أهل العلم،[1] وجمهور الفقهاء لا يرونه من مبطلات الصيام،[2] ويمكن إجمال المسألة على النحو الآتي:

حكم الحجامة في رمضان لابن باز

يرى الإمام ابن باز -رحمه الله- أنّ الصائم إذا احتجم فإنّ صومه يفسد، وعدّ الحجامة من مبطلات الصيام عملاً بقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أفطرَ الحاجِمُ والمَحجومُ)،[3] أمّا عدا ذلك ممّا قد يعرض للصائم من رعافٍ أو جرحٍ في جسده فلا يُؤثّر على صحّة صيامه،[4] ويقرّ ابن باز -رحمه الله- بالاختلاف الحاصل بين أهل العلم في حكم إفطار المحتجم، وأنّ كثيرٌ منهم لا يرى أنّ الحجامة تفسد الصيام إلّا أنّه يُرجّح إفطار الحاجم والمحجوم،[1] وقد وافق ابن باز في حكم هذه المسألة مذهبَ السادة الحنابلة، وجماعة من السّلف، ورجّح هذا الرأي جماعة من أهل العلم، منهم ابن عثيمين -رحمه الله-،[2] وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بأن الحاجم والمحجوم يلزمهما الإمساك بقية اليوم وعليهما قضاءه.[5]

حكم الحجامة في رمضان عند جمهور الفقهاء

ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ الحجامة لا يفسد بها صيام الصائم، لا صيام الحاجم ولا المحجوم،[2] وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كراهتها، وأنّ الأولى بالصائم تركها أثناء صومه خوفاً ممّا قد يترتّب على فعلها من ضعفٍ ووهنٍ في الجسم، وقد يُؤدّي هذا الضعف إلى عدم قدرته على مواصلة صومه وإتمام يومه، أمّا إذا تيقّن الصائم من قدرته على الصيام فلا حرج فيها، وقد ثبت في الخبر الذي يرويه عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قد (احتجَم وهو صائمٌ)،[6][7] وينصح أهل العلم من كان له حاجةً إلى الحجامة أن يقوم بها ليلاً بعد فطره، أو يؤجّلها إلى ما بعد شهر رمضان.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب ابن باز، "مفسدات الصيام"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت محمد المنجد (3-10-2017)، "هل للحنبلي أن يحجم صائماً لا يرى للفطر بالحجامة؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ رواه علي بن المديني، في السنن الكبرى للبيهقي، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم: 4/265، صحيح.
  4. ↑ ابن باز، "خروج الدم لا يفسد الصوم إلا بالحجامة"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
  5. ↑ محمد المنجد (25-11-2002)، "الحجامة للصائم"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
  6. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3531، أخرجه في صحيحه.
  7. ↑ هاني خليل (25-7-2012)، "الاحتياط في مسائل الصيام"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
  8. ↑ نضال سلطان (22-7-2012)، "أسئلة الصيام الطبية"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.