حكم قص الحواجب
حُكم قصّ الحواجب
اختلف العلماء في حكم قصّ الحواجب، فذهب المالكية والشافعية إلى أنّ الحفّ داخلٌ في معنى النتف، أمّا الحنابلة فرأوا جواز الحف والحلق، وقالوا إنّ المنهي عنه هو النتف على وجه الخصوص، والراجح أنّ مجرد أخذ المسلم ممّا زاد من شعره حتى لا يحجب عنه النّظر أو ليدفع عن نفسه ضرره بسقوطه على عينه، أو لكونه مُلفتاً للأنظار في خروجه عن الحدّ المألوف بين الناس، يعدّ جائزاً مع أفضلية تركه للأحوط، ويجدر بالمسلم أن يحرص على عدم فعل ذلك إلّا إن دعته الحاجة إليه.[1][2]
حُكم تشقير الحواجب
يجوز تشقير الحواجب بصبغها بلونٍ قريبٍ من لون البشرة، فلا بأس في ذلك، ولا يُعدّ هذا من النمص المُحرّم، فالنمص الذي يُلعن فاعله يتعلّق بنتف شعر الحاجب، أمّا مجرد الصبغ فلم يرد النهي عنه، وأمّا عن كونه يُشبه النمص في الرؤية والنظر فهذا لا يُعدّ مُسوّغاً وسبباً لتحريمه وقد أحلّه الله -تبارك وتعالى-، فالأصل في الأشياء الإباحة، وقد أنكر الله على من حرّم ما أحلّه من أنواع الزينة بلا دليلٍ أو برهانٍ، وهذا ما كان يُفتي به الشيخ ابن عثيمين في تشقير الحواجب.[3][4]
حُكم نمص الحواجب
نهى الشارع عن النّمص، وهو نتف شعر الحواجب على وجه الخصوص، واختلف أهل العلم في دخول شعر غير الحاجبين في معنى النمص على قولين، إلّا أنّ الراجح عند الأكثر منهم ترتب اللعن على نمص الحاجبين، والنّامصة هي التي تنقش شعر الحاجب حتى تجعله رقيقاً، ورأى جماهير أهل العلم تحريم ذلك الفعل سواءً قلّ أم كثُر، وذكر ابن قدامة في كتابه المُغني أنّ النمص من الخصال المُحرّمة؛ لأنّ رسول الله لعن فاعله، واللعن لا يكون على من فعل أمراً مباحاً.[5]
المراجع
- ↑ "حكم تشقير الحواجب وقصِّها"، www.ar.islamway.net، 2012-2-12، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-22. بتصرّف.
- ↑ "حكم قص أطراف شعر الحاجبين"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-1-2019. بتصرّف
- ↑ "حكم تشقير الحواجب"، www.ar.islamway.net، 2012-10-2، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-22. بتصرّف.
- ↑ "حُكمُ إزالةِ شَعرِ الحواجِبِ (النَّمْص)"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم ازالة الشعر الزائد عند المرأه في الوجه وغيره"، www.ar.islamway.net، 2018-8-7، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-22. بتصرّف.